عقد لقاء تواصلي بالقطب الفلاحي والصناعي بالجماعة القروية لمداغ  يوم 22.10.2014  ، بدعوات من  السيد  عامل  اقليم بركان ،« تحت شعارمن اجل  مساهمة  فعالة  في  التنمية  المستدامة » حضره اكثر من تسعين في  المائة من جمعيات  المجتمع  المدني الفاعلة ، وعدد هام من خيرة الفعاليات و أطر مصالح مختلف الادارات العمومية  وشبه العمومية بالاقليم والجهة ، و طائفة من كبار  الفلاحين المشهود  لهم  في  الاستثمار  والتصدير ، وعدد  معتبر من  صغار  الفلاحين  والعمال والمستخدمين والنقابيين والناشطين في  المجال  الجمعوي  وغيره ..

لقاء جماهيري حاشد ، هو الاول من نوعه في  الاقليم كله، باعتراف كل  المتتبعين، لامن حيث  الكم  الهائل من المشاركين « حوالي الف وخمسمائة مشارك ومشاركة  من المدعويين وغير  المدعويين»  ولا من حيث الكيف « ورشات متنوعة و مداخلات  كاشفة ونقاشات مكثفة  » ، أبهراللقاء عيون المشاركين ، واذهل المشككين ..كان بحق تتويجا  لما سبقه من لقاءات موازية حركت المياه الراكدة في عدد من القطاعات ..

 لقاء او قل : مهرجان  ،برهن على حيوية الاقليم وعنفوانه اذا دعا داع ،ألف بين قلوب  السياسيين والنقابيين والاداريين … وآخى بين المتنافرين والمختلفين في بعض القضايا والاتجاهات والانتماءات  ..فايقنوابالتالي وبتلقائية  ان  الوطن يخدمه   الجميع  ولا  ينهض الا بالجميع ..وخلص كل  الحضور تقريبا من مواطنين ومواطنات  ومسؤولين..  الى ان  اليد  الواحدة لا  تصفق ..وان تكاتف الجهود في بلورة الطموحات وترجمتها الى واقع ينعم بثمرته المجتمع مسؤولية  في يد نا  كبارا وصغارا ،  شيبا وشبابا  ..

افتتح السيد عامل   الاقليم اللقاء بكلمة توجيهية  قيمة ، تناولت العديد من  القضايا ..سطرفيها خطوطا ،ووضع نقاطا واضحة يمكن ان تكون منطلقا لمعالم الطريق.. تضع  عجلات قطار  التنمية  في  السكة اذا حسنت  النيات ، وشمرنا على سواعد الجد  بارادة قوية وعزيمة لا تعرف الكلل ولا  الملل…اذ ، يحتاج القطار  فقط  ،الى ربابنة مخلصين واكفاء  يحركون دوالب  الاقلاع  بهذا الاقليم    الزاخر بالموارد البشرية والمادية ، والمثقل بالخيرات،  تئن بثقلها جباله ووديانه وسهوله ..بما يوحي ان  قوى الاقليم  الحية  وضعت اليد بالفعل  على البوصلة  باتجاه  طريق  التنمية الصحيحة ، طريق فيه  الكلمة الاولى  للمجتمع  المدني ،عسى ان تتدارك ما فات وباقصى ما يمكن من السرعة المطلوبة .. في وقت دخل  المناضلون

وبعض التنظيمات  الحزبية والنقابية جحورهم ، وانكفؤوا على انفسهم وتواروا عن  الانظار بعيداعن مسيرة  الجماهير  الجادة والتواقة  الى  التقدم والازدهار…لمواجهة  التحديات وفي جميع المجالات  …

وبعد كلمة  السيد  العامل وكلمات الوفود الحاضرة ، انطلقت اشغال الورشات في جو ساده  التفاهم والانسجام التام ..لفت خلاله عشرات  المتدخلين نظر المسؤولين الى  كثير من القضايا ذات الاهتمام  المشترك.. طرحوا حلولا ،وقدموا اقتراحات ،ووضعوا علامات استفهام على جملة من المشاكل والاوضاع المسكوت  عنها  !! هذا ما جسد بامتياز مفهوم الشورى السياسية واعطى دفعا قويا بفتحه  الباب  على مصراعيه للمشاركة في  صنع القرار..ومن سلبيات ما دار في  الورشة ، و كان من   المفضل  السكوت عنه قسرا من طرف البعض، وعدم الخوض  فيه أوطرحه للنقاش  بورشة القطاع الفلاحي ،وأزعج السيد مدير المكتب  الجهوي للاستثمار الفلاحي  ببركان فاشطاط منه غيظا، هو بعض  مما طرحه    عبد ربه ، كاتب هذه المقالة ، ومنه  ان المياه  الجوفية  لمساحة فلاحية  شاسعة من اقليم بركان  ملوثة وتستعمل مياهها  للري ويتم  تسويق منتوجاتها على حالها بلا مراقبة ولا فحص طبي … اذ  هناك العديد من الآابار المستعملة للسقي والغسيل قريبة من مئات  الحفر  المرحاضية من مداغ  المركز  الى جماعة العثامنة شرقا.مع العلم ان مياه الآبار بمداغ قريبة من  سطح  الارض ، ومع اية كمية زائدة من امطار  الرحمة  تصبح مياهها جارية..هذا ما لم يحسب له  المسؤولون حسابا ، ولم يتخذوا اية اجراءات وقائية واحترازية منه  الى يومنا هذا..

واختتم  اللقاء بقراءة توصيات مقتضبة باهتة عن كل ورشة ،لاتعبر عن جوهر ما دار من مناقشات ، اذ أغفل محرروها عمدا ذكر ما تمخض  عنه النقاش ليطرح  ويسطر في صلب التوصيات والاقتراحات كمادة يجب العمل  بها وتفعيلها..هذا ما يخالف اهداف اللقاء الذي  يتوخى  تمكين المجتمع المدني من المعلومة الصحيحة ، بخصوص  مختلف القضايا التي تستاثر اهتمام الراي العام  المحلي..

ونخشى ان يستمر هذا النهج وفق مزاج وانتقائية بعض النخب المسيرة بناء على غلبة الآمر للمأمور دوما..تلا هذه القراءة توقيعات على مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع عمالة الاقليم ..