اعتذارات وزيرالتربية التعليم محمد الوفا….. تثير الجدل الكثير…..
كتبت وكتب غيري مرارا يتحسرون على بعض اختيارات حكومتنا الحالية , وتفريطها في بعض المجالات الحيوية.نحن نعلم أن المواطن المغربي هو المتسبب في هذا الخلل من خلال تصويته الذي غلبت عليه أحيانا قلة المصداقية من خلال شهادات زور,أعطت لأحزاب يشهد التاريخ تواطؤها على البلاد من خلال ممارسات كلها محسوبية وطائفية وتبذير للأموال العمومية ,مما اغرق البلاد في ويلات من الوحل.
ومع ذلك لا بد للحكومة الحالية برئاسة السيد بنكيران والذي رغم ما يقوله عنه البعض , رجل يخاف الله تعالى,وحاشى أن يكون من الطينة السابقة التي غنمت من الثروة ما غنمت ,فأفسدت وراحت , والبعض منها لا زالت….لا بد من الوقوف على بعض التصرفات والقرارات التي قد تحبط عزيمة هذه الحكومة الفتية التي اختلط فيها الحابل بالنابل.ولعل هذه القصة التي وقعت بين السيد وزير التربية الوطنية والبرلماني عضو المجلس الإداري عن الراشدية السيد العلوي المهدي عضو المجلس الإداري عندما قاطعه عدة مرات أثناء تدخله بالمجلس الإداري المنعقد بمكناس السبت 14 يوليوز,….وهدده بسحب التدخل منه….بل وطالبه بإثبات هويته .؟؟؟؟؟ أتعتقدون ماذا كان رد البرلماني ؟؟؟؟؟؟
– « أشك في صفتك وزيرا بالنظر إلى المستوى الهزيل الذي تعكسه طريقتك في الحوار »
أكثر من هذا وذاك امتدت الملاسنة الى درجة « ضرب طاولات الاجتماع وإسقاط محتوياتها »
لترفع الجلسة بعد ذلك لمدة نصف ساعة, وبتدخل الولاية حصل ما لم يكن في الحسبان:
إنّ وزير التربيّة الوطنيّة السيد محمّد الوفا « اعتذر للنّائب العلوي ».. وأقرّ لممثل الأمّة بـ « عدم العِلم بصفته البرلمانيّة اعتبارا للقميص العادي الذي ارتداه خلال الموعد دون كْرَافَاطة »
رغم أنني لا أتفق كثيرا مع قرارات السيد الوزير التي تغلب عليها أحيانا العشوائية وعدم المعرفة بالمعطيات الحقيقية….إلا أنني كرجل تعليم لا يشرفني أن يصبح وزيرنا بهذا الأسلوب يندفع ثم يتراجع,بل يعتذر اعتذارا يزيد الطين بلة.مهما كانت المواقف ومهما كانت الأوضاع لا بد أن يستشير السيد الوزير الفريق الذي يلزمه,ولو أنه فريق بعيد عن الاستشارة لتقلب جل أعضائه مع سياسة كل وزير وعدم قدرتهم على النصح, بل وافتقادهم الى النصح,والتشبث بالمناصب والمآرب على حساب الصدق الذي يجب ان يكون هو الغالب.
نحن لا نرضى أن يصبح وزيرنا حديث العادي والبادي , ولا نرضى أن يصبح حديث كل لقاء غلبة التهريج والتلاسن ثم الاعتذار, ولا نرضى أن تتعدد الأخطاء واللوبي المركزي يتفرج ولا يقدم النصح الذي يجب أن يقدمه في وقته.فقد يكون السيد الوزير في بعض الأحيان غير مطلع على كل التفاصيل ,لكن فريقه غير معذور ومن واجبهم النصح تفاديا لفلتات تكلفنا جميعا وتلطخنا جملة وتفصيلا.
فإلي متى تبقى معظم الاجتماعات عبارة عن نكت يتداولها المتفرجون والمتفرجات؟؟؟؟؟؟؟
Aucun commentaire