التوزيع العادل للثروة البرلمانية:مرحاض لكل برلماني(ة)
على جريدة الصباح ليوم الاثنين 28 نونبر 2016 أوردت الخبر ((أن إدارة مجلس النواب أرادت إصلاح و تشييد 120 مرحاضا لتكون بمواصفات دولية عصرية بميزانية مليار و 400 مليون بينها 38 مرحاضا شيدت مؤخرا في البناية الجديدة التي الحق بالمجلس و كانت في السابق مقر الخزينة العامة)).انتهى الخبر السعيد الذي يزف للمواطنين السعداء الذي صادف احتفالا للشعب المغربي المسلم بالمولد النبوي الشريف ( يستثنى من المغاربة من التحقوا بالمسيحية أو من أشهروا إلحادهم على الملا طبعا بمناسبة كل رمضان كريم) .
وطبعا من اللائق جدا أن تكون المراحيض لسعادة البرلمانيين و البرلمانيات حسب المواصفات العالمية، ربما تفتح بالبطاقات المغناطيسية. فبعد نوم عميق على كرسي البرلمان الوثير، ،أو باللعب بالهواتف النقالة المصممة على احدث المواصفات العالمية، أو بقراءة الجرائد ،أو بالاستمتاع بالتحدث إلى الرفيق المجاور،لا بد للبرلمانيين أن يفكروا جيدا وعلى مهل بالنتائج الوخيمة في حالة إذا حدث لا قدر الله صراع على أشده في مصارين البرلماني ن فهو يحتاج باستعجال لإفراغ ما احتوته أحشاؤه من بقايا طعام دسم.وحتى لا يبقى حضرات البرلمانيين في انتظار دورهم للدخول إلى المراحيض، فكل انتظار تكون له عواقب وخيمة على الشعب، ارتأت إدارة البرلمان أن تفكر في حل سحري للمشكل العويص الذي يتخبط فيه رجال ونساء البرلمان،وهو بناء مراحيض بالعدد الكافي – ربما- بمواصفات عصرية تواكب العصر، فلا ينبغي للمواطن المغربي أن يقبل أو يرضى أن تكون مريض البرلمان تشهد على تخلفنا و قلة أذواقنا. وحتى لا يبقى البرلمانيون يشتكون و يتألمون من توزيع غير عادل للثروة المراحيضية، ارتأت أن تكون المراحيض بالعدد الكافي و تغطي احتياجات البرلمانيين الآنية و المستعجلة. هم يعتبرون أنهم الأولون في الترتيب الوطني في استهلاك الأكل و الأولون في إنتاج ما يقذف في المراحيض.و طبعا بدون نسيان أن ما يشتغل في البلدان المتخلفة ليس الفكر و العقل طبعا، بل المعدة و ما يدخل اليها و ما يخرج إلى المراحيض….ألم يقولوا أن دخول المرأة إلى قلب الرجل يمر عبر ملأ معدته؟
و لكن لنكون متفائلين وميسرين لا معسرين ،و مبشرين لا منذرين، ومفتخرين ومعتزين بهذا الانجاز العظيم من طرف ممثلي الأمة و كاشفي الغمة الذين فكروا ودبروا وقرروا أن ما يحتاجه البرلمانيون من أجل القيام بمهامهم على احسم وجه و بالسرعة المطلوبة و الإتقان الرفيع أن يكون لسعادتهم مراحيض على أعلى مستوى من الإتقان فهم سادة القوم و وجهاؤهم…و من واجبنا أن نحسن الظن بهم فقد يكون هذا بادرة خير في تحسين النسل و إصلاح التعليم بأسلاكه المتعددة، وإيجاد الحلول لمشكلة البطالة وإيجاد سرير ودواء لكل مريض محتاج (أسوة بمرحاض لكل برلماني)، وتحسن في أداء الخزينة العامة، وتقليص في سلة الدين الخارجي…
شرف الله قدركم فمن كثرة الهم ما يبكي ومن كثرته ما يضحك…(آش خصك يا العريان …المراحيض آخر صيحة يا مولاي)
أكتب هذا و استغفر الله لي و لكم من الخبث و الخبائث… و لا نقول إلا : اللهم لا تعذبنا بما فعله السفهاء منا يا رب
Aucun commentaire