عرض مسرحية بارد وسخون أمام لجنة معاينة عروض دعم الإنتاج والترويج المسرحي بالحسيمة
عرض مسرحية بارد وسخون أمام لجنة معاينة عروض دعم الإنتاج والترويج
المسرحي بالحسيمة
قدمت جمعية بسمة للإنتاج الفني ، فرقة محترف مسرح بسمة من مدينة وجدة يوم
الأحد 24 نونبر 2013 عملها المسرحي الجديد » بارد وسخون » أمام لجنة
معاينة عروض دعم الإنتاج والترويج المسرحي للموسم 2013 / 2014 بدار
الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة ، وقد لقي العرض استحسان الجمهور الحاضر
الذي تتبع العمل حتى نهايته معبرا عن إعجابه بتصفيقات حارة ختمت العرض.
« بارد وسخون » عمل إبداعي جديد أبانت من خلاله فرقة محترف مسرح بسمة عن
استمرارها في العطاء الفني ، تميز بمشاركة فنانين محترفين من الجهة
الشرقية فقد ساهم في تشخيص أدوار المسرحية كل من ادريس الشلحي » سخون »،
حفيظ موساوي « بوفردة »، محمد حنصال « بارد » ، مصطفى مسرور »الطبيب النفساني »
، سينوغرافيا ألحان وغناء حسن سعيد ، ملابس ومحافظة عامة فتيحة عبد اللوي
، تقني العرض البشير يوسفي الإخراج والتأليف محمد الشركي.
» بارد وسخون «
مسرحية « بارد وسخون » عبارة عن شهادة إنسانية تعري الماضي، انطلاقا من فكر
معتدل يتولد صراع بين الشخصيات من خلال تضارب في الأفكار والتوجهات، يجعل
من المواجهة قوة فاعلة تدفع للمساهمة في التغيير.
فالعمل المسرحي شهادة يحضرها الناس، تسهم في تطور حرية الرأي و ديمقراطية
والحوار، حيث اعتمد العمل على حوارات نقدية تعبر عن عدة حقائق من زوايا
متعددة من خلال الشهادة على واقع معاش، فشخوص العمل المسرحي خاطبت عقل
المتلقي وحركت أحاسيسه.
بحث في جذور الذاكرة ، صراعات والتناقضات بين الذات والأخر .. زخم من
الانفعالات و الأحلام التي تصبح واقعا بكل معانيه وتجلياته ..
لقاء بين الجلاد « بوفردة » ، والضحية « بارد » و « سخون » ، في طريق واحد
ليعيشوا قدرا مرسوما بلا اختيار ..
تجسيد للتناقضات والصراعات بدواخلنا ، الخير والشر، الحب والكراهية ،
الظلام ..الضوء…
كل الاختلافات التي تشكل هدا الكائن الأنا و الأنت بكل الإيجابيات والسلبيات ..
جاءت مسرحية بارد وسخون لتراجع شيئا من الماضي، تمزجه بالحاضر في عالم
التساؤلات المحيرة الهادفة لخلق راحة وطمأنينة في نفسية المتلقي عند
نهاية المشوار، مشوار العرض المسرحي
مع شخصية بارد رمزا الفتور الانهزامية والإحباط ، وشخصية سخون رمزا
التوتر، التشدد والمعاندة
بارد وسخون صراع بين الجلاد بوفردة الرمز القديم للسلطة وسخون المثقف
المتشبث بأفكاره النضالية ، ليكتشفا أن الأفكار لا بد أن تولد وتتجدد ،
الأفكار تتغير وتتطور حسب المراحل والأحداث والمستجدات ، فلا بد من جعل
الماضي ماضيا ذكرى وشهادة ، لا بد من التحلي بروح التسامح والتوازن مع
شيء من النسيان بعد التعبير عن كل ما بالدواخل ، لنتطهر ونبدأ من جديد.
ادا كانت مكبوتات الماضي الفكرية لا زالت تحاصر ذاكرت البعض فلا بد من
التعبير كعلاج نفسي يساهم في التطهير الروحي والفكري
تتعدد شخوص بارد وسخون ، تتعدد الأماكن بدءا بدار الصابون وهي مجمع لكل
المخلفات القديمة البالية دار الصابون العالم الضيق الذي يحكمه بوفردة ،
ويعيشه بارد وسخون الراغبان في مغادرة بيت الصابون .
يركب بارد وسخون الحلم، ليعيشا في هلوسة فكرية هي اختزال لعدة مراحل
عاشها سخون ، تتكدس الأفكار والرؤى والمعاناة التي صنعت من سخون فيلسوفا
بالصدفة، عاقلا تارة مجنونا تارة أخرى ، يقابل الحلاق بارد في الحلم ،
وليكون زبونا من نوع خاص ، زبونا يمزج بين الأصالة والتشبث بالماضي مع حب
الحاضر ورغبة جامحة في التغيير
يحضر بوفردة في كل المواقف ، يسجل « بارد » اعترافات الحالم سخون ، ليتحول
الحلم إلى جنون يدفع سخون للبحث عن الحل من خلال زيارة الطبيب ، ليرحل
معه في هلوسته الفكرية ، محاولا إيجاد علاج يسمح له بالراحة الفكرية ،
يدخل الطبيب الحلم ليصبح جزءا منه ، يتحول الحلم إلى استنطاق ومحاكمة ،
محاكمة خلاصتها أن لا تطور من غير توافق تقارب واعتدال …
» بارد وسخون «
Aucun commentaire