عبدالقادر كتــرة

أثار إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إقامة نهائي أبطال أفريقيا في المغرب، رغم طلب النادي الأهلي المصري إقامته في « ملعب محايد، كثيرا من الجدل واللغط واللغو المجاني من مسؤولي النادي الأهلي المصري وجمهوره وبعض الإعلاميين الرياضيين المصريين وغيرهم، كما التحق بالجوقة الناعقة والناهقة والنابحة أشباه الصحافيين الرياضيين من المزابل الإعلامية الجزائرية للرفع من مستوى صوت العويل والزعيق لإنتاج سنفونية بديئة وبئيسة وملوثة أنكر من صوت الحمير.

هذا جاء بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) كشف عنه، في بيان، عن الموعد الذي حدده لإقامة المباراة النهائية قبل معرف الناديين اللذين كانا سيلعبانها، والتي أسفرت عن تأهل النادي الأهلي المصري، ونادي الوداد المغربي، في 30 مايو الجاري.

وسبق للأهلي المصري قد أعلن أنه طالب، الاتحاد الأفريقي، بضرورة إقامة مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا بملعب محايد، مشيرا إلى تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص، وذلك بعدما اقترب مع الوداد المغربي من التأهل للمباراة النهائية.

وقال الاتحاد الأفريقي، في بيان، إن قيادة « كاف » السابقة، كانت قد قررت في 2019، أن يتم تحديد لقب الفائز بالبطولة من خلال إقامة مباراة واحدة، بدلا من النهائي المعتاد من مباراتين ذهابا وإيابا.

وأضاف أن كاف تلقى عرضين لإقامة النهائي أحدهما من الاتحاد السنغالي والآخر من نظيره المغربي، لكن الأول سحب عرضه لاحقا، في الوقت الذي نفى الاتحاد القطري لكرة القدم ما تم تداوله عن استضافة نهائي دوري أبطال أفريقيا في الدوحة.

وأكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم « كاف »، مرة أخرى، أن نهائي النسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا سيقام في مدينة الدار البيضاء المغربية، رغم احتجاج الأهلي واتحاد الكرة المصري على هذا القرار.

وجاء في بيان نشره الاتحاد الإفريقي على موقعه في رده على طلب مصر لاستضافة النهائي القاري بدلا من المغرب: « تلقى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رسالة من وزارة الشباب والرياضة المصرية، تشير إلى طلب الاتحاد المصري لكرة القدم والأهلي استضافة نهائي دوري أبطال إفريقيا ».

بيان الكاف أضاف أنه : « يقدر الكاف ويفهم تماما الشكاوى والمخاوف التي أثارها الأهلي والاتحاد المصري لكرة القدم، لكنه يلتزم بمبادئ الإنصاف والعدالة والمساواة بين جميع الأندية والاتحادات المنضوية تحت مظلته »، وزاد : « مع ذلك، كان الكاف ملزما بالقرار الذي اتخذته قيادة الكاف السابقة في يوليو 2019 وتنفيذه، وهو أن نهائي دوري أبطال إفريقيا سيكون من مباراة واحدة، بدلا من النهائي المعتاد ذهابا وإيابا ».

وأوضح الاتحاد القاري: « كان المغرب والسنغال البلدين الوحيدين، اللذين استوفيا معايير عرض البلد المضيف (لنهائي النسخة الحالية لدوري الأبطال)، بعدما طلب الكاف من الاتحادات الأعضاء، البالغ عددها 54، تقديم عروض لاستضافة نهائي دوري الأبطال.. ولم تقدم مصر عرضا ».

وسبق أن قدمت جنوب إفريقيا ونيجيريا وثائق تعرب عن اهتمامهما باستضافة النهائي، لكنها لم تستوف معايير البلد المضيف لتقديم العطاءات، كما قدمت مصر عرضا لاستضافة نهائي بطولة الكونفدرالية، لكنها لم تف بمعايير البلد المضيف.. ومنح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد ذلك نهائي دوري أبطال إفريقيا للمغرب، بعد أن سحبت السنغال عرضها.

وختم بيان الاتحاد الأفريقي: « كما ذكرنا سابقا، هناك مناقشات جارية حاليا داخل الكاف، للعودة إلى نظام الذهاب والإياب في النهائي لتحديد الفائز بدوري أبطال إفريقيا، بدلا من إقامة النهائي من مباراة واحدة ».

وبمجرد الإعلان عن قرار الاتحاد الأفريقي إقامة النهائي بالدارالبيضاء هاجم اللاعب الدولي المصري السابق « أحمد حسام ميدو » الكاف والجامعة المغربية ورئيسها فوزي لقجع وكال من الاتهامات ما لا يعد ولا يحصى، جاهلا ومتجاهلا القوانين المعمول بها والطريقة الديمقراطية التي اتبعها الاتحاد الافريقي في اتخاذ قراره والأصوات التي زكاها القرار من طرف ممثلي البلدان في اللجنة الاتحادية.

وبعد استفاقته من فضيحة وقوعه في خطأ معلوماتي فضيع ، قدّم اللاعب الدولي المصري السابق « أحمد حسام ميدو » اعتذاره لجماهير الكرة المصرية، أثناء تقديم حلقة ليلة السبت 9 ماي 2022، من برنامجه « الريمونتادا »، بخصوص قضية نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وذكر « ميدو »، في إحدى حلقات برنامجه عبر شاشة قناة « المحور »، أن الاتحاد الأفريقي لم يُخاطب الاتحاد المصري، من أجل إعلامه بفتح باب الترشح لاستضافة المباراة النهائية من النسخة الحالية لعصبة أبطال أفريقيا، وهو الادعاء الذي تمّ تكذيبه عبر بيان تؤكد فيه إرسال خطابها للاتحادات الوطنية المعنية تحت مظلته، والذي أعلمهم من خلاله بفتح باب الترشح منذ تاريخ 19 يناير.

وقام إثرها اللاعب الدولي المصري السابق بقلب الطاولة على الاتحاد المصري للعبة، متهمًا المسؤولين عنه بالتقصير، نظرًا لعدم تقديمهم طلبًا من أجل استضافة المباراة النهائية، متسائلا عدم الاستفادة من خطاب الـ »كاف »، وأحرج المسؤولين المصريين بسبب تقاعسهم عن إبلاغ الأهلي والزمالك بإمكانية استضافة المباراة النهائية في « القاهرة ».

من جهته، برأ المعلق المصري مدحت شلبي الكاف والاتحاد المغربي لكرة القدم وهاجم مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم وحملهم المسؤولية متسائلا : « ليه منتعلمش من المغرب أذكياء وشاطرين أوي ». وأشار إلى أن المصريين كانوا على خطأ وكان امامهم 50 يوما لتقديم طلب الترشيح لاستضافة النهائي، لكن رفض نادي الأهلي الإجابة على طلب « الكاف »، حسب عضو تنفيذي في الاتحادية المصرية، تجنبا لإحراج نادي الزمالك المصري، ثم بعث الكاف للمرة الثانية خطابا في نفس الموضوع شهر أبريل الماضي، لكن مرة أخرى لا جواب.

واعترف ان للمغرب بنية رياضية مهمة ومتطورة جعلت 9 منتخبات أفريقية تختار المغرب لخوض مبارياتهم في ملاعبه ومركباته: مالي وجيبوتي وغينيا وغينيا بيساو وبوركينا فاسو والموزمبيق والنيجر وليبيريا، في الدار البيضاء وأكادير وطنجة ومراكش والرباط، إضافة إلى أن المغرب يساعد هؤلاء البلدان ولا يأخذ أجرا من هؤلاء المنتخبات الذي لا تتوفر على إمكانيات مادية ويستقبلهم استقبالا حارا ويسهل لهم المأمورية : »الاتحاد المغربي ما شاء الله والله أكبر له شعبية جدا جدا في أفريقيا، هما فاتحين أبوابهم. أنا أحيي الاتحاد المغربي على شطارتو « .

وكان الأهلي قرر الثلاثاء 10 ماي 2022، اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس) بعد قرار الاتحاد الإفريقي، الاثنين، منح المغرب حق استضافة النهائي.

وعقد الأهلي اجتماعا، الاثنين 16 ماي 2022، أصدر عقبه بيانا أكد من خلاله استمراره في شكواه المقدمة لمحكمة التحكيم الرياضية، مشددا على اعتزازه بعلاقته مع كل الأندية المغربية ومعتبرًا أن أزمته مع الاتحاد الإفريقي للعبة فقط.

وأوضح أنه سيخوض المباراة النهائية في أي ملعب داخل القارة الإفريقية انطلاقًا من قيمة النادي الأهلي وتاريخه. وأعلن الأهلي حامل لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أنه سيخوض المباراة النهائية للمسابقة في نهاية الشهر الجاري في أي ملعب، لكن ذلك لن يمنعه من مواصلة اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية.

وقال الأهلي -بطل آخر نسختين من البطولة- في بيان بعد اجتماع عاجل لمجلس الإدارة، الأحد، إنه قرر « خوض المباراة النهائية لدوري الأبطال في أي ملعب داخل القارة الأفريقية انطلاقًا من قيمة النادي الأهلي وتاريخه ».

وأضاف « يتمسك النادي الأهلي بحقوقه المشروعة في مطالبة الاتحاد الأفريقي بتنفيذ العديد من الضوابط الخاصة بإقامة المباراة لضمان الحد الأدنى من العدالة بين الفريقين المتنافسين ».

وأكد الأهلي اعتزازه بعلاقته الطيبة بكل الأندية المغربية، وقال إنها ليست طرفًا في الأزمة، وأن موقف النادي موجّه ضد الكاف فقط.

وقال النادي صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة أفريقيا برصيد 10 مرات إنه سيستمر في إقامة الدعوى لدى المحكمة الرياضية، كما سيعقد مؤتمرًا صحفيًا عقب النهائي للكشف عن كواليس قرار الكاف « والذي لا يتسق مع قواعد اللعب النظيف ».

وكان الأهلي قد فاز باللقب العام الماضي بعد التفوق على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في مباراة نهائية أقيمت أيضًا في المغرب.

فديو: