Home»International»رسالة من مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى حكام الجزائر

رسالة من مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى حكام الجزائر

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد ماتت الجزائر الحرة الأبية حين مات الرجال..وما عاد بها الشيخ عبد القادر والشيخ بوعمامة مقاومي العدل والحق والدفاع عن الكرامة.. إن جزائر اليوم الأعجوبة الثامنة من عجائب العالم.. تقتل ..تشرد ..تصادر الأموال وتزج في السجون الشعراء والكتاب والمحرريين والصحفيين وتقوم بالاعتقال والتعذيب في حق كل من سولت له نفسه التعبير عن رأيه وتزكية أفكار تصلح لتنبثق منها وحدة شعب عانى من التفرقة والتقسيم والتقزيم على يديها ردحا من الزمن.
لقد تحولت الجزائر، بعدما كانت بطلا عربيا مجاهدا يدافع عن الحق كما يشهد بذلك كل ثوار وأحرار العالم في القرن الماضي ليس آخرهم فرانز فانون ولا علي شريعتي ولا المؤرخون والمفكرون المغاربة أنفسهم على رأسهم رجل المستقبليات الدكتور المهدي المنجرة الذي يفتخر بكونه يحمل بطاقة المقاومة الجزائرية. تحولت، للأسف الشديد، إلى شرطي المنطقة المغاربية، وقاطع طريق وقاطع أنفاس أنفاس من سولت له نفسه تزكية الحكم الذاتي ولم شتات شعب وتحرير معتقلين، ورحمة أطفال مشردين يزأرون تحت نير استعمار عصابة لا شرعية ولوبي دموي يسمونه البوليساريو..إن مثل البوليساريو في علاقتها بالجزائر كمثل إسرائيل وعلاقتها بأمريكا..فأمريكا تعتبر إسرائيل طفلها غير الشرعي والمدلل..والبوليساريو هو بمثابة الفم الذي به تأكل الجزائر الثوم والقذارة..وعلى ظهره تريد العبور إلى المحيط الأطلسي وربما أبعد من ذلك الانتقام لحرب الرمال.

ولكن رغم كل هذا الجبروت والطغيان الذي تتمتع به الجزائر، ونعني بالجزائر حكامها وشردمتها المتغطرسة، انتصر عليها البطل الصحراوي ابن الرمال الذهبية، ابن السمارة المغربية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، انتصر عليها سواء كان حيا أو ميتا، انتصر بصموده وثباته على موقفه وتأييده للحكم الذاتي المغربي ورضاه بأن يكون الشعب الصحراوي كله تحت الرعاية المغربية..حتى يعوض ما فاته من حرمان وما عاشه من أكاذيب وأحلام وردية متبخرة ووعود كاذبة من ورائها أعداؤه الذين جمعوه في معتقل كبير من الكتل الرملية ومنعوه من أن يختار ما يشاء ويقرر ما يريد. وها هو البطل المغربي مصطفى سلمى بمجرد أن صرح في وسائل الإعلام وطالب من الشعب الصحراوي أن يرحب بالحكم الذاتي حتى رموه بالخيانة ..خيانة عصابة البوليساريو الدموية.
ولو افترضنا أن هذا القيادي البطل مصطفى سلمى ستتاح له فرصة كتابة رسالة لعصابة البوليساريو لما خرجت عن هذه الكلمات التي كلها شموخ وعزة وكرامة وتشبث بالحق والدفاع عن مغربيته ومغربية الشعب الصحراوي البطل.

ويعبر فيها عن انتصاره بفضل عدالة قضيته ومساندة كل المغاربة في كل أنحاء العالم الذين هبوا في كل مكان واحتجوا عند أبواب قنصليات الجزائر وعند الحدود..و أسسوا في غضون دقائق وساعات جمعيات وطنية ودولية تطالب بإطلاق سراحه وتحمل كامل المسؤولية للجزائر الراعي الوفي وحاضن عصابة البوليساريو اللعينة.
فلو أتيحت له كتابة هذه الرسالة لقيادات البوليساريو لقال لهم: إنكم لم تنتصروا كعصابة إرهابية مغلوب على أمرها لأنكم تنفذون أوامر أسيادكم وهذا عامل انتكاستكم وحقارتكم وضعفكم وهو عامل قوتي لكوني مستقل عزيز أبي لا يخضع. فمجرد اسمي يخيفكم صمودي يرعبكم ووقوفي أمامكم حتى في محاكمكم يفزعكم.. وفي الليل أتحول إلى كابوس يذهب النوم من جفونكم.. أنا المغربي الأبي المقاوم.. لا يلين ولا يستكين..أنا الشوكة في حلقومكم أيها المستكبرين..أنا الكلمة الرصاصة تخرق مسامعكم وتمزق شرايينكم..أنا الحرف الشريف والكلمة العفيفة النظيفة حين تصطف في طابور القوافي فتفضح عوراتكم..وتظهر سوءاتكم..وتكشف عيوبكم في كل ناد وكل قطر وفي كل مصر..أنا الشجاعة أنا الكرامة..أنا العزة أنا الأنفة أنا الإباء..أنا الشموخ..أنا الكبرياء..أنا الصمود..أنا الجدار الصلد الحديدي الذي لايخترق..والجسد الفولاذي الذي لا يقهر..والفكر الحر
الطليق الذي لا يسجن..والروح الزكية الطاهرة التي لا تخشى في الله لومة لئيم لائم..أنا المجد القديم الذي يتجدد والعهد التليد الذي يعود..والمعدن الصافي الذي يأبى الانصهار..
قوتي وسر انتصاري في قناعتي في استضعافي فأجد الدافع قويا للتحدي للكفاح ..قوتي قضيتي لأنها عادلة أيها الظلمة ..قوتي في عدم الانحناء..قوتي في شرفي في إبائي وكبريائي أيها الأعداء..
أنا من انتصر في الزلاقة ووادي المخازن دفاعا عن أرضي وعرضي.. أنا من انتصر في بدر لأن الحق كان معي..أنا من انتصر في الفيتنام لأن قوتي كانت إيماني بقضيتي و أنا من انتصر في الفلوجة لأنني آمنت بأن عدوي يهابني لعزتي وشموخي وأنني ابن هذه الأرض الحضارية وابن الحدائق المعلقة..
سري في إيماني بقضيتي.. وتمسكي بأرضي والدفاع عن إخوتي ..وأنتم لا سر لكم سوى جواري وغلمان وثروات ونهب وسلب للخيرات وتعدي على الجيران.. وهذا عامل ضعفكم وهوانكم.. فأنتم حتما إلى زوال لأنكم ظلمة وطماعون في ما ليس ملكا لكم ولا ملكا لمن يقف وراءكم أيها الجبناء.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *