نموذح القيم والمعرفة التربوية الجديدة : تدريسية القراءة :البرنامج القرائي.
نموذج القيم والمعرفة التربوية الجديدة
: تدريسية القراءة : »البرنامج القرائي ».
يشتق البرنامج القرائي من المشروع القرائي، الشامل للنص المقتطف، والنص الكامل ، انطلاقا من مقاربة جديدة لفعل القراءة ،تتجاوز آثار الميكانيكية في القراءة التقليدية ، على مستوى التلفظ وإعادة المقروء ،والتردد الذهني والشك في ترك الجزئيات والتفاصيل ،وعدم تذكر المقروء في كليته ، رغم جهد القراءة بسبب عدم التهييئ للقراءة ،وعدم وضوح الهدف؛ مما يؤدي إلى كثرة السرحان والتشتت نتيجة فقدان التركيز ، والسقوط في النمطية المؤدية إلى الملل ،كما يرى جمال الملا في كتابه القيم القراءة التصويرية ص21 .بالإضافة إلى ذلك تتخطى هذه المناولة التقنية مخلفات الآلية الأسلوبية جراء إلزامية تسلسل القراءة بدءا من البداية ، فالوسط ، ثم النهاية ودمج الجانب الصوتي ، وتحقيق الحروف وتحسين الصوت بعملية الفهم ،والاستيعاب والتلاؤم مع مقام النص ،والتواؤم مع مساقاته، ناسين أو متناسين أن القراءة نظام يقوم على مدخلات ومعالجات ومخرجات، يسعى إلى التقدم في الاستيعاب داخل إطار زمني وجيز،يراهن على الكيف قبل الكم على قاعدة « خير الكلام ماقل ودل « ، ووفق تمشي الكل فالجزء ؛لأن جوهرالمقروء يستهدف بالعقل الكامل الذي يستدمج وظيفة القسم الأيسر، الذي يمثل الوعي ويقوم بالتركيب والتأليف العام للمعنى والتصور، ويحيل على الذاكرة القصيرة، ووظيفة القسم الأيمن الذي يمثل اللاوعي وينهض بفك الشفرات وتفكيك رمزية الحروف، ويحيل على الذاكرة الطويلة؛ وللرفع من مردودية القراءة الداخلية نراعي الموجات الدماغية التي تناسب القارئ وهي حسب موسوعة ويكيبيديا الإنجليزية ،عبارة عن موجات كهربائية ذات ترددات تنتج عن الخلايا العصبية ، حيث تمثل أفكارنا ومشاعرنا وردات فعلنا ، وسنستدعي عند القارئ: موجة بيطا المسؤولة على الوعي و الإدراك الناتج عن الحواس ،والمنشطة للتركيز وإدراك الأفكار المعقدة وتعلم الخبرات، وموجة الفا المسؤولة على الوعي مع هدوء الدماغ ،حيث تمثل حالة اليقظة المسترخية ، وموجة غاما المكلفة بتوفير التركيز الشديد ، وموجة دلتا المكلفة بتنشيط النوم والاسترخاء والتأمل الهادئ، أو التعاطف ، أو التعمق في التفكير.كما يجب مراعاة السرعة والإيقاع في القراءة الصائتة :
1-التحقيق: حيث نبطئ للتثبت والتأكد.
2-الحَدْر:إذ نسرع لكن مع الآلتزام بالقواعد الأساسية، مع تفادي الهذرمة وهي السرعة و ابتلاع الحروف عند النطق .
3-التدوير: ويجري التوسط مع مراعاة القواعد.
*- تفعيل البرنامج القرائي:
بعد صياغة المشروع القرائي، يعمد البرنامج القرائي إلى تنفيذ المتوالية القرائية ، من خلال تجاوز إكراهين:
1- تداخل الفعلين القرائيين : الصائت والصامت وتعميلهما بدون مؤشر يبطئ عملية الفهم، ويحد من درجة الاستيعاب.
2-عجز القارئ عن تحويل المقروء إلى تعبيرات دالة شفوية أوكتابية، تترجم أفكار النص بشكل مرتب وتعرض جزئياته وتفاصيله.أو مايسميه بوزان » عدم القدرة على التعبير بالكلام عن التفكير، »بواسطة مفردات الحديث اليومي أو التعبير الكتابي، والإدراك عن طريق الكلمات المشروحة.
يروم البرنامج القرائي الانتقال من القراء ة الآمرة، إلى القراءة الوصفية ،أي التحول من هكذا ينبغي أن تقرأ إلى هكذا تقرأ ،حسب فرييه في مقال صدر 1990 تحت عنوان من أجل بيداغوجيا للتلقي.
والقراءة تتم من خلال خمسة أفعال قرائية تكوينية ، تتميز بالبحثية والبنائية لامناص من خطيتها ، لتحقيق الانسجامين الدلالي والصوتي:
1-اذك: طاقة الفهم: تشحن طاقة الفهم في مستوى الفهم الحدسي، بالاستجابة لانتظارات مقصدية القارئ، واستدعاء خبراته السابقة والتعبير عن نواياه تجاه خطاب القراءة ؛ لتجميع عناصر المعنى الشاخص ،انطلاقا من مؤشرات وأدلة بصرية تحفز على :
أ- القراءة المصورة:
القراءة المصورة حسب جمال الملا في كتابه القراءة التصويرية : » ليست قراءة عادية ،بل هي نوع من أنواع معالجة المعلومات يكون ممكنا ،عندما نتخطى مؤقتا الذاكرة النقدية والمنطقية والتحليلية. » ص21 وص 31 في كتاب القراءة التصويرية لبول أرشيلي
إنها تنشيط للذاكرة واستجابة فورية لانتظارات القارئ ، وسرعة تحمل على الذاكرة الواعية أكثر مما تحمل للزيادة في الاستيعاب، من خلال قدح جذوة الصراع الداخلي الذي يولد المشكلات ، ويخلق المتاهات بقدرما يسعى إلى حلها « . ص22 مما يقود إلى تجاوز آثار القراءة التقليدية من قبيل فقدان الثقة في القدرات العقلية ،والارتياب في ترك جزئيات النص ونبذ التردد والرجوع إلى المقروء ؛ بسبب فقدان خيط الفهم الرابط ونبذ فكرة الكمال ،ومعرفة كل شيء في الحال ،أو لاشيء والتخفيف من الضغوط النفسية، والإلحاحات الخارجية على الأداء. ص22 .
وأهم ما يتميز به السيناريو القرائي وهوشكل من الإخراج النصي، الذي يقتضي إلصاق القارئ بالنص في إطار من الإقراء وإعادة القراءة، وهي نشاط ذاتي
يبني المعنى، ويشغل عمليات استباقية في أفق صياغة فرضيات قرائية،
والكشف عن قرائن لفحصها؛ لذا يحتاج إلى مفاهيم تقنية وأدوات إجرائية وعمليات ذهنية ،يحصرها ديكوط صاحب كتاب القراءة المنهجية في ثلاث :
1- الاستباق: وهو القدرة على وضع الفرضيات حول دلالات النص الممكنة .
2-التأشير: وهو العمل بمؤشرات دالة منبثقة من تفاصيل النص، وتستعين بالكفاية الموسوعية للقارئ .
3- الإصدار: وهو إطلاق معاني افتراضية على شكل أحكام أولية مؤقتة ، تفحص بالاختيار والتمحيص النقدي المعلل.
حسب كتاب مدخل إلى القراءة المنهجية للنصوص من أجل كفايات قرائية ص17
إذا كانت القراءة المصورة أسلوبا مهاريا وأداة ابتكارية ؛ لتسريع القراءة لعملية بناء قاعدة بيانات نصية بشكل متدرج ،يسعف على حيازة مقول النص بواسطة القراءة الحلزونية ، المستهدفة للب المعنى أو « الهايكو »،حسب بول ار شيلي ،فإنها ليست فعلا شفافا كما قد يتراءى، ولكنها كشف لمجالات قرائية جديدة ،وعرض مغر لأفكار المقروء بشكل يحقق التوازن بين الوعي واللاوعي، داخل الاستخدامات العقلية . » كما يرى بول أرشيلي في القراءة التصويرية ص5 ، بل إنها اكتشاف لعبقري صغيرمتسلل بداخل القارئ قادر على تحويل القراءة إلى مصدر قوة للشخصية ، وأداة فعالة للتحكم في المقروء المكتوب. ص25
إنها استخدام جديد في القراءة للعقل وتجنيد لكل موارده ومؤهلاته ، التي لم يسبق تشغيلها ، إنها سيرورة معقدة استفادت كثيرا من علم البرمجة اللغوية العصبية ،وعلم الدماغ، وعلم النفس، وعلم الاجتماع . ص28 القراءة التصويرية وخضعت لخطوات منهجية ثابتة حصرها جمال الملا في :
1-الإعداد :
إن الاستعداد الجيد لأي نشاط عامل حاسم في نجاحه؛ لأنه يساعد على تعميل النظام العقلي الكامل، ويبدأ إعدادنا بتحديد الهدف ( سأقرأ النص حول …، للحصول على الأفكار… ، التي تساعدني على …) وذلك لحصر الذهن في المقروء، وتذكر ما يقرأ من خلال الدخول في حالة العقل المثالية، التي تنقلنا إلى حالة التعلم الفعالة حيث يكون العقل متيقظا ، والجسد مسترخيا بواسطة تمرين الليمونة التركيزي ، الذي يوسع مجال الرؤية ويحقق انسيابية العين ، وبروز الكلمات المفتاحية والمجالية . ص33، والتفاعل مع النص بواسطة أسئلة التوقعات:
ماهو ؟ ماذا؟ لماذا ؟ كيف؟ من ؟ لمن ؟ متى؟ أين؟
هل أقرأ النص كاملا أم مقطعا ؟
فيما سيفيدنا النص ؟
هل أكتفي بالمعنى الأساسي أم أنصرف إلى التفاصيل ؟
كم من الوقت سأستغرق ؟
2-النظرة الشاملة : وطيفة الرادار:
لابد من إلقاء نظرة عامة لخلق الألفة مع النص، فعقلنا لايستوعب إلا ما تعود عليه ص37، ومعاينة الكل فالجزء ؛ لأن الدماغ يستوعب الصورة الكلية، ثم يشرع في تجزيئها . وتمرهذه النظرة بعدة مراحل :
1-القراءة الأولية : والهدف منها مسح المادة المكتوبة ، وتنظيمها و تصنيفها وبناء تصور ذهني للمقروء، خلال 30 ثانية نقضيها في تصفح الغلاف، والعنوان الرئيسي، والعناوين الفرعية ،والصورة ،والأشكال، والخط، واسم الكاتب ،ومصدر النص. ص38 .
2- استخراج الكلمات الرئيسية : وظيفة راديو الأشعة :
والغاية من العملية رسم مسار يوصلك للهدف من خلال تحديد مركز ثقل النص، ووضع الأصبع على البنية الأساسية للمحتوى ، والإمساك بمقبض الدلالة بناء على تجميع لائحة الكلمات ، المنبهة و المجسدة لأفكار النص ،وذلك بطرح أسئلة مثيرة للفضول، يتولى العقل الباطن الإجابة عنها دون تعمق ، ولكن بشكل مغر بالبحث عن التفاصيل ،و يسمح بتصنيف الإدراكات الحسية ،التي تقود إلى اكتشاف هيكل النص.
3-النظرة التصويرية :
تمثل مرحلة ما قبل الوعي حيث يضع العقل الباطن القارئ في حالة تعلم سريع ،وهو في استرخاء جسدي، وتنبه عقلي مبدد لكل المخاوف والمشتتات، مما يساعد على نقل مجال الرؤية من قراءة الكلمات المفتاحية والمصطلحات المجالية إلى تصفح الصفحة أو الصفحتين، وفتح نافذة للمخ ليستقبل المثيرات البصرية القادمة عن طريق التركيز التصويري؛ ليشرع العقل في التعرف دون إثقاله بعمليات تفكير نقدي ، ومنطقي للعقل الواعي. ص 36 ،على اعتبار أن دماغ القارئ يتوفر على معالج للمعلومات المصورة .ص21
4-التنشيط:تشغيل المعلومة:
يتم فيه تشغيل العقل بواسطة أسئلة اختبارية لاستعمال المعلومات المستنبطة ،واستكشاف أجزاء من النص بحسب الحاجة، ثم التمييز فيها بين الأهم والمهم والمهمل. ص36 ،وذلك باستعمال تقنية القراءة المتناغمة، والانزلاق السريع .
5-تسريع القراءة :الخريطة الذهنية :
تمثل مرحلة تشغيل العقل الواعي للتدبر في الأسئلة المذيلة للنص، وتحريك العينين في اتجاه عكسي، من النهاية فالوسط ثم البداية؛ لامتلاك معنى النص ، وتحقيق الفهم الواضح .ص38 ؛لأن معيار الفعالية هو التذكر الكامل للمقروء، والتمكن من إعادة بناء المعنى، ثم تحليله ونقده. ص21
نسبة الفهم | المعدل الزمني | عدد الكلمات | زمن القراءة |
القراءةليست فعلا عابرا ،ولكنها سيرورة تضيئ النص، من خلال تخطي المعنى الشاخص إلى المعنى المنكتب، تبدأ بملاحظة أشكال النص وأنساق الأشكال ،مرورا بكشف مقول النص وبناء معناه ،وتحديد وحدة موضوعه للتأكيد على وحدة القراءة، من خلال مرونة الأحكام المجراة وإخضاعها للاستدلال ؛ لخلق الالتحام بين الشكل والمعنى ،داخل النسيج النصي .حسب ديكوت كتاب »قراءة نصوص منهجيا »1995
« لم يعد المدرس مالك معنى النص، بل أصبح المعنى موضوع تفاوض مابين مقصديات النص، ومقصديات كل تلميذ، ومقصديات الأستاذ. »ص102 مدخل إلى قراءة النصوص
تصنيف بيتر كومب كتاب الانطلاق في القراءة السريعة مكتبة جريرط4 سنة 2007 ص34 وص35 .
حكم القيمة | معدل الاستيعاب | معدل السرعة |
*-قارئ أقل من المتوسط. *- قارئ فوق المتوسط. *-قارئ في المستوى. *-قارئ سريع. *-قارئ ممتاز.
| *-أقل من 50 في المائة. *-استيعاب لابأس به. *-استيعاب مستحسن. *- استيعاب حسن. *-استيعاب جيد | *-120 كلمة في الدقيقة. *- من 120-إلى 180 كلمة في الدقيقة. *- من 180-إلى 240 كلمة في الدقيقة. *- من 240 إلى 500 كلمة في الدقيقة. *-أكثر من 500 كلمة في الدقيقة |
سرعة القراءة : عدد الكلمات÷ الزمن.
عدد الكلمات في سطر × عدد الأسطر÷الزمن.
توني بوزان القراءة السريعة مكتبة جرير الطبعة 2007 .
نوع القارئ | الاستيعاب | الوقت | عدد الكلمات |
ب- القراءة السريعة: الغاية منها استجماع قوى الدماغ ،واستغلال السقف الأعلى من الجانب الأيمن، المسؤول عن التناسق والألوان والأشكال والأبعاد والخيال والجانب الأيسر ، المسؤول عن الكلام والتفكير والمنطق والترتيب والتحليل على طريق تعميق الفهم ،المعلل بواسطة الاستدلال والتأشير يقول بوزان : » السر في القراءة السريعة في العقل وليس في العين » ص44
توزيع كتلة النص إلى نظام يكثف المعنى، وإلى مقاطع تختزل المضامين، وإلى بياضات تملأها علامات الترقيم.
*-تقديم تصورات للنص :
حسي عاطفي | سمعي | بصري |
*-الضغط. *-الحرارة. *-العواطف. *-سرعة التحرك. *-موقع الشعور. *-*** القوام | *-علو الصوت. *-درجة الصوت. *-سرعة الحديث. *-عدد الأصوات. *-موقع الأصوات. *-***الإيقاع. | *- الأشكال. *-الألوان. *-الأحجام. *-التحركات. ***- المنظور |
بالنسبة للصورة السمعية يحيل عليها فعل قال، أما البصرية فيؤشر عليها فعل تخيل.
**-الفرق بين القراءة التصويرية والقراءة السريعة .
القراءة التصويرية حسب بيتر كومب في كتاب الانطلاق في القراءة السريعة ص24 ، مهارية تمارس دون إدراك فكري، بينما السريعة مهارية تستهدف تنمية الفهم بالموضوع ـمن خلال مكتسبات مفاهيمية تعين على إنجاز ماهو فكري .
إن القراءة التصويرية حسب جمال الملا » ليست قراءة عادية ،بل هي معالجة إشارية مجملة للمعلومات ،المحمولة من المستقبلات البصرية ،دون تجنيد الذاكرة النقدية، والمنطقية، والتحليلية. » ص21 القراءة التصويرية لجمال الملا .
