Home»Correspondants»البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بوجدة

البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

الاتحاد المغربي للشغل
الجامعة الوطنية للتعليم
المكتب الإقليمي بوجدة

البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي
للجامعة الوطنية للتعليم بوجدة

احتضن مقر الإتحاد المغربي للشغل بوجدة، المؤتمر الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بوجدة أنكاد المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، وذلك يوم الأحد 22 فبراير 2015، على الساعة 9:30 صباحا واستمر إلى حدود 14:30 بعد الزوال، تحت شعار  » الانفتاح والتجديد دعامة حقيقية من أجل تقوية العمل النقابي  » حضره مجموعة كبيرة من المناضلات والمناضلين والمدعوين وممثلين عن بعض أقاليم الجهة الشرقية، تحت إشراف الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأستاذ المناضل السيد ميلود معصيد، حيث شكل هذا المؤتمر الإقليمي بوجدة،  مناسبة للتشاور وتبادل الآراء وتوحيد الرؤى في القضايا التي تهم الشغيلة التعليمية وطنيا، إقليميا وجهويا، حيث زاد تدهورها في ظل هذه الحكومة التي رفعت شعار محاربة الفساد بعنوان  » عفا الله عما سلف  »  وها هي تحارب العمال وعموم المواطنات والمواطنين، بسياسة صم الآذان أو العمل بعبارة  » شاورهم وخالفهم « 

          شكل هذا المؤتمر الإقليمي للجامعة بوجدة بحق، مناسبة استحضر فيها الحاضرات والحاضرون جميع أساليب القهر والإهانة التي تعرضوا لها في غفلة من النقابات التي كانت ترفع شعارات زائفة لصد الظلم الممارس عليها، إنها الحقيقة المرة التي كشف عنها المؤتمر الإقليمي بوجدة، والتي عبر عنها المؤتمرات والمؤتمرون بكل تلقائية وشفافية، حيث تجسدت المعاني النبيلة في حمولة شعار المؤتمر الإقليمي بوجدة بكلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان النقابي  » الإنفتاح والتجديد  » كلمتان شكلتا الانطلاقة والبداية الحقيقية  للمناضلات والمناضلين بالإقليم، لممارسة حقهم الدستوري في ظل نقابتهم الصامدة، لقد فتح الباب أمام فئات عريضة من نساء ورجال التعليم لتساهم في تجويد العمل النقابي انطلاقا من الرصيد التاريخي للجامعة الوطنية للتعليم، فالمؤتمر الإقليمي بوجدة أسدى خدمة كبيرة لنساء ورجال التعليم بوجدة للالتحاق بنقابتهم العتيدة وممارسة حقهم النقابي النبيل.

           فبعد الاستعدادات القبلية التي لم تكن سهلة، تم بعون الله، تنظيم المؤتمر الإقليمي بوجدة، الذي بَحَثَ في قضايا عديدة ( حسب نقط جدول الأعمال ) وكان أبرزها على الإطلاق فتح نقاش صريح ومسؤول وهادف أظهر من خلاله الحاضرات والحاضرون تشبتهم بنقابتهم العتيدة وإخلاصهم لمبادئها، وعلى رأسها الوقوف إلى جانب الطبقة العاملة بصفة عامة والشغيلة التعليمية بصفة خاصة، وتفاعل المؤتمرون مع ما يجري في الساحة التعليمية وطنيا وجهويا وإقليميا، ودعا المؤتمرات والمؤتمرون أثناء تداول النقط المدرجة في جدول الأعمال في مناقشة حرة ومفتوحة، بتقديم اقتراحات وملاحظات وتوصيات كانت في مستوى الحدث الذي اعتبره الحضور ناجحا بكل المقاييس، واتضح بالملموس أنه عندما تعطى الكلمة لأصحابها يثمر النقاش، وتستقيم الأمور، وتهدأ النفوس، وسجلوا الدور الإيجابي الذي لعبته الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بقيادة الكاتب الوطني للجامعة، وحثوها على الاستمرار في هذا النهج بصفتها ممثلة الشغيلة التعليمية بامتياز، لقطع الطريق على المتلاعبين بمصيرها، وأن الساحة التعليمية لا زالت تغص بالعقليات القديمة التي تعرقل وتضغط في اتجاه التهميش والإقصاء، وهذا بالذات ما رفضه الحاضرات والحاضرون بشدة، حيث طالبوا الجامعة الوطنية للتعليم أن تظل إلى جانبهم وفي مستوى طموحاتهم.

           حرص المؤتمرات والمؤتمرون على المساهمة في فعاليات المؤتمر الإقليمي بوجدة، على اعتبار كونه محطة تواصلية ونضالية، في إطار بلورة أهداف ومبادئ الجامعة الوطنية للتعليم، للدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية، في سياق خصوصية المرحلة التي يعرفها الوطن.

