لا… ورب الكعبة
في صورة تناقلتها وسائل الاتصال بالشبكة العنكبوتية (الانترنت) فاضح كل الأسرار و ناقل لكل الأخبار،صورة من كان يتفوه دائما و في كل لقاء معه و كل خطبة، الشعار الخالد المعروف به ( لا ورب الكعبة…) كما فعل الممثل المصري توفيق الدقن إذ كان يردد في معظم أفلامه عبارة (صلاة النبي أحسن) و معه مظهر أبو النجا الممثل الكوميدي المصري عندما يردد عبارة معروف بها ( يا حلاوة…أنت يا عسل).
فضيلة الشيخ محمد حسان الذي كان صهرا لعائلة مغربية بزواج ابنه مع مقرئة مغربية وطلاقه منها،(كان ممت سيارته (الهامر أو الأرمادا) وهو في طريقه لإلقاء محاضرة بعنوان » تواضع العلماء و إيثار الفقراء » و ذلك ضمن فعاليات ندوة بعنوان » فضل الزهد و صفة الزاهدين ») الخبر بين قوسين هو ما نقلته من الشبكة المذكورة…
و طبعا أترك لكل قارئ لهذا الخبر أن يستعين برب الكعبة من فك هذه الشفرة اللغوية.وهي دعوة إلى التمسك بالفقر و الزهد، (لعالم و داعية) يتنقل بسيارة (الأرمادا الفاخرة ذات الدفع الرباعي).
فلكم الأموال و نعيم الدنيا يا شيوخنا الأفاضل، من القصور و الخدم و الحشم والحريم و الأتباع من الشباب كالغنم، تتمتعون بامتلاكها و امتلاك القوة التي تتيحها لكم الدعوة إلى الزهد في الحياة الدنيا أو الجهاد في سبيل الله لتحرير الأوطان من الفساق الكفار و الظلمة و المرتدين من الحكام العرب، وهي دعوة حرام الانصياع لها على أبنائكم و لكنها حلال على أبناء المسلمين بل فريضة على الفقراء فقط، من أجل أن يقاتلوا و يقتلوا و يرحلوا ليلاقوا هناك رب الكعبة في انتظارهم و حور العين و انهار من الخمر والعسل و اللبن و ولدان مخلدون، أما أولادهم و فلذات أكبادهم فليس عليهم في الدين من حرج، فلهم الحياة الدنيا و النعيم و الحماية الأبوية من كل شر آت.و لفلذات أكباد المسلمين الآخرة و الجحيم الخالد…
الحياة لهم و الموت بأشكاله المختلفة في سبيل الخلافة الموعودة لأبناء المسلمين الغر.
هي دعوة لفقهاء الفتنة والقتل،يدعون بها الآخرين من يئسوا من الحياة و من وثقوا في الجنة الموعودة لكل من قتل الأبرياء باسم الدين و لكل من وضع عقله في ثلاجة الأموات، أما هم و أبناؤهم و عشيرتهم المقربة فحرام عليهم أن يشاركوا في الاستشهاد،وحسبهم ما يدعون إليه تقليدا و إتباعا وعملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (« اللهم فاشهد أني قد بلغت »).فحسبهم،و رب الكعبة، أنهم دعوا و بلغوا و حرضوا و جيشوا أبناء المسلمين ليلقوا حتفهم،بينما هم و أبناءهم هاهنا قاعدون ينتظرون الغنائم حتى (تستوي)…فيقطفونها هنيئا مريئا…
كتب المقال :صايم نورالدين
3 Comments
والله ذكرتني يا استاذ بتلك الايام التي قضيتها بالجامعه . كان هناك أستاذ – الله يدكروا بخير – يلقي علينا محضرات لا تخلوا من موعضة وكل ما يتعلق بالذين التعاون التازر ووو وعندما تنتهي المحاضرة في الزوال يخرج ويمتطي سيارته الفاخرة وينطلق مسرعا ذون ان يفكر ولو مرة في ايصال الطلبة الفقراء على الاقل من باب الكلية الى محطة الحافلات اذا لم اقل الى وسط المدينة وتلك هي طريقه . » الخير ساهل غير لما ابغاش ايديرو » صدق من قال » ما ايغركش اللسان والمنظر » … شكرا والسلام عليكم .
لا اعلم السبب الذي جعل الاستاذ نور الدين ينقلب هذا الانقلاب الكبير فأصبحت مقالاته تخصص لشيوخ لم يلتق بهم ولا يعرفهم حق المعرفة بل يقتطف معلوماته من مواقع غالبها
تحريضي غير متأكد منه وربما بعد البحث تجد ان الامر مجرد أكذوبة ، بعد أن كانت مقالات الاستاذ مقالات نقدية ممتازة صارت قدحا في الغيب واتهاما للناس ، فهل هو نقد حقيقة أم ةراء هذا الانقلاب انتقام من حدث وقع الاستاذ الكريم ، أ
ان سي صايم كونه أستاذ الفلسفة يعتمد في نظرته للأشياء وتحليله للمواضيع ودراسته للمشكل بعد أن يصبح ظاهرة المنطق والمنهج العقلي العلمي فبعد الملاحظة والتدقيق والبحث والدراسة المعمقة لما يجري حوله يخرج بفكرة شاملة عبارة عن رأي شخصي صائب يشاطره معه 99% من القراء فهو بذلك لا يخترع أفكاره أو تنزل عليه من السماء بل يستمدها من الحقيقة والواقع.