الفلاحة باقليم بركان تحتاج الى ترشيد ومراقبة بيئية
يعتبر اقليم بركان من ضمن اقاليم وعمالات المغرب الشرقي النموذجية على المستوى الوطني ، لما يتميز به من موقع استراتيجي ومناخ متوسطي خلاب..يزينه شاطيء البحر ومياه النهر، والجبال والوديان والعيون الجارية .
يقع الاقليم بين الدولة الجارة الشقيقة شرقا ، ومليلية السليبة غربا ..
هذا التميز المناخي والجغرافي يعتمد على قطاعات منتجة ثلاثة قلما تجدها مجتمعة في اقليم واحد،
وهي : الفلاحة والسياحة والصيد البحري نسبيا،رغم قلة الامكانيات .مما يفرض
علينا جميعا ..
– من سلطات واحزاب ونقابات وجمعيات – العمل على توفيرتلكم الامكانيات في قطاعاتنا المذكورة من باب التحدي اولا، ولمواكبة التطورثانيا ،مع النظرالى كل المستجدات بعيون فاحصة وارادات قوية ،ونفوس متوثبة اكثر من اي وقت مضى ..
لا سيما وان التقدم العلمي والاختراعات والابتكارات المتزايدة من حولنا ، افرزت العديد من التقنيات المساعدة في زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي ،تماشيا مع نموها الديمغرا في ، بدءا من استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية والفطرية وغيرها .. وصولا الى إدخال تقنيات التعديل الوراثي النباتي والحيواني لزيادة الانتاج ولو على حساب الجودة ..مما احدث خللا في التوازن البيئي وأثرت منتوجاتهم سلباً على الإنسان والحيوان والنبات..وستصلنا انعكاساتها الضارة ان لم تكن قد وصلت بالفعل ..
الأمر الذي يدفعنا مرغمين وباستمرار الى البحث عن غذاء صحي وآمن مرتبط بشكل وثيق بالمحافظة على جميع مكونات بيئتنا التي ماتزال معافية الى حد ما ، ولا يختلف إثنان عاقلان عن كون ارضي اقليم بركان فلاحية بدرجة : مائة في المائة وكل شبر فيها يثمر ..ولم يعد خافيا على احد ان الفلاحين عندنا شرعوا في الهرولة – بدافع الجشع –
سعيا لاكتساب السوق بنفس الوسائل وبانتهاج نفس طرق التهجين التي تساعد على تكبير وتضخيم الاحـــــجام الحيوانية والنباتية « عجول ايطاليا ودليع اسبانياووو» على حساب صحة المواطنين وأذواقهم ..
هذا ما يحتم علينا ازاء هذا الغزو العلمي – ان لم نستطع المسايرة- ان نحافظ على ما بين أيدينا من مصادرطبيعية هامة من اراضينا ومياهنا ومواشينا …
ولكي نساهم في الابتعاد ما امكن عن كل ماهو اصطناعي مماذكرنا ومما لم نذكر ، نطالب مجتمعنا بالعمل بما يلي :
1 – تشجيع الزراعات العضوية الغائبة عن الاقليم منذ زمان ،بداية من تهيئة القابلية لها لدى الفلاحين وتوعيتهم بالعواقب والنتائج .. ولا نزعم في هذا المجال اننا نأتي بجديد لان المؤكد ان مجتمعاتنا عرفت هذه الزراعة منذ سالف الدهور ، الا انها كانت تتم عشوائيا .وكانت تؤطرها روابط خبرة متوارثة عبر الاجيال ، بغاية الاكتفاء الذاتي في الغالب ..وحتى تكون هذه الزراعة ، بحول الله من اهم قطاعات الانتاج الواعدة ، اذا توفرت لها الفرص والامكانات لتوسعها ، واعدت لها آليات الترويج ، لتصبح هي الحل الافضل والانسب لكثير من المشكلات ..واهمها المحافظة على المصادر الطبيعية واستدامتها وحماية بيئتنا من التلوث..
2 – الحث مع الحرص على الزيادة في الاستخدام الآمن للمبيدات، ومراقبة الافراط في استعمال الاسمدة والكيماويات ،للمحافظة على تعزيز قوائم التربة لتحتفظ بكل مغذياتها اذ هي التي تحدث الخفظ الكبير من مخاطر تلوث المياه الخوفية ..
3- البحث في الاسباب الاساسية التي افسدت مياه الآبار باراض معتبرة تشغل موضع القلب
بالاقليم ،وذات جودة عالية تمتد على عشرات الكيلومترات المربعة..والتفكير الجاد في امكانية قطع ماء ملوية عنها
لتعود المياه الى مستوياتها وربما الى عذوبتها المعهودة ..بالخصوص وان تلك المساحات بها
ساكنة تقيم مئات الحفر المرحاضية بالقرب من آبار الري وبعمق يوازيها اي الآبار دون النظر الى الاضرار الصحية والبيئية كافة..
4 – توفير محطات لتصفية المياه العادمة التي تصب مجاريها يوميا في واد ملوية ومن ثم تأخذ طريقها الى البحر ، وبعضها يستغله الفلاحون للسقي المجاني بلا حسيب ولا رقيب ، لنجني في الاخير محاصيل فلاحية ملوثة نطعم بها بعضنا بعضا.هذا قليل من كثير نحتاج لاتمامه على احسن وجه الى ما تقوله المختبرات والمتخصصون.
Aucun commentaire