         انبثق عن المؤتمر العديد من التوصيات والقرارات والملاحظات، وقد جاءت كالتالي:
–    ضرورة التنسيق وتكثيف الجهود التنظيمية من اجل الدفاع عن حقوق نساء ورجال التعليم إقليميا جهويا و وطنيا، بكل الوسائل النضالية،
–    الاهتمام بنساء التعليم و وضع آليات عملية لتشجيع النساء العاملات على الانخراط في العمل النقابي وفتح الطريق أمامهن لتبوء مناصب المسؤولية لبلوغ سقف المناصفة،
–    خلق لجن وهيأت محلية لمواكبة نساء ورجال التعليم في جميع انشغالاتهم،
–    خلف لجنة محلية إقليمية وجهوية تهم بالتكوين وبانتخابات اللجان الثنائية،
–    خلق لجنة دائمة تسهر على تحيين الملف المطلبي، طبقا لمستجدات المرحلة،
–    عقد لقاءات تواصلية مع كل من السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ومع السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين،
–    فتح أوراش ولقاءات مع نساء ورجال التعليم بالإقليم والجهة،
–    الانخراط في محاربة مظاهر الانحلال والميوعة والاعتداء بكل أشكاله ( اللفضي والمعنوي ) داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية، والتصدي لتنامي ظاهرة تصوير الفيديوهات التي تحاول تشويه سمعة المدرسات والمدرسين،
–    الإنكباب على دراسة عميقة ومتأنية للمشاكل المستجدة في الساحة التعليمية ( دروس خصوصية والساعات الإضافية … للوقوف إلى جانب نساء ورجال التعليم،
–    العمل على إصدار مذكرة منصفة للمساعد التقني والإداري، تتجاوز هفوات المذكرة 156 ومنطوق المرسوم الأخير الذي يحدد بشكل عام عمل المساعد التقني والإداري بغض النظر عن المهام التي كان يقوم بها عندما كان عونا بالمؤسسات التعليمية ( عون الكنس أو عون الخدمة …)
–    الوقوع على إيجاد حل ل: الاكتظاظ، نقص الموارد البشرية …،
–    التراجع على المذكرة 111 التي عوضت بموجبها اللجان الإقليمية والجهوية،
–    التنديد بالتشبث في تطبيق المرسوم المشؤوم الداعي إلى إجبار نساء ورجال التعليم المتقاعدين – حد السن 60 سنة – إلى نهاية السنة الدراسية 2014/2015 بغير وجه حق، رغم إلغائه من طرف مجلس المستشارين.

إن المشاركين في هذا المؤتمر الإقليمي بوجدة، وهم يتخذون هذه القرارات الحاسمة ويصدرون هذه التوصيات في هذه اللحظة النضالية المتميزة، من أجل خلق نفس جديد في إطار توافقي وديمقراطي شفاف، ومن أجل الانفتاح وتجديد النخب والقطع مع كل التصرفات والممارسات التي طبعت المرحلة السابقة ببعض الأقاليم والجهات، وهم يؤكدون على ما يلي:

أ‌-     أن عقد المؤتمر الإقليمي بوجدة جاء لتصحيح مسار الجامعة بالإقليم والجهة، والحفاظ على منطلقاتها ورصيدها النضالي الذي حافظت عليه طيلة سنوات،
ب‌-    أن الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تبقى ملتزمة بالمبادئ والمنطلقات التي رسمها المناضلات والمناضلون،
ت‌-    أن منهجه النقابي هو المساهمة في العمل الجماعي والتعاون مع الغير دون وصاية أو تدخل من أية جهة أو مصادرة الحق في الرأي، وضرورة التفاعل مع الآخر وتجاوز الأشكال التقليدية للاحتجاج وتطوير آليات العمل عبر اعتماد التأهيل والتكوين النقابي للمناضلين،
ث‌-    مد اليد إلى جميع الفرقاء الاجتماعيين للتنسيق والتعاون لتحقيق مصالح الشغيلة التعليمية، خصوصا في الملفات الآتية المتعلقة ب:

·    إصلاح منظومة الأجور والزيادة فيها، وتخفيض العبء الضريبي،
·    إصلاح صناديق التقاعد في شموليتها،
·    الاستجابة لمطلب إخراج نظام أساسي جديد يخدم مصالح نساء ورجال التعليم، في تفاوض مع النقابات، إخراج مرسوم التعويضات على المناطق النائية، وفتح حوار حول قانون الإضراب حتى يضرب العمل النقابي …
·    إيقاف مسلسل الاعتداءات على الحريات النقابية،
·    توفير المناخ والظروف المناسبة والاستماع إلى رأي النقابات وإشراكها في الحوار الاجتماعي،

              وفي الأخير، دعا المؤتمرون جميع هيئات الاتحاد من جامعات قطاعية ونقابات وطنية وهيئات مجالية (جهوية وإقليمية ومحلية)، إلى المساهمة في إنجاح المرحلة المقبلة ومواجهة جميع التحديات، والالتزام بخط الوفاء لقيادته التاريخية الوطنية الصادقة، ونخص بالذكر الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل الأستاذ المناضل السيد ميلود معصيد، الذي أبلى البلاء الحسن في عقد هذا المؤتمر الإقليمي بوجدة، بمعية الأستاذ المناضل خالد الأجباري ( عضو المكتب الوطني للجامعة ) وندعوهما إلى السهر على عقد المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بالجهة الشرقية.
وفي الختام فان المكتب الإقليمي بوجدة المنتخب بعد هذه المحطة التاريخية يدعو الشغيلة التعليمية الإقليمية والجهوية إلى الالتفاف حول إطارها النقابي الصامد، والرفع من وتيرة التعبئة والانخراط في معاركنا وطنيا وجهويا وإقليميا، والتسلح باليقظة والحذر والتعبئة، والالتفاف حول الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، التي ستضل درعهم الواقي من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة.

تحية نضالية صادقة من وجدة المدينة المناضلة
عاشت الجامعة الوطنية للتعليم صامدة
عاش الإتحاد المغربي للشغل شامخا

محمد حطحوط الكاتب العام الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بوجدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *