الاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين باعدادية الفتح الثانوية بمدينة اوطاط الحاج
بمناسبة نهاية الدورة الأولى، واحتفاء بالنخبة التلاميذية التي أبانت عن علو كعبها وبذلت مجهوذات جسيمة خلال الدورة الأولى، نظمت اعدادية الفتح الثانوية، بتنسيق وتعاون مع جمعية أولياء واباء التلاميذ، حفلا بهيجا, تخللته العديد من الفقرات الفنية التي تجاوب معها الجمهور الحاضر بأعطاف قاعة المطالعة الرحبة والفسيحة والتي احتضنت فعاليات هذا النشاط المميز.وذلك يوم 13 من الشهر الجاري على الساعة الثالثة بعد الزوال.
بعد ايات من الذكر الحكيم, التي رتلتها التلميذة نعيمة، ذات الطاقة الصوتية الرخيمة، ردد جميع الحاضرين، الكلمات المعبرة التي يعج بها النشيد الوطني,ليتدخل الاستاذ خالد بركاوي باسم الأساتذة لوضع الحفل في سياقه الحقيقي، مؤكدا أنه يندرج في اطار تفعيل مقتضيات البرنامج التربوي السنوي الذي صادق عليه مجلس تدبير المؤسسة، كما يندرج في سياق أجرأة مقتضيات مشروع المؤسسة التربوي الذي يحمل الاسم التالي: تحسين جودة التعلمات والرفع من نسبة النجاح. وجدير بالاشارة الى أن الأستاذ اعرب عن شكره وثنائه للادارة التربوية التي تدعم الانشطة الاشعاعية التي تتغيأ تحقيق نتائج ايجابية داخل الفضاء التربوي, منوها في الان ذاته، بالجهود المبذولة من قبل الطاقم التربوي, والامهات والاباء الذين يتتبعون ابناءهم, ويحرصون على دعمهم وتحفيزهم من أجل الحصول على العلامات المتميزة, كما نوه الاستاذ بهؤلاء التلاميذ المحتفى بهم, مذكرا اياهم بمواصلة السير على نفس النهج وبحماسة أكثر وأقوى, ويحرصوا على تقديم الدعم لأترابهم, لان النجاح الدراسي ليست له قيمة الا اذا كان متقاسما. وتأسيسا عليه, ألح الاستاذ على ان التلاميذ النجباء يتعين عليهم أن يضطلعوا بمهمة أساسية تتمثل في الوقوف الى جانب المتعلمين المتعثرين, والتلاميذ الذين يعانون من صعوبات نفسية واجتماعية, عبر تقديم المساندة ويد المساعدة التي تسعفهم على تخطي الصعوبات ورفع التحديات.
تدخل السيد نائب رئيس جمعية الاباء الذي شكر الجميع, منوها بهذه المبادرة الطموحة التي تعزز التألق وتحتفي بالنجاح, مذكرا استعداد الجمعية لمؤازرة كل المبادرات التربوية التي تهدف الى الرقي بكفايات المتعلمين ودفعهم لتحقيق تطلعاتهم للنجاح. كما لم يفته بالمناسبة التأكيد على جعل هذا الاحتفاء تقليدا سنويا.
بعد ذلك تليت باللغة العربية,نيابة عن التلميذات والتلاميذ, كلمة من اعداد وتقديم التلميذة المتألقة حفصة أمغار, التي بالمناسبة, هي التي قدمت جميع فقرات الأمسية التربوية والفنية باقتداروجسارة.
شكرت كل الفاعلين على المجهودات المبذولة, وأثنت على التلاميذ المتفوقين, وقدمت باقة من النصائح للتلاميذ من أجل حثهم على العمل أكثروتحقيق نتائج أفضل. تناولت بعد ذلك, التلميذة حكيمة حماموش, التي حصلت على أعلى معدل في المؤسسة, التلميذة المجدة والمكدة بالسنة الثالثة اعدادي,تحدثت بلغة موليير, بأسلوب ساحر ثمنه الجميع واستحسنه الحضور الكريم, الذي وقف اجلالا واكبارا لهذه التلميذة اللبيبة. شكرت الادارة والاساتذة والاباء والامهات والتلاميذ برمتهم, ودعت الجميع الى مواصلة السير على درب النجاح, لان المجتمعات سيبنيها غدا كل الشابات الطموحات والشباب المسلح بالعلم والمعرفة, ومغرب الالفية الثالثة, بحاجة ماسة الى كل طاقاته الواعدة.
