مستشار الملك مرفوض من الفرنسيين والأمريكيين يؤيدون بن كيران
الأسبوع الصحفي جريدة أسبوعية مغربية بامتياز أكن لطاقمها كل الإحترام وشخصيا أنا مدمن على شرائها وقراءتها كل أسبوع من أيام زمان يا زمان، جاء في عددها 736 ليومه الخميس 11 أبريل 2013زاوية الحقيقة الضائعة مقال عنوانه ” الفرنسيون يرفضون الهمة والأمريكيون يؤيدون بن كيران”.
بعد قراءتي للمقال وهذا أعلمه مسبقا كون الجريدة ليست حزبية وإلا ما أعرت المقال إهتمام لكون الإعلام الحزبي به من المتزايدات الديماغوجية والمغالطات والتعتيم ما يجعلني أبعده عن الإستقلالية التواصلية، فالإعلام الحزبي يشتغل في إطار تعددي ويعتبر خدمة عامة، أما الأسبوع الصحفي فهو يشتغل في استقلالية تامة وخطه التحريري لا يخضع للضغوطات الخارجية في نظري و لا يخضع مهما كانت القوة ويعتبر ديمقراطيا ويلاحظ بين هيئة التحرير، وحتى الإستقلالية المالية فما فتى الأستاذ مصطفى العلوي يشير دائما كونه لا يستفيد من الدعم المخصص من الدولة إلى الصحف المغربية وهذا يحتسب له ، وحتى الإشهار فهو لا يهتم به كثيرا اللهم في بعض الأحيان ….
إدن فهو لا يحس بأي موقف ضعف اتجاه أي كان والحمد لله وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى. في الأيام التي كان فيها الصراع على أشده لمحاولة إخضاع الصحافة لسلطة السياسة نال السيد مصطفى العلوي حظه من التعنيف وإغلاق الصحيفة وحتى الإعتقال والتعديب وهذا ما يشير إليه في كثير من المناسبات وكان دائما في نظري “كتوم ودجيري” فلم يكن أبدا يتواطؤ ولكن كان دائم التصادم مع الأغلبية المتعنتة والمتغطرسة، وكل ما أكتبه في حق هذا الأستاد قليل جدا وربما يقدرني الله وأخصص له كتيبا صغيرا لأنه يعتبر في نظري الوحيد الذي أكن له الإحترام والتقدير وأنا من المدمنين على قراءة جريدته وأصاب باليتم في شهر غشت لما تختفي عنا هذه الجريدة طيلة شهر العطلة الصيفية. المهم هذا المقال أثار انتباهي كثيرا كما أثار انتباهي مقاله عن الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس.
وهابي رشيد
مقالك أستاذي مصطفى العلوي عن الفرنسيين وكون أحد الكتاب الأمازيغ يذكر بحكاية المارشال ليوطي الذي مرض سنة 1924 فرفع المصلين في ضريح المولى إدريس دعوة مطولة ليشفي الله المارشال ليوطي، وكون الرئيس الفرنسي الذي يرأس الحزب الإشتراكي الفرنسي الذي يكن الكراهية المتأصلة للنظام الملكي المغربي، وكون الفرنسيين أسعدهم الله بحب المغاربة مند أيام ليوطي إلى أيام هولاند مثلما أسعدهم ذلك منذ إمضاء عهد الحماية إلى عقد القطار السريع – - TGV- انتهى كلام السيد مصطفى العلوي المدير العام لجريدة الأسبوع الصحفي. السيد مصطفى العلوي كل ما جاء في مقالك شخصيا متفق معك فيه وأضيف أن المغاربة يتركون التعليم المغربي وأطره ومدارسه بالرغم من كونها أثمرت ويتوجهون إلى المدارس الفرنسية رغم غلائها كنوع من البرستيج المغلف بأكل العدس واللوبية في البيت ودفع ثمن التدريس الباهض ، كمن يشتري الملابس ذات الصنع الفرنسي ويبيت بدون عشاء لمدة شهرين، وهنا لا أخص بالذكر الدين يدفعون من الرشاري وقهر العباد، والركوب في السيارة الفرنسية الباهضة الثمن وركنها أمام شقة مع الجيران وفي غالب الأحيان يكون ثمن السيارة أغلى من ثمن الشقة، وقضاء العطل بفرنسا وفي أغلب الحالات العطلة الأسبوعية وهم لا يعرفون حتى مساحة المغرب وخيراته، وسكانه وسفوحه وشواطئه ، بل الأدهى من هذا منهم من يتابع الفرق الرياضية الأوروبية ولا علم لهم بالكرة المغربية سوى التشهير بها ومحاولة التنقيص من لاعبيها ومدربيها حتى يرضوا الأجنبي، وأغلبية مدراءهم الذين يعملون بالشركات بالمغرب ينظرون إلى إخوانهم المغاربة بالدونية والإحتقار وما لا أحبده بالمرة هو تهافت الجميع للحصول على جنسية أوروبية وهنا لا ألوم اليد العاملة التي هاجرت للعمل وحصلت على وثائقها وساعدت الإقتصاد الداخلي مائة بالمائة فهده الأيادي أشد عليها بحرارة وأهنئها لكونها كانت نعم الممثل ونعم السفير لكن عتابي موجه إلى من درسوا على حساب الدولة وحصلوا على دبلومات من الخارج وفضلوا الأجنبي لكونه يدفع أكثر ويطلب منهم شرب دم بني جلدتهم ولا أعمم فمنهم المواطن الصالح وهذا من تحترمه حتى فرنسا وغيرها أكثر.
