يعيش الإخوة السوريون محنة كبيرة نسأل الله عز وجل أن يفرج كربتهم ، ضاعت أرواح إخواننا السوريين بين دواليب سياسات العالم التي لاتعرف للإنسان المسلم قدرا غيرأن همها الوحيد هو مصالحها الإستراتيجية ، وترك شعب بأكمله يواجه قدرا ومصيرا لاقدرة له عليه فهو أعزل يتظاهر سلميا ويريد تقرير مصيره واللحاق بإخوانه العرب الذين استبدلوا الظلمة والمستبدين ، ويبدوا أن طاغية سوريا لافرق بينه وبين شارون الذي هدم سبعين ألف بيت فوق رؤوس أصحابها غيرأن شارون كان رئيس كيان احتلال وعدو ظاهر للعيان وقد كانت خاتمته كما يعلم الجميع ، وبشارظالم متستر يقتل شعبا أعزل ( ولا أقول شعبه ) تحت غطاء كاذب ورواية مفضوحة للجميع بتوهمه لمجموعات مسلحة ، قاتله الله  فعلى الرغم من ثورة شعب بأكمله لازال العالم يحميه لأن الظالم كان يحمي مصالح العالم في المنطقة ويظلل الرأي العام بأنه من دول الممانعة ، هذه الدول التي تحميه الآن وعلى رأسها إيران وروسيا والصين ، ولايهمهم سوى بقاء بشار لتبقى سوريا سوقا لمنتوجاتهم من الأسلحة ، التي يقتل بها الشعب السوري الآن وفي كل لحظة ، تؤلمنا والله يشهد صرخات النساء وعويلهن وبكاء الأطفال ، والمجازر اليومية ، أإلى هذا الحد يدفع حب الكرسي المستبدين ؟ أهذه هي مبادئ حزب البعث القتل والتنكيل ؟ أهذا هو بشار لايتعظ مما حدث لطغاة مثله قبله ؟ ألا زال يشك في إرادة الشعوب إذاهبت ؟ إلى متى ستحميه إيران وروسيا والصين وعدوه داخلي كره الظلم والاستبداد والضحك على الذقون ؟ إن البلاد دمرها الجيش و المنازل دمرت والشعب أصبح لاجئا بين تركيا ولبنان والأردن ، أعان الله إخواننا السوريين في ثورتهم على الظلمة رئيسا وجيشا وشبيحة ومهما طال الليل سيبزغ الفجر ، وحبل كذب الظالم قصير وإن الله يمهل ولا يهمل ، والظلم ظلمات يوم القيامة ، عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) قال : ثم قرأ (( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )) هؤلاء الظلمة أمرهم عجيب يريدون أن يستعبدوا الناس وهم بذلك يخالفون الفطرة البشرية وقد قال الفاروق عمر ابن الخطاب : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا فبدل العمل الدؤوب والسير بالبلاد نحو الرقي والازدهار وبدل الاعتناء بالإنسان وتوفير العيش الكريم له وإقرار التداول على السلطة ، يضع الظالم نفسه في قفص يضيق عليه كلما تقدم الزمان وكان الأجدر به أن يكون مواطنا وفيا خادما للمصالح العليا ، محبوبا لدى الشعب .

قلوبنا مع محنتكم وليس نقدر إلا على الدعاء لكم بالنصر ، فمن مات منكم نحسبه عند الله شهيدا ومن عاش نتمنى لكم الأمن والاستقرار وحاكما يرأف بكم .