حصص يوم 5 أكتوبر
رجع أبناء صاحبي من انتهاء الحصة الدراسية كان يوم 5 أكتوبر ، فتحت الأم باب المنزل ، لاحظت أنهم يحملون علبة غير مألوفة لديها مع الأدوات المدرسية .
قالت : ما هذا الدخيل الجديد بين الأدوات المدرسية ؟
ردوا : أماه نطلب منك أن لا تسأليننا و نقول لك على مائدة العشاء أنت مدعوة اليوم
قالت : ليكن لكم ما تريدون ربما هي مفاجأة ؟
بعد انتهاء و جبة العشاء ، فتح الأب نقاشا مع أبنائه كالمعتاد حول مضمون ما اكتسبوه في حصصهم اليوم 5 أكتوبر مع أساتذتهم .
قالوا : قبل إجابتك نريد أن نسألك سؤالا اليوم هل تأذن لنا ؟
قال : تفضلوا
قالوا : هل من التفاتة لك اليوم من طرف تلامذتك بصفتك مدرسا ؟
رد : وضحوا سؤالكم
ردوا : أنت تعرف اليوم 5 أكتوبر و هو اليوم العالمي للمدرس .
قال : ليست هناك التفاتة …
قام الأبناء و اتجهوا نحو الأب و منحوه العلبة موضوع سؤال الأم ، وهي تحتوي على مذكرة تنقيط و قلم جاف و رسالة شكر بمناسبة اليوم العالمي للمدرس ، تلا مضمونها الابن الأكبر ، أما الابنة الصغيرة شغلت هاتفها و بدأ الجميع ينشد : « معلمي هاك قسمي ….لنبدد كل ظلام …و بنور الحبر الأزرق … »
إنها ثقافة الاعتراف لو أطر « برفع الهمزة » جميع التلاميذ لنهج نفس السلوك مع اساتذتهم لقمنا بتحسيس الدور الهام الذي يقوم به المدرس و المدرسة في نقل الأخلاق الراقية التي هي سبب توطيد العلاقة التربوية بين المدرس والمتمدرس على أسس مثينة.
ليبقى السؤال المطروح : هل من طريقة فعالة للاحتفال باليوم العالمي للمدرس داخل المؤسسات التعليمية لإعطاء إشعاع يليق بمكون أعمدة المستقبل التي هي الدعامة الاساسية ومحور المنظومة التربوية ؟
Aucun commentaire