تحر يف خطاب الرئيس المصري محمد مرسي من طرف الصحافة الإيرانية هل هو استخفاف بالشعب الإيراني ؟
الإعلام الإيراني يظلل شعبه بتحريفه لكلام الرئيس المصري محمد مرسي أثناء كلمته بمؤتمر دول عدم الانحياز ، فقد كان الصحفي الإيراني المترجم لكلام مرسي حيث قرن الأخير بين نضال الشعب الفلسطيني والشعب السوري يستبدل كلمة السوري بالبحريني ، فاستبان غباء الصحافة الإيرانية التي كذبت على شعبها وجعلت منه شعبا مغفلا سريع التصديق بكلامها والواقع أن الشعب الإيراني كغيره من الشعوب كان مصرا على تتبع خطاب الرئيس المصري منذ أن قرر الأخير الحضور إلى إيران وقد اعتبره المهتمون والمتتبعون نجم اللقاء ، فما أظن شعب إيران يخدعه صحفي كذب كذبة يصدق عليها قول العرب ( بيضة ديك ) ، أهكذا تربي دولة نووية صحافتها ؟ ألا يحق للرئيس محمد مرسي رفع دعوة قضائية بالكاذب المحرف لكلام رئيس جاءت به ثورة وصناديق الاقتراع ؟ ألا يحق للبحرين المطالبة بحقها وقد فعلت ؟ يا للعجب ما الذي تفعله السياسة الزائفة بأصحابها ، أإلى هذا الحد يريد الإيرانيون فرض بشارعلى شعب ضاق ذرعا بالقهر والتسلط والاستبداد ؟ ألا يدعي الإيرانيون الإسلام ومناصرة الظلم والوقوف في وجه الطغاة ؟ أم هو مجرد كلام يصبح لاغ كلما تعارضت المصالح والمنافع ؟ كنا نصدق لو هرولت السلطات الإيرانية لمعاقبة الفاعل على أن الأمر عمل ملزم لقائله ، ولكن الصحفي على مايبدو متشبعا بسياسة بلد بأكمله يروج لسياسة زائفة مفادها ، أن ذهاب بشار خسارة للمنطقة برمتها ، فهو حامي المقاومة ومن دول الممانعة ، ولو وجد الشعب فيه خيرا ما ثار وانتفض عليه وقد ظهرت للعيان الأبعاد الشيعية في المنطقة برمتها فهم يسعون للهيمنة وإبعاد السنة وما إظهارهم العداء للأمريكيين إلا ذرا للرماد في العيون ، وقد يؤكد سوء نواياهم ماجرى ويجري في العراق الجريح ، فالبارحة كانوا يدعون مناصرة الثورة المصرية ومرشح الإخوان محمد مرسي واليوم يحرفون كلامه ليناصروا عصابة التقتيل والتنكيل والتشريد على حساب شعب أعزل ذنبه أن طالب بالحرية والتغيير وكأن قدره أن يحكمه آل ( الأسد ) مدى الحياة ، فإذا كانت إيران هذا هو منظورها فلماذا لم تورث الحكم لآل رفسنجاني أو لآل خاتمي أو لآل نجاد ؟ أم أن السنة من طينة والشيعة من طينة أخرى ؟ إنه إجحاف سافر في حق شعب يريد تقرير مصيره والتخلص من نظام سلبه كل شيء بل والإيرانيون اليوم يسعون حتى إلى تكميم الأفواه المناصرة للشعب السوري المظلوم ، ولكن سنة الله في خلقه أن الحق يعلو ولا يعلى عليه .
Aucun commentaire