وهنا لا داعي للكلام عن هجرة الأدمغة أو غيرها وهذا وحده ربما يجب تخصيص مقال خاص له ونعود إلى مقال الأستاد مصطفى العلوي الذي قال فيه أن الفرنسيين يرفضون الهمة وأجيبهم إن رفض الهمة مستشار الملك اليوم هو رفض للملك وإذا هم اليوم رفضوا الهمة فلما رفضوه لكون لا الفرنسي ولا الأمريكي لا يريدون من هو أعلم وأفقه منهم لا يريدون من يكون مخلص لملكه ولوطنه هم يريدون من يعطيهم ما يدور في فلك المربع الملكي وهذا ما لم يستطيعوا الحصول عليه. إن فرنسا تحمي مصالحها الإستراتيجية بمخططات مغلفة بأجندة قوامها الإنفتاح وحماية الإنسان وغيرها من الشعارات الكاذبة، وهي تسخر ترسانة إعلامية هائلة يمكنها ليس القضاء على الهمة وحده إدا تركه المغاربة الأحرار لوحده في مواجهتهم.
نحن نعيش داخل المغرب ونتابع ما يجري ويدور داخله ولا أجندات سياسية لدينا سوى حرية الكتابة والتعبير ونقول ونصرخ لا تدخل لا لفرنسا ولا لأمريكا بسياستنا الداخلية ولن نقبل بتنصيب من هب ودب علينا كفاهم في غياب الأسود يدخلون طولا وعرضا في إقتصادنا، وعليه فمطالبتنا لهم بالمفهوم الحقيقي للإصلاح الدي يريدونه؟ وما قدموه للعالم الثالث سوى نهب خيراته ومحاولة الظهور للأميين بصورة الملاك؟ لقد زاد استفحال ظاهرة الفقر الإجتماعي بدولنا، إن ما يتكلم عنه اليوم منظورهم ولا أعمم ليس سوى استعمار جديد بدون طعم ولا رائحة ولا لون ولا جواز والواقف وراءه الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على تشتيت المجتمعات وخصوصا مجتمعات العالم الثالث ومحاولة تطويق المجتمعات بمفهومها يعد تشتيت في حد ذاته، والإقتصاد يعد العملة الذي تختفي وراءه مخططاتهم والمآرب الحقيقية لجعلنا نشتغل داخل بلداننا لمصلحتهم مع بسط هيمنتهم وتحكمهم في دواليب حكمنا واقتصادنا.
اليوم وبأعلى صوتي أصرخ لا وألف لا للفرنسيين لرفض مستشار الملك الهمة ولا أحد له الحق في رفضه أو حتى إبداء رأيه فيه لكونه مستشار ولا يمكن محاسبته إلا من طرف من يشتغل معه ، وكون لا إنتماء سياسي لي طول حياتي فالمغاربة عندي كلهم سواسية كأسنان المشط ولن أسمح لأي كان أن يمس ولو شعرة لأحد منهم كما يقال بدون موجب حق، ففرصتنا نحن المغاربة داخل بلدنا المملكة المغربية، والله المستعان . إن العالم الثالث اليوم الذي يمثل نسبة 86% من مجموع سكان العالم لا يتصرف سوى في 21% من المدخول العالمي. وهذا ما يجعل الفجوة كبيرة داخل مجتمعاتنا، فلابد من الإيمان بقدراتنا ورجالنا وشبابنا ونساءنا والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
وهابي رشيد/العرب تايمز
Aucun commentaire