نفحات رمضانية
اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا ، حل شهر الخير والبركات ، عظمته في نزول القرآن فيه ، ليلة فيها خيرمن ألف شهر ، نسأل الباري عز وجل أن يدخله باليمن والبركات على الأمة الإسلامية جمعاء وأن يبارك للشعوب المظلومة في ثوراتها ، شهر رمضان محطة إيمانية مليئة بالأجواء الروحانية ، تمتلئ المساجد بالمصلين بشكل غير معتاد ويكثرون من قراءة القرآن الكريم ويظهر الكرم والجود … يبدأ الناس عبادة رمضان بحماس ولكنهم سرعان ماتفتر العبادة عندهم ، لذلك نقول استقبال رمضان ينبغي أن يكون بتحسين النيات وطرجمتها إلى عمل ومن ذلك :
– عقد العزم على الاستمرار في عمل وتوبة شهر رمضان في سائر شهور السنة
– عقد العزم على قراءة القرآن في هذا الشهر والأفضل ختم المصحف مع التدبر والتيقن بأن القارئ معني بما يقرأ وعليه أن يقف عند حدود الله بتحريم ما حرم الله .
– العزم على الزيادة في الأعمال الصالحات فالحسنة في رمضان تكون بسبعين حسنة وهذا الشهر شهر العتق من الناريقول الحبيب المصطفى (( أوله رحمة
ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار)) يعتق الله تعالى كل ليلة من رمضان ستون ألفا وفي رواية سبعون ألفا وفي آخر ليلة يعتق سبحانه بعدد الليالي كلها
– أن يصوم شهر رمضان إيمانا وليس عادة واحتساب الأجر عند الله وليس رياء وخوفا من العباد (( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه ))
– الحرص على قيام هذا الشهر وقيامه صلاة التراويح بعد العشاء وقبل الفجر ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفرله ماتقدم من ذنبه)) والقيام زيادة في التذلل لله الواحد الأحد فقد كان قدوتنا وسيدنا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يقوم الليل على مدار السنة حتى تتورم رجلاه ، وتقول له أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيقول الحبيب : أفلا أكون عبدا شكورا .
– تذكرالجود فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان بمعنى كان جوادا دائما ويزيد جوده في رمضان ، والمؤمن عليه ان يجعل مما رزقه الله نصيبا للإحسان ولخدمة هذا الدين ويترك بصمة في هذا المجال ، وما أكثر سبل البر.
– إتقاء النفاق بتقوية الإيمان والعمل في صمت مع الله عز وجل بالابتعاد عن الرياء والمن فقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مديم السؤال على أمين سر رسول الله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : هل ذكرني رسول الله مع المنافقين ؟ ونحن نعلم من هو عمر رضي الله عنه ، ولما سئل الإمام أحمد رحمه الله هل تخاف من النفاق ؟ قال وكيف لاأخاف وقد خاف عمر بن الخطاب .
Aucun commentaire