عربي ـ فلسطيني ـ صهيوني
قد نتفهم أن تقوم النيابة » الاسرائيلية » بمقاضاة نائب عربي في الكنيست بحجة أنه اتصل بتنظيم »ارهابي » كون هذا النائب وعند دخوله الكنيست يكون قد وافق على احترام أنظمته وقوانينه, مع العلم بأن معظم التهم التي توجه تكون مفبركة, ومن السهل على دولة الاحتلال فعل ذلك تماما كما فعلت مع المناضل والمفكر الفلسطيني البارز الدكتور عزمي بشارة, ونتفهم بل يجب على من انضموا من الفلسطينيين الى هذا المجلس التشريعي أن يدافعوا عن أبناء شعبهم وأينما تواجدوا فهم جزء منه لا يقبل التجزئة..ولنترك »للقانون » أن يأخذ مجراه وبغض النظر عن رأينا منه, فهو قانون عنصري وبامتياز..ومن يركب البحر لا يخشى من الغرق.
ولكن ما لا نفهمه أبدا هو أن يقوم مواطن »عربي » بالتهجم على نائب عربي دافع عن أبناء شعبه..فقد تناقلت وسائل الاعلام المختلفة خبرا مفاده بأن أحد سكان دالية الكرمل »قرية فلسطينية محتلة منذ غام 1948″, يدعى زهير غضبان قام بتقديم شكوى في مركز شرطة حيفا ضد عضو الكنيست حنين زعبي ممثلة حزب التجمع الديموقراطي, والمعروف بأن زعبي كانت على متن أسطول الحرية العالمي الذي قدم لكسر الحصار الظالم والبشع المفروض على قطاع غزة.
وقد ذكر مقدم الشكوى: »ان زعبي شاركت في الاسطول الذي كان قد ضم ارهابيين ومخالفين للقانون يحرضون ضد دولة اسرائيل, وخصوصا ان وسائل اعلام فلسطينية اكدت ان رئيس الحكومة في قطاع غزة اسماعيل هنية اتصل هاتفيا بزعبي وعبر عن تقديره الشديد لمشاركتها في الاسطول ». وأضاف غضبان في شكواه قائلا: »ان على النائب الزعبي ان تحترم قوانين دولة اسرائيل كونها في الكنيست وتتلقى راتبا من دولة اسرائيل، ويجب ان تحترمها وان تحترم قوانينها ».
أريد أن أدخل الى عقلك محاولا تفسير ما قمت به, مع أنني أجزم بأن الفشل حليفي..سأقول بأنك تحاول بأن تكون كاثوليكيا اكثر من البابا نفسه, أو أنك تحاول النفاق لتنال شيئا ما عجزت عن تحقيقه..بغض النظر عن انتمائك الديني الا أنك تعلم تمام العلم بأنك ستبقى »حتيخات عربي ملوخلاخ » وبالعربية »شقفة عربي وسخ », كما يقول من تقول بأنك تعيش في دولتهم, وعليك بسؤال من له أكثر خبرة منك عن هذا الوصف, فالعربي يبقى عربيا حتى وان استبسل ومات في الدفاع عن »دولتك », ولنا في التاريخ الكثير من العبر والحكايات عن أناس كانوا أكثر انتماءا منك, ولكن وفي محل تجاري كبير تم شتمهم ووصفهم بصفات لا تقل قذارة عن الوصف الذي ذكرته انفا رغم أنهم قاموا بابراز هويتهم العسكرية!..فهل تستوعب؟.
وهنا أريد أن أحيطك علما يا زهير بأن الكثيرين من اليسار الاسرائيلي المتشدد يطالبون بصورة أو بأخرى بفك هذا الحصار, فهل ستطالب بتقديمهم الى العدالة؟.
ترددت كثيرا في الرد عليك, وصدقت حنين زعبي عندما قالت معقبة على شكواك: »ان هذه الشكوى دون مستوى الرد »..ولكن أعذرني, فشكواك رفعت ضغط دمي المرتفع أصلا, وهزت بدني, فلم يرحمني قلمي وأجبرني على الرد, راجيا أن يتسع صدرك لردي المتواضع والعقلاني..ولا تكن صهيونيا أكثر من الصهاينة أنفسهم..وتذكر دائما بأننا كلنا حنين زعبي, وتحية الى كل من كانوا على أسطول الحرية, والمجد والخلود لشهداء هذا الأسطول فهم شهداء قضية فلسطين
Aucun commentaire