بعد ذلك، انطلقت فعاليات الندوة التربوية التي حملت عنوانا بارزا ودالا: التفوق الدراسي.ادار نقاش هذه الندوة الاستاذة بثينة بورايس باللغة الفرنسية والاستاذ خالد بركاوي باللغة العربية, وضيفة الشرف الاستاذة زينب عبو. شارك في هذه الندوة 4 تلميذات وتلميذ واحد.ان انتقاء هذه العينة من التلاميذ ليس اعتباطيا, بل الامر يتعلق بالتلاميذ الخمس الاوائل, الذين حصلوا على أعلى المعدلات بالمستوى الثالث اعدادي. من أبرز التيمات التي قاربتها الندوة بمعية هذه الثلة من التلاميذ المتالقين، نشير الى التفوق الدراسي والمنهجية المعتمدة من قبل هؤلاء المتعلمين لتحقيق النتائج المرضية, والادوار الطلائعية التي عليهم لعبها من أجل نشر ثقافة الاستحقاق والتفوق في صفوف التلاميذ الأخرين, كما تناولت الندوة ظاهرة الشغب, وكيفية المصالحة مع الكتاب والقراءة, وأهمية تفعيل أدوار الحياة المدرسية ,واشكالية اللغة الفرنسية…
قدمت بعد ذلك أغنية من أداء التلميذة سكينة افتيس, وقصيدة رائعة تلتها على مسامع الحضور الكريم التلميذة سهام من السنة الاولى اعدادي.
لنصل بعذ ذلك الى المحطة الاساسية التي ينتظرها التلاميذ بشغف ولهفة، الأمر يتعلق بحفل توزيع الجوائز الرمزية. حيث وزعت الجوائز على كل التلاميذ المتفوقين، بمعدل ثلاث جوائز لكل فصل دراسي,
أخذت الصور التذكارية مع الادارة التربوية والاستاذات والاساتذة ونائب رئيس جمعية اولياء واباء التلاميذ, في أجواء احتفالية، اتسمت بالحبوروالدفىء والسعادة الغامرة.
في المنتهى, تناول السيد رئيس المؤسسة التربوية الكلمة لتقديم أسخى تشكراته الحارة الى الاستاذات والاساتذة الذين يبذلون قصارى جهودهم لرسم الابتسامة على محيا كل تلميذة وعلى ثغر كل تلميذ. الشكر بالمناسبة موصول الى جمعية أولياء وأباء التلاميذ, بصفتها شريكا أساسيا في التدبير المشترك لشؤون المؤسسة, داعيا اياهم الى مزيد من الدعم بما يسهم ايجابا في الرفع من نسبة النجاح, مؤكدا في ذات السياق ان المؤسسة ستحتضن الاسبوع المقبل لقاء تواصليا مع الاباء من أجل الاستماع الى انشغالاتهم وفتح الباب على مصراعيه أمام اقتراحاتهم وتوصياتهم.
في واقع الأمر, لايمكن أن ينهي السيد المدبر التربوي كلمته الختامية, دون أن يشكر التلاميذ المحتفى بهم, داعيا اياهم الى مزيد من المثابرة والعمل الدؤوب, متمنيا من التلاميذ الذين تعثروا خلال الدورة الأولى الاقتداء بهم.
تقرير من اعداد الاستاذ خالد بركاوي
1 Comment
بالصحة والراحة لفاطمةأختي و جميع التلميذات و التلاميذ الموفقين .و لادارة المؤسسة هنيئا لها بهذه الطاقات الواعدة و شكرا لانها أبانت عن اهتمامها بالتلاميذالمتفوقين مرةأخرى هنيئا للتلاميذ والتلميذات و شكرا للأستاذ البركاوي