بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجالية السورية في بحر الاسبوع الفارط بالجزائر العاصمة امام سفارة سوريا ، مطالبين السلطات الجزائرية بطرد السفير السوري على غرار ما قامت به تونس وليبيا ، واليوم مجموعة من المواطنين ينظمون  وقفة احتجاجية امام السفارة الروسية احتجاجا على الفيتو الروسي  في مجلس الأمن ، والذي اعتبره المحتجون بمثابة وصمة عار في جبين روسيا التي كانت بالامس وخلال الحرب الباردة هي المحرك الرئيسي للجماهير العربية لتثور ضد قادتها ، لتنقلب الآية وتصبح روسيا بوتين اليوم تقف في وجه الثورة الشعبية في سوريا وتدافع عن  نظام الاسد الديكتاتوري الذي  يقوم بابادة شاملة لشعب لا يطالب الا بالديموقراطية ويتوق للحرية …بشارالذي لايهمه شعبه بقدر ما يهمه الكرسي في الزمن العربي الذي  اصبح فيه الرؤساء يتشبثون بالكراسي ويصرون على توريثها لأبنائهم اكثر من الملكيات  التي  اغتصبوا عروشها بالدبابات خلال العواصف الشتوية لما كان يسمى ذات يوم بالشيوعية
انه زمن الرداءة ، والفسق السياسي ، زمن الدعارة الايديولوجية ،  الذي يعري اليوم ـ تحت راية  الربيع العربي ـ  دولا كانت بالامس القريب تتغنى بالتقدمية ، والماركسية والاشتراكية والشيوعية ..والثورات البروليتارية …دولا  تتغنى بالمبادئ رغم انها لا تؤمن باي مبدأ ، مثل الاتحاد السوفياتي عفوا مثل روسيا بوتين  ، ومن كانوا ولا زالوا يدورون في فلكها ، يعيشون القرن الواحد والعشرين  بعقلية ثورة لينين  وما قبل انهيار جدار برلين …