ما قل ودل من الكلام : من هم أولى بمال الشعب؟
بين الحين و الآخر ينكشف الغطاء و يظهر المستور، ويتبين أن المال موجود بوفرة وادي (ميسي سيبي) في أمريكا الشمالية أو نهر ألامزون في أمريكا الجنوبية أو نهر النيل في شرق القارة الإفريقية.و الدليل على ذلك بدون مراوغة في الكتابة و الإنشاء كما يقول أهلنا البسطاء، امتثالا للحكمة التي تلوكها الألسن(ما قل ودل).
ما قل ودل و ما خفي كان أعظما : ميزانية مجلس المستشارين بلغت في القانون المالي الحالي 2015، )24.2( مليار سنتيما.يوزعها الأعضاء بكامل الحرية دون اللجوء إلى مبررات الصرف و أسبابه و يطلبون المزيد. بل كل ما يبررون به الأمر عناوين للصرف(مثلا نفقات مختلفة 4.5مليار سنتيم).
و يتساءل المواطنون أين هو مجلس الأعلى للحسابات؟ و هل غياب المجلس الأعلى للحسابات كل هذه المدة له ما يبرره؟
ما قل ودل و ما خفي كان أعظما : ميزانية مجلس المستشارين بلغت في القانون المالي الحالي 2015، )24.2( مليار سنتيما.يوزعها الأعضاء بكامل الحرية دون اللجوء إلى مبررات الصرف و أسبابه و يطلبون المزيد. بل كل ما يبررون به الأمر عناوين للصرف(مثلا نفقات مختلفة 4.5مليار سنتيم).
و يتساءل المواطنون أين هو مجلس الأعلى للحسابات؟ و هل غياب المجلس الأعلى للحسابات كل هذه المدة له ما يبرره؟
وما هي الميزانية التي (يهردها بلغة الشعب) و يهدرها لتسيير أمور نفسه؟
وما هي طبيعة الأعمال التي يقوم بها ؟ و ما مصير التقارير التي ينجزها؟
وماذا يعرف العامة عن عمل هذا المجلس ؟
وهل تكوينه كتكوين بقية المجالس العليا المعوقة(كثرة التقارير و قلة الأفعال و الأعمال المنجزة) لتبرير التبذير للمال العمومي؟
أم هذا المجلس كلف بالإشارة فقط و بالأصبع إلى التلاعب بالمال العام في هذا القطاع أو ذاك؟دون أن تكون له قوة الضغط و المحاسبة و المعاقبة؟
و لا ندري لماذا لا ينزل المجلس الأعلى من أعلى الأبراج العاجية ومن وراء الزجاج إلى الأسفل أي إلى الميدان ليراقب و يحاسب مآل و مصير صرف المال العمومي بهذا الكرم والبذخ الحاتمي؟.
كشفت الميزانية السنوية للمجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي ،أن الغلاف المالي المخصص للنفقات بلغ ما مجموعه 13.7 مليار سنتيما. »و طبعا يوزع هذا الرقم إلى عناوين تبرر صرفه مثلا :تعويضات الحضور ،و مصاريف النقل و الإيواء و التغذية ،تعويضات حضورا لجلسات،تعويض عن السفر خارج الوطن مرتين في الشهر(تعويض 3500 درهم تعويض يومي،و داخل الوطن 1000 درهم تعويض يومي
و ما قل ودل ومات خفي كان أعظما ما يصرف –ودائما حسب ما جاء على لسان الجرائد المكتوبة- ما ينفق على المجلس الأعلى للتربية . فقد جاء في القصاصة الإخبارية الخبر التالي: » كشفت الميزانية السنوية للمجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي ،أن الغلاف المالي المخصص للنفقات بلغ ما مجموعه 13.7 مليار سنتيما. »و طبعا يوزع هذا الرقم إلى عناوين تبرر صرفه مثلا :تعويضات الحضور ،و مصاريف النقل و الإيواء و التغذية ،تعويضات حضورا لجلسات،تعويض عن السفر خارج الوطن مرتين في الشهر(تعويض 3500 درهم تعويض يومي،و داخل الوطن 1000 درهم تعويض يومي).
