Home»Islam»تفاهة أسباب الخصومات في شهر رمضان المبارك

تفاهة أسباب الخصومات في شهر رمضان المبارك

0
Shares
PinterestGoogle+

أسباب الخصومات في هذا الشهر المبارك موجودة بكثرة على سائر أيام الشهور ولكنها لاتِؤدي إلى خصومات إلا في أيام رمضان ، وأنت تتجول بالمدينة لقضاء حاجاتك قد تضحكك بعض أسباب الخصومات التافهة والتي قد لاتلقي لهابالا ومن ذلك مروري بخصومة ، سألت عن سببها فعلمت أن الأول قال للثاني لم تنظر إلي ( علاش تشوف في ) يريده أن يمشي بين الناس مغمض العينين أو يغض البصر حتى مع الرجال وعادة مايتدخل أهل الخير لفض النزاع وقد تؤدي بعض النزاعات إلى مالا تحمد عقباه ، وعادة ما تجد هذه الأمور المشينة عند المدخنين ومستعملي المخدرات والصائمين رغما عنهم الخائفين من كلام المجتمع ، إنها غضب لإخراج المكبوت والتضجر من ممارسة سلوكات غير مرغوب فيها من قبيل الصيام وما فيه من جوع وعطش وحرارة .
جاء في حديث الحبيب المصطفى : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلايرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قا تله فليقل : إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه ) في الحديث تعظيم للصيام وإعلاء من شأن المؤمن الصائم وإبهام اجر العمل دلالة على عظمه كما قال العلماء . لذلك كي يتفوق الصائم في إيمانه واحتساب الأجر لله عليه أن يتخلق بأخلاق الإسلام فيصون لسانه وكل جوارحه وإن تعرض لسوء لسان غيره عليه أن لايرد بالمثل ويذكر المسيء بقوله إني امرؤ صائم ، عله يعود إلى رشده ويعظم حرمة الإسلام بتعظيمه حرمة الصيام ، والمؤمن ينبغي أن يكون دائما متميزا بحسن خلقه ولايعامل غيره بالمثل في مضارب السوء . والذي يزيد من إعلاء شأن الصائم كونه تعالى جعل خلوف فم الصائم أطيب من رائحة المسك ، فيزدان المسك مسكا إذا حافظ المؤمن على الذكر وقول الحق والخير ( إذا تكلم أحدكم فليقل خيرا أو ليصمت ) ولسان المؤمن يكون رطبا بذكر الله (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) .
وإذا صام المؤمن إيمانما واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، بدليل حديث رسول الله ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه )
وبالتزام المؤمن أخلاق وآداب الصيام يفرح – بحول الله وقوته – عند إفطاره وعند لقاء ربه ، فالصائم يترك طعامه وشرابه وفراشه لله الواحد الأحد فكيف لايكون جزاؤه عظيما أمام مولاه ، والصيام يأتي يوم القيامة شفيعا لصاحبه بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ) فاحرص يا عبد الله على أن يكون صيامك صحيحا تفرح به عند لقاء الله . (واعلم أنه رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ) . فاللهم رد بنا إلى دينك ردا جميلا وتقبل منا صيامنا وقيامنا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *