أليس أفضل شكر لانجازات جلالة الملك هو صيانتها وحسن استعمالها ؟؟؟
أليس أفضل شكر لانجازات جلالة الملك هو صيانتها وحسن استعمالها ؟؟؟
محمد شركي
كالعادة حركني مقال الأستاذ الفاضل سيدي رمضان مصباح الإدريسي بعنوان : » يا أهل وجدة أهل الثغر والنجدة صاحب الجلالة بين ظهرانيكم » وهو مقال لاستنهاض الهمم الفاترة في نظري . ولقد أولى جلالة الملك شمله الله عز وجل بعنايته الجهة الشرقية عناية كبرى تمثلت في عدد الزيارات الميمونة لها منذ توليه الأمر في هذا البلد الأمين . وتعددت أياديه البيضاء من خلال العديد من المشاريع الرائدة . والسؤال الذي يطرح نفسه : هل حقا شكرت ساكنة الجهة الشرقية سعي جلالة الملك ؟ فمن المعلوم أن الشكر الحقيقي لا يكون شكر لسان فقط ،بل هو عبارة عن حسن استغلال لما يوجب الشكر . ولقد مررت يوم أمس بآخر ما دشنه جلالة الملك غرب محيط حي هكو الشعبي ورأيت من ضمن ما دشنه ملعبا لكرة السلة والكرة الطائرة ، وهو ملعب مجاور لدار للشباب هنالك ، فتذكرت ما حل بملعب مشابه سبق لجلالته أن دشنه غرب نفس الحي بحي الأندلس قبل سنوات خلت ، والذي تم تخريبه ،حيث اقتلع سياجه ، وأبوابه ، وحاد عن مهمته التربوية التي من أجلها بني فصار ملعبا لكرة القدم بعد تخريب شباك كرة السلة وشباك الكرة الطائرة كما قدمت لجلالته يوم التدشين . وصار محيط هذا الملعب بما فيه ساحة المستوصف المجاور مكان للتبول والتغوط والقاذورات والتسكع ليلا من طرف المتسكعين . أهكذا يشكر أهل الثغر والنجدة إنجازات جلالة الملك ؟ ومما حز في نفسي أن الطريق عبد بالنسبة للمشروع الأخير في غرب محيط حي هكو ، وبقي ما يقل عن مترين لربطه بطريق شبه معبد وفيه أخاديد وحفر فلم يكلف المعبدون أنفسهم تعبيده .
إن جلالة الملك لن يرضى الأعمال المشوبة بالنقص ، ولا يديم الترحال في طول البلاد وعرضها من أجل الاحتفالية ، ولا يقبل الأصباغ التي سرعان ما تزول ، إنه يريد مشاريع رائدة ووازنة . لماذا لا تكون إرادة الشعب في مستوى إرادة عاهلها ؟ لماذا لا تكون القطيعة مع ثقافة التخريب والفساد والإفساد واللامبالاة ؟ لماذا نتحدث عن محاربة الفساد والإفساد ونحن جزء من الفساد والإفساد ؟ لماذا لا تبرمج زيارات لجلالة الملك إلى المشاريع التي سبق له أن أشرف على تدشينها ليراها قائمة فيطمئن قلبه ويسعد بذلك ؟ سيدي رمضان مصباح الفاضل وددت لو أن أهل الثغر والنجدة في وجدة ونواحيها أنصتوا إلى صوت حكمتك ، وقدروا قيمة زيارة عاهلهم من خلال صيانة ما يدشنه من مشاريع رائدة . وددت لو أنهم أدخلوا السرور على قلبه ، وأقروا عينه بما يحلم به من رخاء وازدهار لهم . وددت لو جعلوه قدوتهم وإسوتهم ، وهو الذي لا يهدأ ليل نهار يجوب البلاد طولا وعرضا من أجل إنجاز المشاريع الضخمة التي تقلص الفارق بين بلدنا وبين الركب الحضاري الذي تغيرت وتيرة سرعته بفعل سرعة وتيرة التطورات العلمية والتكنولوجية . ولقد كان من المفروض أن يكون هذا الوطن الأمين خلية نحل تقتدي بعاهلها المفدى ، و لا تسكن إلى راحة أو كسل أو تراخ من أجل الغد الأفضل . آمل أن تغلب ثقافة المشاريع المتناسلة ثقافة التدمير والتخريب في بوابة شرق هذا الوطن المطلة على المشرق . ويعود هذا الوطن كما كان حاملا لمشعل الحضارة الآتية من المشرق والتي أضاءت ظلمات أوروبا والعالم أجمع .
1 Comment
موضوع رائع جدا أتمنى من ساكنة وجدة والمغاربة جميعا أن يحافظوا على ممتلكات وطنهم…………..