تفاقم خطر جموع الكلاب المهددة لسلامة وصحة الساكنة في مدينة وجدة والمقلقة لراحتها
تفاقم خطر جموع الكلاب المهددة لسلامة وصحة الساكنة في مدينة وجدة والمقلقة لراحتها
محمد شركي
لقد صمت الجهات المسؤولة الأذن ، غضت الطرف عن نداءات عدة ومتكررة صادرة عن ساكنة مدينة وجدة بسبب تكاثر جموع الكلاب فيها ، والتي صارت تتحرك في مجموعات مهددة للمواطنين راجلين وراكبين الدرجات النارية والهوائية .
ومما عاينته شخصيا قبل يومين هجوم مجموعة منها على طفل في العاشرة من عمره بالقرب من الحي الصناعي ، وكان في طريقه إلى متجر ، حيث هرت فيه ، فلما فر هاربا منها، تعقبته بشراسة ، وأسقطه أرضا ، وهو يحاول مقاومتها برجليه ، وتعرض بسبب ذلك إلى جروح إثر سقوطه أرضا ، وضاع منه ما كان معه من نقود ، وقد ملأ الشارع صراخا وهو يستغيث بمن كان قريبا منه ، ولولا التدخل السريع من طرف أحد العمال بقطعة خشب، لكانت أنياب تلك الكلاب الضارية قد نهشت جسم هذا الطفل المسكين . ولا شك أن هذا المشهد يتكرر يوميا في كل جهات المدينة، لأن خوف وفرار الصغار من تلك الكلاب يثيرها ، فتتعقبهم لمهاجمتهم . ومع انطلاق الموسم الدراسي الجديد ، فإن الأطفال الصغار معرضون لهجوم جموع الكلاب سواء كانوا في طريقهم إلى مدارسهم أو في محيطها أثناء خروجهم منها .
ومما شاهدته أيضا قبل أيام قليلة هجوم تلك الكلاب التي تتحرك في مجموعات قد تفوق أحيانا العشرات على بعض راكبي الدرجات النارية والهوائية ، وهو ما يعرض حياتهم للخطر، وهذا المشهد يتكرر أيضا في أكثر من شارع في المدينة ، وتعاينه ساكنتها يوميا .
وفضلا عن خطر هذه الكلاب ، فإنها تقضي أحيانا ليلها بحوار مسكن من المساكن لتقض مضاجع أصحابه وجيرانهم بنباحها الذي لا ينقطع ، فضلا عما تخلفه من فضلات ، إلى جانب عبثها بأكياس الزبالة التي تفتقها بحثا عما تسد به جوعها، وتزيد بذلك من متاعب عمال النظافة ، فضلا عن تعرضهم لخطر ما فيها من أمراض أو ما فيها من حشرات مسببة للأمراض ، كل هذا في غياب تدخل الجمعيات التي تدعي الدفاع عنها بالأقوال دون أفعال.
وبناء على ما تقدم ، يتعين على المسؤولين أن يأخذوا خطر تلك الكلاب مأخذ الجد ، وأن يجدوا لها حلا . وإذا كانت ضغوط الجمعيات التي تدعي الدفاع عنها داخل الوطن وخارجه تمنعهم من ذلك، فعليها أن تتحمل مسؤوليتها، وتجد حلا لها ، وألا تكتفي بالدفاع عن طريق شعارات فارغة ، تاركة الساكنة تواجه خطرها الذي يتهددها في كل لحظة .
1 Comment
الله ياخد الحق فهاد لكلاب الحقيقيين (الكلاب الادميين) الذين يفضلون الحيوان على الانسان