Home»International»ضرورة دعم غزة من خلال تكثيف المطالبة الشعبية بمحاكمة مجرمي الحرب اليهود

ضرورة دعم غزة من خلال تكثيف المطالبة الشعبية بمحاكمة مجرمي الحرب اليهود

0
Shares
PinterestGoogle+

أمام تنامي الدعوات المتكررة لفتح تحقيق في جرائم الحرب الصهيونية في غزة والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب اليهود في كل بقاع العالم من طرف المنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني تحاول إسرائيل الالتفاف على هذه الدعوات من خلال تكثيف زياراتها الدبلوماسية للدول الغربية من أجل إبطال هذه الدعوات والإفلات من العقاب الذي سيضع دولة إسرائيل ضمن لائحة الدول المجرمة .
ولقد بدأت جهود إسرائيل الدعائية ضد المطالبة بمحاكمتها تثمر لدى المسؤولين الأوروبيين حيث صرح منسق المفوضية الأوروبية في حديثه عن مشروع إعمار غزة بأن حركة حماس حركة إرهابية لن تتعامل معها المنسقية بخصوص مشروع الإعمار . وهذا التصريح يعتبر من نتائج الدبلوماسية الصهيونية التي تهدف إلى التمويه على المطالبة الشعبية في العالم بفتح تحقيق في جرائمها ومحاكمة مجرميها ذلك أن اعتبار حركة حماس حركة إرهابية يسقط المطالبة الشعبية العالمية بمحاكمة إسرائيل التي تعتبر أن ما قامت به كان واجبا من أجل العالم الحر الذي يتهدده الإرهاب ، وأن محاربة الإرهاب لا يعتبر جريمة .
إن إسرائيل بما ارتكبته من جرائم بشعة لم تكن تميز بن حماس وبين الشعب الفلسطيني لهذا فإن مقولة الأوروبيين تعتبر دوسا على دماء الضحايا والتفافا على مطالبة الشعوب الأوروبية نفسها بمحاكمة إسرائيل. والأنظمة الأوروبية نفسها متورطة في هذه الجرائم ، والتحقيق النزيه سيثبت ذلك لأن الأسلحة التي استعملتها إسرائيل سواء المحرمة دوليا أو غير المحرمة لم تكن أمريكية فقط بل هي أوروبية أيضا، إلى جانب التعاون المخابراتي الأوروبي المصرح به من طرف إسرائيل والذي لعب الدور الكبير في تدمير غزة. وزيادة على ذلك يعتبر فتح تحقيق في جرائم غزة سابقة تليها تحقيقات في جرائم العراق وأفغانستان حيث الحروب التي تورطت فيها العديد من الدول الأوروبية التي تطالب شعوبها بالتحقيق في جرائم الحرب ومحاكمة المسؤولين عنها.
ولعل التحقيق النزيه أن يكشف القناع عن جهات عربية مسؤوولة مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم من خلال علاقة التطبيع مع العدو ، والترويج لمقولاته بشكل مبطن ومن ضمنها أن حركة حماس حركة غير شرعية وهو التعبير المكرس للتعبير الصهيوني والأوروبي والذي مفاده أن حركة حماس حركة إرهابية مما يعطي العدو مشروعية ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني لأنه يحتضن حركة غير مشروعة بتعبير التخاذل العربي ، وحركة إرهابية بتعبير العدو وحلفائه.
وإن مقولة الحركة غير المشروعة أو الحركة الإرهابية في ظل وجود احتلال واغتصاب للأرض لا يستقيم، لهذا لا مبرر للجهات العربية المتخاذلة ولا للعدو ومن يسانده في استعمال هذه الذريعة الواهية.
وإن المطلوب من الشعوب العربية والإسلامية والصديقة هو الضغط المتواصل من خلال عرائض ملايين التوقيعات ، والتظاهرات بكل أشكالها للمطالبة بفتح تحقيق في جرائم غزة ، والمطالبة بمحاكمة المجرمين اليهود ، وفضح المناورات الدبلوماسية سواء الصهيونية أم الأمريكية أم الأوروبية أم العربية العميلة التي تحاول تحويل الأنظار عن الجرائم الصهيونية من خلال الحديث عن مشاريع إعمار غزة ، ومشاريع الرقابة عليها ، وغير ذلك من الأمور التي تصب كلها في التمويه على الجرائم البشعة التي لن ينساها العالم أبدا. ومن المؤسف أن تستضيف فضائية الجزيرة في برنامجها الاتجاه المعاكس أحد المأجورين المصريين المحسوبين على المثقفين ليكيل التهم لحركة حماس في إطار تكريس مقولة إسرائيل وأمريكا وأوروبا من أجل طمس معالم المطالبة بمحاكمة إسرائيل. وإن استضافة مثل ذلك المأجور يعتبر دوسا على دماء الضحايا واستخفافا بمشاعر الأمة المكلومة يقتضي من القناة تقديم عذر للأمة وللشعب الفلسطيني ولحركة المقاومة بكل فصائلها التي وقفت مدافعة عن كرامة الشعب الفلسطيني عكس ما روج له المأجور المصري الذي يعتبر المقاومة ذريعة للعدوان الصهيوني كما هو موقف المتخاذلين الذين يراهنون على الاستسلام ويجرمون المقاومة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *