ساكنة أحياء بمدينة وجدة يعانون من الروائح الكريهة الصادرة عن مزبلة طريق تويسيت
ساكنة أحياء بمدينة وجدة يعانون من الروائح الكريهة الصادرة عن مزبلة طريق تويسيت
محمد شركي
في عز فصل القيظ ،وقد تميز هذه السنة بارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة ،تعاني ساكنة بعض الأحياء بمدينة وجدة من انبعاث الروائح الكريهة القادمة من مزبلة المدينة الموجودة في طريق تويسيت . وبعيد غروب الشمس مباشرة تهاجم الروائح العطينة السكان، وتزكم أنوفهم في جو خانق بسبب ارتفاع الحرارة المصحوبة بروائح المزبلة الكريهة . ولا نعلم هل ظروف فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة هو السبب في انبعاث هذه الروائح أم أن الأمر له علاقة بطرق وأساليب المعالجة ؟ ومعلوم أن الناس بطبعهم يأنفون من استنشاق الروائح الخبيثة والمؤذية خصوصا عندما تهاجمهم وهم أمام موائد العشاء وعلى وجه أخص الفئة التي تعاني من حساسية شديدة للروائح على اختلاف أنواعها وعلى رأسها تلك الكريهة . وتعتبر فئة الصغار والمرضى الفئة الأكثر تضررا بروائح الزبالة . وتنتظر الساكنة المتضررة بروائح مزبلة المدينة من المسؤولين التدخل الفوري والسريع للحد من الضرر الذي يتعرضون له كل مساء . ولا بد من الكشف عن سبب هذه الآفة خصوصا وبلدنا مقبل على استضافة أكبر مؤتمر أو تجمع للدفاع عن بالبيئة، لهذا علينا أن نعطي المثال لغيرنا في العناية بالبيئة لأن العناية بها تعتبر دفاعا عن كرامة الإنسان وصحته وسلامته . ومع رفع شعار صفر بلاستيك أو زيرو ميكا لا بد أن يرفع شعار زيرو رائحة كريهة في مدينة تفتخر ساكنتها بنظافة شوارعها خصوصا وهي تتوفر على أجمل شاطىء يؤمه الزوار من كل حدب وصوب . وإذا كان بعض السكان يعبرون عن تقززهم من روائح المزبلة ويحتجون بطريقة أو بأخرى فإن شريحة طويلة عريضة تعاني منها ولكن لا تجرؤ على التعبير عن امتعاظها من ذلك ولا تحرك ساكنا وتقبل بالأمر الواقع وكأنه قدر لا يرد . وعلى المنابر الإعلامية الملتزمة بخدمة المواطن أن تسلط الضوء على هذه الآفة من أجل إثارة انتباه المسؤولين إليها قصد المبادرة السريعة لمعالجتها احتراما لمشاعر وكرامة المواطنين الذين يؤدون ما عليهم من واجبات معالجة النفايات . وأخيرا نأمل أن يجد هذا النداء آذانا صاغية لدى من يهمهم الأمر ، ويكون ذلك مؤشرا ودليلا على ما يحظى به المواطن الوجدي من احترام وتقدير لديهم ،كما أن تجاهل هذه الآفة من طرفهم سيعطي انطباع بأن هذا المواطن لا ترعى له حرمة ولا كرامة.
4 Comments
نشكر الأستاذ المحترم على إثارته للموضوع و الحقيقة أن الروائح الكريهة تزكم الأنوف و تبدأ في اكتساح الهواء و الدخول الى المنازل عبر النوافذ التي يفتحها السكان بسبب موجهة الحرارة الرهيبة نمن حي المساكين وحي السلام و حي ايريس وحي السعادة و العرفان و المستشفى الجامعي و الولاية و حي ازنكوت الى باقي الأحياء الأخرى. و اذا كان من الحقوق الأساسية للإنسان الحق في مكان نظيف وهواء نظيف و ماء نظيف فأننا نتساءل أين هو دور المسؤولين الكبار في المدينة ابتداء من رئيس الجهة إلى رئيس المدينة إلى رئيس الجماعة؟ و المجالس بمختلف مكوناتها؟ فهل كل رصيدهم هو أن يبعثوا لنا عبر الصحف صورهم وهم يقومون بنشاط لا يهمنا أمره؟أم كل رصيدهم أن يتصدروا الاخبار المحلية و هم قاعدون لا يحلون المشاكل الحقيقية للمدينة و أولها الروائح الخبيثة و الكريهة المملوءة جراثيم ؟
شكرا على اثارة هد ا الموضوع . ادا اردتم فتح عا رضة بالتوقيعات في الموضوع نحن معكم
rare
للأسف وبعد مرور اكثر من اربع سنوات والمشكل مازال مطروح.فالروائح الكريهة مازالت تقهر احياء عدة في مدينة وجدة في فترة الليل. فعند بناء مشروع المزبلة الفاشل بمدينة وجدة وبعد اعياء الناس بالاخبار الواهية والتي اكدت لساكنة وجدة ان هذا المشروع سيكون مطابقا للمعايير الأروبية وانه سوف يتم استخراج غاز الميثان لأستغلاله بصفة توافق المعايير الاروبية .لم نرى اي شيء مما قيل سوى غزو المدينة بروائح لا يتقبلها اي مخلوق.فلقد ضربوا بعرض الحائط كل المعايير الاروبية والبيئية و…..