لست ادري كيف يستأسد الامين العام الكوري على الدول العربية دون سواها من الدول,ولست أدري كيف يصبح اسدا يزأر بلا خوف في وجه الدول العربية,فينعتها تارة بخروقات حقوق الطفل او حقوق الانسان,ويصدع جهارا بتقاريره ,حتى يظهر للعالم انه يؤدي الامانة على وجهها الاصح,وهو يعلم في قرارة نفسه انه اسد في مشاكل العرب,ونعامة في مشاكل الدول الغربية او الامريكية العظمى.

فبعد استهدافه للمملكة المغربية,وتواطئه السافر مع العسكر الجزائري النتن,وربيبته الطغمة الخائنة لوطنها ,وكيف  ظل يستفز المغرب بتقاريره وتصريحاته,انتقل الى المملكة السعودية وتحالفها متهما التحالف بخرق حقوق الطفل في حربه على  المجموعة الرافضة باليمن,.

فهل تقارير الكوري تظل حبيسة الدول العربية وتنتقل من العراق الى سوريا فالسعودية ثم المغرب؟وهل المشاكل العالقة في رفوف الامم المتحدة مرتبطة بهذه الدول دون غيرها؟ فاين المشكل الذي عمر عشرات السنين,ومات بسببه الاف الاطفال والنساء والشيوخ على مراى ومسمع من الكوري ومن سبقه على ارض فلسطين؟ واذا كانت السعودية وحلفاؤها مثلا تخرق حق الطفل بحربها في اليمن,فاظن ان ذلك  راجع الى طبيعة الحرب والقتال,وهو امر غير متعمد بالمرة,لكن اين كان الكوري حينما يقتل الاسرائليون الاطفال في الاحياء والازقة بدون حرب معلنة؟ واين كان الكوري حينما كانت طائرات الولايات المتحدة الامريكية تدك بناايات بغداد والفلوجة والانبار وغيرها من المدن العراقية في حرب الخليج؟هل كانت هذه المدن خالية من الاطفال والانسان بصفة عامة؟

لعل المعادلة الحسابية التي يتبعها بان كيمون,لا وجود لها في كتب الرياضيات,واعتقد انه يبني معادلته على املاءات من اصحاب القرار في العالم,هذه الاملاءات التي تتخذ سبل المد والجزر من اصحابها بناء على مصالحهم الشخصية.فتارة يؤيدون تقارير الكوري عندما يحسون ضياع هذه المصالح,وتارة اخرى يلتزمون الصمت عندما يشعرون ان مصالحهم في مناى عن الضياع.

واعتقد جازما ان وضع التحالف العربي في اللائحة السوداء,من طرف دمية الامم المتحدة,راجع الى احساس هؤلاء باعتماد العرب على انفسهم في حل مشاكلهم,خاصة في الجانب العسكري الحربي,وهو امر جر بساط الزعامة والقوة من هؤلاء الذين كانوا يحسون الزعامة تحت اضراسهم,وكانوا يعتبرون العرب تبعا لهم في كل صغيرة وكبيرة.

اما فيما يخص المشكل المغربي,والذي جعل دمية الامم المتحدة تخبط خبط شعواء,خاصة عندما التزم اغلب اعضاء مجلس الامن الصمت,ومساندة بعضهم للمغرب في استنكاره واتخاذ اجراءات بعثرت اوراق بان كيمون,فان اغلب الظن ان تصريحاته كانت احادية الجانب,وقد يكون من ورائها بترول الجزائر الذي اسال لعاب دول وليس اشخاص.

واذا كان بان كيمون بالفعل يريد تادية الامانة الملقاة على عاتقه,فلماذا لم يغير من لهجته تجاه المغرب وهو يسمع من كان ينعته ببطل التحرير بالامس,يصرح للصحافة الدولية وهو على فراش الموت ان مشكل الصحراء لعبة قذرة زرعتها الجزائر للنيل من المغرب وتنميته تحت الرعاية الملكية السامية؟

لابد لكل عاقل ان  يستخدم عقله ليفسر طلاسيم الكوري المعادية للعرب,ولابد ان يعلم ان الكوري اسد على العرب ونعامة  امام غير العرب.