أما بول أرشبيلي في ص 31، فيعتبر القراءة التصويرية : »نشاطا مركزا للذاكرة القرائية، واستجابة فورية لانتظارات أهداف القراءة ».
أما القراءة السريعة هي » زيادة في سرعة الاستيعاب ووتيرة الصراع الداخلي، حيث يعيد خلق المشكلات التي يروم حلها في أفق تحقيق المعادلة :سرعة التفكير = سرعة القراءة « . حسب تعبير بول أرشبيلي ص22
2-امتلك: فعل القراءة:عن طريق تعميل :
أ-القراءة المتعمقة :
كل درس هو جواب عن سؤال حسب جون ديوي ، ومن ثم فالاستراجية
القرائية هي مسار يتنبأ بذهابات النص وإياباته، بمسالكه ومعابره لتيه القارئ ،داخل متاهات القراءة .
إن القراءة تسلل إلى النص وإمساك بمفاتيح المعنى، حسب بارث ؛لأن الدلالة تماثل بين الدال والمدلول في الذاكرة، أما التدليل هو نظام للمعنى ولعبة للدوال للتخلص من المدلولات ، حسب بارث، في الدال تنتقل الذات من طبقة إلى أخرى، داخل انفتاح المعنى وآفاقه. أما الدلالة فمحدودة الإحالات، فهي تخضع لتطابق الدال والمدلول .
ب-القراءة الناقدة: هي تحويل المقروء إلى مشكلة تتطلب حلا.
إن القراءة عملية تلق بخطوات منهجية تقتضي تشغيل الكفاية اللغوية، وهي معرفة كافية بالمعجم والتركيب واللغة ،التي كتب بها النص والكفاية الموسوعية ،وتستدعي الغرف من الخزان المعرفي، الذي يشتمل المعاني وكل أشياء العالم داخل ثقافة ما ثم الكفاية المنطقية ، التي تربط بين عناصر النص ومكوناته والمعاني المؤقتة، ضمن سيرورة الاستباق أو فرضيات المعنى، فكفاية التداول التي تسعى إلى تحقيق التلفظ المزدوج ، الذي يضع النص في إطار السياق التلفظي بناء على آثاره الملموسة ، داخل الفضاء النصي والتحليل النفسي، الذي ينشد الكشف عن مقصدية الكاتب ، دون الاصطدام بمقتضيات المقام القرائي، وترتيب
لقاءات بين النص والقارئ؛ لفحص ردود الفعل النفسية والطبيعية ،ولترقب فتح مسالك الإغناء الدلالي، والإيحاءات النصية . إن الاستدلال حسب ماري بارث، مرتبط بالمعرفة النوعية .
3-انغمس: في مسموع لغوي أو بصري:
أ-الاستماع:
ب-الإنصات:
4-رب: وعيك الصوتي: عن طريق الإقدار على:
أ- الفهم:
ب- التطبيق:
5-شغل: مكتسباتك القرائية في عروض:
أ- شفوية:القراءة الخاشعة….
ب-بحوث قرائية: مصغرة أو توثيقية.
شروط القراءة :
1- مناخ القراءة :
يشترط في قاعة القراءة أن تكون مضاءة نهارا بنور الشمس، وليلا بأضواء بيضاء كاشفة تسلط على الكتفين ،وتكون الجلسة مريحة، الجسد منتصب، و الظهر مستقيم ،والقدمان يلامسان الأرض والمسافة، لاتقل عن 50 سنتيمر بين العينين، والكتاب مع هدوء نفسي تام ، يسمح بتدفق الهواء والدم على المخ، وشحن العمود الفقري بالطاقة الكهربائية الكافية ؛ ليكون العقل متنبها والعين معبأة على الرؤية في كل الاتجاهات : رؤية أمامية ، رؤية عمودية ، رؤية أفقية ، رؤية جانبية حوالي 80 في المائة من المستقبلات مسخرة لها ، ومجندة لكل مستقبلاتها الضوئية حوالي 260 مليون مستقبل ،مصممة على تتبع الحركة بواسطة أصبع السبابة ،أو قلم يلامس الأسطر بنعومة .
وقد نلجأ إلى إجراء تمارين المسح والفحص والتصفح بالعينين واليدين؛ لتهييئ الأساس الهندسي للبناء القرائي من خلال :
1- تمرين
2- الدليل المزدوج قلم1 قلم 2 .
