تيسير خالد :

يدعو الى الوحده الوطنيه في مواجهة نتائج الإنتخابات الإسرائيليه

دعا تيسير خالد , عضو اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه , عضو المكتب السياسي للجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين جميع القوى والهيئات والشخصيات الوطنيه والديمقراطيه والإسلاميه الى تجاوز حالة الإنقسام في الساحه الفلسطينيه من أجل مواجهة نتائج الإنتخابات التشريعيه الإسرائيليه , والى تهيئة الأجواء لنجاح الحوار الوطني , الذي دعت له القياده المصريه في الثاني والعشرين من شباط الجاري .
وأضاف أن نتائج الإنتخابات التشريعيه الإسرائيليه أظهرت بوضوح أن ميول التطرف هي التي تسيطر على المجتمع والرأي العام في إسرائيل وأن الفائزالحقيقي في هذه الإنتخابات هو اليمين واليمين المتطرف , الذي حقق نتائج متقدمه في الإنتخابات محمولا على موجه عاليه من السياسات التي تدافع عن التمييز العنصري ضد الأقليه القوميه العربيه في إسرائيل وعن الاطماع العدوانية التوسعية ومصادرة الأراضي وتكثيف النشاطات الإستيطانيه ومواصلة أعمال بناء جدار الفصل العنصري وعمليات التهويد الجاريه في القدس العربيه ومناطق الأغوار الفلسطينيه , مثلما يدافع عن سياسة تدعو الى إعادة بناء أولويات السياسة الأقليميه لدولة اسرائيل بوضع ملف ايران النووي في صدارة هذه الأولويات على حساب التسويه السياسيه للصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي .
وحذر تيسير خالد من عواقب التقديرات ، التي يمكن أن تترتب على قراءة نتائج هذه الإنتخابات على غير حقيقتها وبما يقلل من دلالاتها ومخاطرها ، من خلال الرهان بالدرجة الرئيسية على عوامل تدخل خارجيه , الأمر الذي يتطلب أولا من القيادة الفلسطينية وقف كل الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي الى ان تعلن الحكومة القادمة عن برنامجها وتوجهاتها ، مثلما يتطلب من الجميع في الساحه الفلسطينيه التحلي بأعلى درجات المسؤوليه والتوجه الى الحوار الوطني الشامل في القاهره برغبه صادقه لترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من الداخل وإستعادة الوحده الوطنيه الفلسطينيه ووحدة النظام السياسي في السلطه الفلسطينيه كما في منظمة التحريرالفلسطينيه والتوجه الى القمه العربيه القادمه في الدوحه نهاية آذار القادم بصف فلسطيني موحد يبعد عن جدول أعمالها أجندات المصالح والتجاذبات والخلافات الإقليميه ويضعها في مواجهة صعود قوى اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل وبما يعزز من التدخل الإيجابي والفعال للمجتمع الدولي من اجل تطويق أية توجهات عدوانية لأية حكومة اسرائيلية سواء كانت بقيادة كاديما أو الليكود ويدفعها الى الامتثال لمتطلبات تسوية سياسية للصراع في المنطقة تلبي مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني وفي المقدمة حقه في الاستقلال واقامة دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967بما فيها القدس العربية وتؤمن حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية ، بما فيها القرار 194 .

نابلس 11/2/2009 الاعلام المركزي