ما قل ودل،أن كثيرا من طلبة الجامعات ينسحبون من الدراسة بسبب تأخر صرف المنح لديهم وأسرهم غير قادرة على الإنفاق عليهم لضيق سلطة اليد.و المطاعم الجامعية لا تعطي طعاما لهم.فلم يجدوا بدا من الرجوع من حيث آتوا.فمن هو أولى بالمال العام؟
كل طلبة المدارس الوطنية العليا لا يحصل فيها الطالب على أية منحة من حكومته، وتتولى الأسر القادرة على الإنفاق على أولادها و بناتها في مبيتهم و أكلهم و تنقلهم.فمن هو أولى بالمال العام؟
كل أبناء الموظفين العموميين و خاصة سلك التعليم الذي أنتمي له ،لا يحصل فيه أولادهم على منحة لمتابعة التعليم الجامعي، و تتولى أسر الطلبة و الطالبات مهمة الإنفاق على أولادهم بينما نجد المحسوبية و المعرفة و الزبونية هي من تتحكم في منح هذا و منع ذاك من الطلبة من منحة هي حق لكل طالب(ة).فمن هو أولى بالمال العام؟
كل أبناء الموظفين العموميين و خاصة سلك التعليم الذي أنتمي له ،لا يحصل فيه أولادهم على منحة لمتابعة التعليم الجامعي، و تتولى أسر الطلبة و الطالبات مهمة الإنفاق على أولادهم بينما نجد المحسوبية و المعرفة و الزبونية هي من تتحكم في منح هذا و منع ذاك من الطلبة من منحة هي حق لكل طالب(ة).فمن هو أولى بالمال العام؟
ما قل ودل أننا لا نستطيع حصر كل المكونات الاجتماعية التي يجب أن تنال من المال العمومي لحاجتها الماسة إليه بسبب الضياع التي تحس به، و حرمانها و بؤسها في صمت و فقرها.
ما قل ودل أن المنتخبين من الرؤساء و الوزراء في البلدان الغربية تحاسبهم شعوبهم حسابا عسيرا على التقيد ببرنامجهم الانتخابي الذي جلب لهم الفوز في الانتخابات . وتحاسبهم حسابا عسيرا على فشلهم في الخدمات التي يقدمونها إلى الفئات الشعبية. وتحاسبهم حسابا عسيرا عن المال العام الذي يهدر في غير مصلحة البلاد و المواطن حتى لو كان قليلا .فيد المسؤول الغربي يجب أن تكون نظيفة اتجاه المال العام،و تبتعد يده حتى عن الشبهات.
ما قل ودل أخيرا أن ابنة الوزير الأول البريطاني (جون مايجر) المنتمي لحزب المحافظين البريطاني(تولى الوزارة الأولى مكان ماركريت تاتشر في 27 نونبر 1990)الابنة اليزابيت استقلت سيارة أجرة عائدة إلى بيتها ،و نزلت على بعد مسافة طويلة عن منزلها لكي لا يعرفها السائق أنها ابنة الوزير و يطالبها بتسعيرة عالية.
ما قل ودل أخيرا أن الأمثلة عن تصرف الساسة الغربيين ما يملا به الكتب و الخزانات،عن احترامهم لأنفسهم أولا و للشعب ثانيا الذي انتخبهم ،و سهرهم أولا و أخير على احترام إرادة شعوبهم و احترام القانون قبل أي شيء و قبل كل شيء، و السعي الدؤوب بلا كلل أو ملل ولمصلحة رفاهية مواطنيهم بكل الطرق المشروعة.
ما قل ودل أخيرا أن الأمثلة عن تصرف الساسة الغربيين ما يملا به الكتب و الخزانات،عن احترامهم لأنفسهم أولا و للشعب ثانيا الذي انتخبهم ،و سهرهم أولا و أخير على احترام إرادة شعوبهم و احترام القانون قبل أي شيء و قبل كل شيء، و السعي الدؤوب بلا كلل أو ملل ولمصلحة رفاهية مواطنيهم بكل الطرق المشروعة
ما قل ودل أن الحاكم العربي عبر التاريخ، لا يضع حدودا بين ماله و مال الشعب، يتصرف فيه كما يشاء و كما يريد،و لا حدود لأمراضه النفسية(البذخ و الأبهة الفارغة و العظمة المضحكة والجهل و الأنانية و التكبر و التسلط و احتقار أبناء الشعب و شراء الذمم… إنها المهزلة المأساوية….)
انتاج :صايم نورالدين
Aucun commentaire