Home»Correspondants»في غفلة من خصومه اكتسح حزب الزيتونة مداغ -2-

في غفلة من خصومه اكتسح حزب الزيتونة مداغ -2-

0
Shares
PinterestGoogle+
  • في غفلة من خصومه اكتسح حزب الزيتونة مداغ  – 2 -.

     من الجيد جدا ان يتوصل  المواطنون بمداغ وخارجه وباقتناع ،الى  ما كنا ننبه اليه في اوائل

     التسعينيات من القرن  الماضي وتحديدا سنة : 1992 ،قبل حكومة  التوافق  المنهار.

     وقبل ان يهجم المئات باسم القبيلة على مقر  المكتب  المحلي للاتحاد الاشتراكي  للقوات  الشعبية  بمداغ ،المكتب  الذي فاجأهم بدفع استقالته  جماعيا..وفتح لهم المجال لترشيح كل من ترضى عنه القبيلة..وتقبله العشيرة..من اي لون كان..فوجدها القبليون فرصة وضربوا الانتماء الى الحزب في الصفرعملا والتزاما..باستثناء  التزكية …

    بتواطيء مع افراد منهم من لفظهم  السيل مبكرا ومنهم من ينتظر .ومع جهات كان رهانها فاشلا الى ابعد الحدود ، وما بقي  لها في دنيا السياسة نقابيا وحزبيا غير  النهش.. سنذكرها يوما ما بالاسم  وبالتفصيل ، .كانت تلك  الاخطاء   في حق  حزب  القوات الشعبية –  لدى النبهاء- مقدمة وعلامة لما هم فيه – سواء بالامس ام اليوم – من التخبط و الترحال من اليسار الى  اليمين…«ومن الناس من يعبد الله على حرف  فان اصابه خير  اطمأن اليه  وان اصابته قتنة  انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة.».صدق الله العظيم.

     

    وعلا صوت القبيلة على  غيره من الاصوات ..فافرزت  لنا البرلماني السابق ،المغبون حاليا.. الذي بدأ مشواره  السياسي سالكا درب الدراويش مرتديا  ثوب مسكين لا يهش ولا ينهش الى ان تمكن..لكن ..وكما يقال : ما طارطير وارتفع الا كما طار  وقع …

    وحذرنا في  ابانه من مخاطرالاملاءات القبلية وغموض طبيعة الغوغاء/ غثاء  السيل  او بلهجتنا الدارجة : الغاشي ..لان موجاتهم دائما في مد وجزر في اي  انتخابات ، تتحكم في درجة  حرارتها  رياح دعايات زائفة تخفظ  من  أسهمها  او ترفعها اعتباطا…

    الا ان دعا ة القبيلة والغنيمة بتعبير  الجابري، مازالوا على طباعهم    ،ومابرحوا يمارسون

      أساليب الترضية المجوفة ،والولاءات المخادعة  بمنهجية وطرق القرن  الماضي وحتى اليوم …

    وقد تجلى ذلك بوضوح في الترشيح  العشوائي وفي  اختيار عناصر لاصلة لها بالعمل الجماعي  ولا  الجمعوي ، ولايعرفون  عن المجالس الجماعية  المحلية  غير اسمائها  « قروية أو بلدية»، ومعظمهم يعتقد  ان النضال من اجل قضايا اجتماعية بحتة جريمة  ، او هو  انحراف عن السلوك القويم « شوف واسكت»-الذي هو من طبائع  الاموات – لما يتمتعون به من ثقة عمياء ، وما لديهم من رصيد من  القناعة المغلفة بالجهل ..وهي عندهم دائما اي القناعة  كوقود احتياطي يؤهلهم  للاكتفاء بالفتات….انهم «ماركة مسجلة»باختراع مخزني بريء ،ماركة من شريحة واسعة تحتاج الى  انقاذ توعوي وفكري يؤسس لمستقبل تنبثق عنه نماذج مجتمعية في  المستوى  المطلوب …واين احزابنا من كل هذا؟؟؟

    نعم من هكذا اناس « شخصيات البلدة»تكونت مجالسنا  القروية تباعا ،من سنة  1963 ..زمن سيطرة اصحاب العمائم !غنم فيها المحتالون ولعب فيها الانتهازيون ادوارا، دون ان ينتبهوا جميعهم أو يتفطنوا الى ان للغوغاء  ثقل في اللعبة الانتخابية ، ولهم حركة و«دوران» الى الامام..قد يتكرر عندهم  نفس  «الدوران » مع او ضد ، ولكنه لا يتوقف في الاحجام وفي  الاقدام..انهم كراعي  جمال  في الصحراء يذهب بجماله  يمينا وشمالا،  لكن هدفه  العين.. وعين «رعاعنا » ها هنا هي :الكنس لكل مفسد مهما تلون أوتحفى…. ، والغبي لا يفهم..ولا يتعض ،ولا يعتبر ولا يعترف ….الى ان يجد نفسه محروما  البتة من  التدبير والتسيير، فاغرا فاه على رصيف  السياسة والسياسيين.. نفس المشهد يتكرر  بالصورة والصوت  في حملاتهم  الانتخابية ، اخرها انتخابات «نذير  الشؤم  » الذي  جرف الطبيبين والبرلماني   السابق وبلا  رجعة . وتحسبا لكل طاريء  لاننا وسط  الغاشي  دائما ، ومع بسطاء  الفهم  والتحليل ..تحتم على  الفئة  الواعية  بمداغ  خوض معارك انتخابية نوعية  مهدت لها تمهيدا.. فوقع  ما كان مخططا له  باقل  الخسائر والاتعاب وعلى أساس أخف  الضرر..وحتما ستتبدل النظرة مستقبلا فتتجدد الشروط.وتكبر الاسهم ، وخاب من لا  سهم  له..وحذاري ثم حذاري ..واللبيب بالاشارة يفهم …

     ان  هناك ضرورةٌ قصوى يغفلها فرسان الانتخابات ، ويقفون منها موقف  المتفرج  على مر السنين وهم قادرون ، الا وهي  اصلاح  وتنوير  عقلية  المواطن الناخب قبل  المرشح ، والتغيير من هذا  القبيل وعلى العموم لا يجادل فيه عاقلان . لكن سؤالنا الملح الذي  كان ، وما يزال،وسيبقى ، هو كيف؟ وما  العمل مع  ساكنة   تسودها الانقسامات داخل ضيعات وبساتين  مترامية  الاطراف …يفور في  عروقها ويسيطر عليها دم القبيلة،  يراودها احيانا وباسمها من لهم مصالح شخصية  في تدبير  الشأن  العام .. تحت مختلف المسميات اخطرها استعمال الدين، ثم الدرهم  .ان حملة  دعائية عمرها  خمسة عشر  يوما « عمر الباكور»

      كل ست سنوات تدعمها الدولة ويحميها القانون هي ضحك على  المواطنين … إذ لا يمكن الفصل  بين هدف الديمقراطية وبين الوسائل والآليات التي تقود  اليها بل وتجسدها

    على الدوام…حسن بوبكر. 

     

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *