في رحاب نبضات الروح تحلق الأحلام
زكية خيرهم
لا تيأسي يا عراق، فأنت بلد الأمجاد والعظمة، ستبقىن شامخة بين الأمم، رغم المآسي و رغم الألم
فداءك الأرواح، يا شامخة تصنعين الأمجاد وترسمين معالم الشموخ وترفعين راية الانسان. فشعرك ينبض ألحانه بأجمل حب .. لك يا عراق الروح العريقة،
وماضك خالد
الى عاشق العراق المجنون.
حيث الألم يتعالى بلا حدود، يعيش عاشق مجنون، وسط تلك الأرض الجميلة الحبيبة، في لحظات الفرح، بالحنان يحلم، وفي لحظات الألم والحسرة يعاني. يستنشق عبير أرضه الزاكية، يتأمل كالوهان مناظرها الخلابة، يعشق شموخ جبالها الشامقة، يستمتع بعطر زهورها الفواحة. في قلبه تعيش ذكريات كأوراق الخريف تتساقط وتترك ذكريات عميقة، كأوراق الربيع الزاهية تعطي الأمل وتسطع بألوان الفرح. عاشق ترقص أفكاره مع نسمات الهوى لقلب يعيش ذكريات، تمنح الأمل وتسطع بألوان الفرح. تُخبر عن بدايات جديدة، وأشخاص جُدُد يحملون بشرى الأمل والسلام. أخبَرني العاشق المجنون، بأنه يسكنه وطن، يتيه في طرقاته …يرتجف قلبه حين يناديه الليل يسمع صوته ويحمله بعيدا كعاشق عليل ينادي حبيبته بدمع وأسى. أخبرني بأن العراق حبيبا، بلد عشق وحنين. بأن ترابه عطرا يجري في شرايينه، يغوص في عمق ذكرياته حدّ العشق يأخذ القلب والروح والوجدان. يهوى شمسها محاولاً الإمساكَ بأشعَّتِها ونورِها ، ويهوى قمرها بريقا ونورا،. يتأمل فيه بأعين الشوق والانتظار، يستوحشه في ليالي الصمت و الوحشة، يبحث فيه عن الأمل والأمان، يُشعره بقربه من السماء والسراب، يسافر اليه بخياله ليترك من ورائه الاحزان.
نظر اليّ العاشق المجنون وانفجر ضحكا كالبكاء، ضحكا كصفير الرياح وضجيج المياه، ثم ازداد قوة وعمقا وتحوّل الى صراخ وهياج. ضحكة عاشق مجنون طارت بعيدا في الأفق وانتشرت في كلّ مكان تروي قصة حب العراق … عشق العراق …شوق للعراق. كان في حالة متشائمة وقلق عن معلمين يهاجرون شرقاً وغرباً، و موسيقييين يموتون جوعاً وحزناً ..يتألم لفنانين يصارعون الجوع والظلم، واطفال يفارقون الحياة قبل أن يعرفوا حلاوة العمر وطيبة النسيم. نساء تحترق بالقنابل والحرب، يعذبن بأساليب الوحشية، ورجال تصارع حربا ودمارا لكن مازال الحلم
بمستقبل قريب يزهر العراق لتعود للحياة … ولينهض الانسان وينهض اللوطن.
Aucun commentaire