تفعيلا للعمل المشترك بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة handicap international و منظمة اليونيسيف في دعم التربية الدمجية ، احتضنت رحاب قاعة الاجتماعات بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة  يوم الثلاثاء 3 مارس 2015 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا لقاء  تحسيسيا حول التربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة.
افتتح اللقاء السيد محمد زروقي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بجرادة بكلمة رحب فيها بالسيد الكاتب العام لعمالة إقليم جرادة الذي ترأس أشغال الجلسة الافتتاحية ، و السادة رؤساء وممثلي المصالح الخارجية، و السادة أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، والسادة أعضاء الفريق الجهوي ممثلي الأكاديمية الجهوية بوجدة ،و السيد المنسق الجهوي لبرنامج التعاون مع  منظمة اليونيسيف، و السادة أطر المراقبة التربوية وهيأة التفتيش، و السادة رؤساء المصالح والوحدات والمكاتب بالنيابة الإقليمية، والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية وأطر هيأة التدريس، وفعاليات المجتمع المدني. وقد وضع السيد النائب الإقليمي للوزارة اللقاء المنعقد في إطاره العام الذي يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله نصره وعزه، و التزاما بالاتفاقيات الدولية والوطنية  الخاصة بذوي الإعاقة، وتنزيلا للميثاق الوطني للتربية والتكوين ، وتفعيلا للمخططات المركزية والجهوية والإقليمية للوزارة ومصالحها الخارجية الرامية إلى ضمان اندماج هذه الفئة وتجاوز إعاقتها بتوفير الشروط الكفيلة بتحقيق الاندماج المنشود في إطار تمدرس يستجيب لحاجاتها وقدراتها الكائنة. وقد قدم السيد الكاتب العام لعمالة إقليم جرادة مداخلة  بالمناسبة حول الخصوصيات النفسية للطفل في وضعية إعاقة و ضرورة التفكير الجاد في إدماجه والسهر على تمدرسه وتتبع وضعيته التربوية والصحية والنفسية من طرف الأطر المتخصصة من قطاع  التربية والتكوين وغيره من سائر المتدخلين .
إثر ذلك، عرض السيد المنسق الجهوي لبرنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف لجملة قيم تمحورت حول الاحتفاظ بالأطفال داخل المؤسسة   وإرساء مبدأ الحكامة وضمان جودة التعلمات   .
وقدم السيد بنيونس  السايح مفتش التعليم الابتدائي بنيابة وجدة عرضا حول الإدماج المدرسي تضمن
مفهوم التمدرس ومفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة والمرجعيات والإدماج المدرسي والإكراهات المطروحة .
كما عرض  الأستاذ حفيظ بوحبة المفتش التربوي بنيابة جرادة لمداخلة تطرقت إلى
العرض التربوي والعمل التربوي والمواكبة الطبية-والتعبئة و التواصل.
و بعد مناقشة قيمة تميزت باهتمام الحاضرات والحاضرين ، تم رفع توصيات بضرورة التنزيل الميداني و الفعلي لأجرأة التربية الدمجية للأطفال ذوي الإعاقة بمؤسسات مدينة جرادة كخطوة أولى، لتليها مستقبلا باقي المؤسسات المعنية بتراب الإقليم ،مع التأكيد على انخراط الجميع في إنجاح هذا المشروع الطموح الذي يندرج في إطار الاهتمام و العناية بالأطفال في وضعية إعاقة .