ما فائدة النقط الجزافية في ترقية خريجي السلم 7و8
كتبت منذ ايام مقالا على موقع وجدة سيتي وعنونته بمظالم الترقية وأشرت من خلاله الى الاجحاف الذي لحق فئة عريضة من نساء ورجال التعليم,مشيرا الى ان جميع الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لترقية موظفيها تلحق هذا الاجحاف في حق هذه الفئة المعنية,ذلك ان الاعتماد على الاقدمية العامة او الاعتماد على الاقدمية في المنصب ,لا توفر اي حظوظ لهذه الفئة التي تقع في منزلة بين المنزلتين .
ومؤخرا اتصل بي احد المتضررين واعني بالمتضررين خريجي المراكز بالسلم 8 أو السلم 7 ,يحمل بين يديه بشرى على حسب قوله لهذه الفئة,وهي عبارة عن بيان اصدرته احدى الجهات لا اعرف مصدرها,تتبنى الدفاع عن هذا الملف,لكن بعد تفحص هذا البيان توصلت الى أن هذا الاستاذ خانه فهم اللغة ومثلته انذاك برجل يبحث عن صدفة في لجة البحار.لان البيان يطالب اصحابه باضافة 5 نقط جزافية لخريجي السلم 7 و4 نقط جزافية لخريجي السلم 8,والحقيقة انه مطلب لا يغني ولا يسمن من جوع,لان هذا المطلب يفيد من له الحق في الترقية اي اعتبار 10 سنوات في الدرجة الحالية,واغلبية هذه الفئة ترقت الى السلم 10 بدءا من موسم 2008,ومن ثم عليها ان تنتظر الى موسم 2018 فما فوق ليكون لها الحظ في الترقية.اذن ما فائدة هذه النقط الجزافية؟والمتضررون يطالبون بترقيتهم بدءا من هذا الموسم الحالي؟ علما ان اغلبيتهم سيحالون على المعاش قبل هذا التاريخ بكثير.
وانطلاقا مما سبق فان ترقية هذه الفئة تحتاج الى التفكير في طريقة اخرى,بدلا من الضحك على الذقون,وجعل هذه الفئة تعيش على الامال الضائعة,بالبيانات الفارغة من اي اضافات ملموسة يحتاجها المتضررون للترقي.واعتقد جازما ان اغلبية هذه الفئة ستترقى حين حصولها على شروط الترقي بفعل اقدميتها العامة وليست في حاجة الى النقط الجزافية.وكان على اصحاب البيان ان ينتبهوا الى ذلك,ويطالبوا بترقية استثنائية لهذه الفئة مادام اغلبها تجاوز الثلاثين سنة في المهمة,واقصد بهم خريجوا المراكز من سنة 1980 الى 1987 بل في بعض الحالات ما قبل هذه التواريخ.
وقد كانت النقابات في السابق والى يومنا هذا تطالب بترقية هذه الفئة باعتماذ ما يسمى ب 15+6 او احتساب 25 سنة كاقدمية عامة للترقي مباشرة وهي في حد ذاتها مطالب معقولة يمكنها افادة هذه الفئة,اما ما جاء في البيان وحسب فهمي لا يفيد الا فئة قليلة ممن هم على ابواب انهاء 10 سنوات في الدرجة الحالية,واظن ان البيان قد سبق نشره على موقع وجدة سيتي في الايام الماضية وعلى القراء الكرام العودة اليه للتاكد من مضامينه والخوض في تفسيرها.
Aucun commentaire