3- تصفح العصفور:
حسب نيلا بانتون سميت من معهد القراءة التابع لجامعة نيويورك ،القارئ الماهر ينجز رؤية الطائر؛ ليلتقط ما يريد من معاني الكلمات أو مؤشرات النص.
4- الطريقة البندولية : وهي النقر حسب إيقاع خاص بعد إتمام القراءة :
حسب بول أرشلي في كتاب القراءة التصويرية ص 30 ، فإن القارئ الحاذق يتميز بثلاث صفات :
1- التكيف السريع مع أنماط من النصوص.
2- معرفة مايريد من القراءة : استرجع – ماذا تفهم ؟ ماذا صعب عليك ؟ ماذا تريد أن تغير في قراءتك ؟
3- إصابة الهدف بالدقة : الانتقال من سيناريو الورطة حيث مراكمته لإحساس القلق والصعوبة واستعصاء الفهم عليه، واستبطاؤه للوقت المنفق في القراءة، إلى سيناريو المتعة والشعور بالتحكم، والسيطرة على البحث القرائي والاسترخاء في العمل، والمتعة في الإنجاز والاقتدار في ربح الوقت .
معينات على القراءة:
ضبط قوانين العقل الباطن وفق ما يستعرض الدكتور محمد عبد الكريم المناعي ؛للاستفادة من القوة الكامنة في باطن القارئ. فهو يتوفرعلى عقل واع مشغل، وعقل باطن مخزن، وذاكرة حسية تنطبع عليها مستقبلات في ثوان، وتتلاشى في ثوان ، وذاكرة قصيرة مخزنة لوقت أطول، تملك قدرة على التخزين والإزاحة، وذاكرة بعيدة تعمل، وفق نظام حفظ عام لكم هائل من المعلومات . على أن العقل الباطن يخضع لقوانين دقيقة ك:
1-قانون الاتساع الذي يعمل على تنشيط العقل اللاواعي.
2-قانون الانجذاب الذي يساعد على جذب المفكر فيه او المرغوب فيه.
3-قانون المؤثرات الذي يسمح للعالم الداخلي للقارئ لممارسة تأثيره على العالم الخارجي.
4-قانون الارتداد الذي يتيح للعلم الخارجي أن ينعكس على العالم الداخلي.
5-قانون التوقع الذي يحفز القارئ على الثقة بالنفس، والتفاؤل من مردودية القراءة ، فكل ما يقرؤه سيحدث.
6- قانون الاعتقاد الذي يخول لمعتقدات القارئ ،مساحة واسعة من الانطباع في العقل اللاواعي.
7-قانون العادات الذي يتيح لتكرارا ت فعل القراءة ، وأنشطته الكثيرة بالترسخ في وعي ولاوعي القارئ؛ لتتحول إلى عادات.
8- قانون التراكم الذي يسمح بتراكم المفكر فيه في العقل الباطن ،حسب قاعدة التحول :
الأفكار تتحول إلى أفعال والأفعال إلى عادات ،والعادات إلى طباع والطباع إلى محددات لمصير القارئ.
حسب جماعة هيروشيما وجورج ميدية ، فإن معينات التركيز والإعداد للقراءة :
1-تجميل مكان القراءة بصور مريحة.
2- مضغ العلك.
3-تجديد التنفس.
4-الإضاءة الجيدة.
5-تعطير جوقاعة القراءة برائحة الليمون والتوت والنعناع.
6-النقر على منافذ الطاقة الجسمية أي الشكيرة أعلى الجبهة –كف اليد في الأسفل- تحت العينين –تحت الأنف- الذقن –
7- اختيار وقت ذروة القراءة .
8- اختيار الموجة الدماغية المناسبة لنشاط القراءة.
9-قبض اليد اليسرى واليمنى تناسبا مع قسم الدماغ الأيمن والأيسر.
10- عدم إرهاق العقل والإكثار من وقفات التفرغ؛ للاستذكار أوالوقفات الحرة ؛لطرح الأسئلة حول المقروء.
11- الابتسامة: تحريك الشفتين نحو البشاشة ، يساعد على التركيز والاستيعاب ؛لأنه يفتح شهية القراءة، ويقوي دافعية التحصيل. (يتبع)
Aucun commentaire