Home»Enseignement»تكريم مؤثر بثانوية وادي الذهب….هكذا يجب أن نكون….

تكريم مؤثر بثانوية وادي الذهب….هكذا يجب أن نكون….

0
Shares
PinterestGoogle+

حضرت حفل تكريم أستاذتين وحارس عام ,يوم الجمعة 9 يوليوز بقاعة الأنشطة بالثانوية . القاعة التي غيرت معالم المؤسسة بعد أن تم بناؤها ليجد المنظمون فضاء يليق بهم , يجتمعون فيه ويعرضون بعض الأنشطة المتنوعة والتي كانت كثيفة هذه السنة بفضل جهود الكثيرين من إدارة في شخص مديرها الذي يبذل قصارى جهده لتقديم المؤسسة في حلة راقية ومن أساتذتها الذين ساهموا كل حسب مجاله في تنوير المؤسسة بعدد من البرامج والتي غيرت الكثير من ملامح المؤسسة ,ولو أنهم إدارة وتربويين ليسوا في حاجة الى شهادتي لأن عملهم غير مأجور إلا من الخالق الذي يضاعف لمن يشاء,كما ليست لي أية مصلحة في التنويه.إنما الغرض بالإشادة بالعمل الذي أرى أنه يجب التعريف به خدمة للصالح العام ومساهمة في البناء الذي يدوم على الدوام.
موضوع الحفل الذي حضرته حمل نكهة خاصة من حضور مكثف لعدد هام من الإداريين والأساتذة, وتنظيم جيد رغم اكراهات آخر السنة وحرارة الطقس,إلا أن الجميع ساهم لإقامة تكريم يليق برجال تعليم قضوا سنوات شبابهم وقدموا ما في وسعهم بكل صدق وأمانة وإخلاص قل له مثيل. منهم الأستاذة الفاضلة السيدة بوبكرات ,أستاذة اللغة الفرنسية,والتي يشهد لها الجميع واشهد لها من هذا المنبر صدقها وحبها لمهنتها وتفانيها في خدمة تلامذتها,من ذلك ابنتي والتي لم تكن تلميذة لها ومع ذلك كانت تؤطر كل قصائدها وتتصل بها باستمرار وتحدد معها ساعات لمناقشة قصيدة من قصائدها وترافقها مع تلميذات أخريات لملتقيات شعرية وأدبية وتناقش لجان التحكيم وتدافع عن وجهة نظرها بشجاعة وإقناع. من ذلك شهادة إحدى تلميذاتها حينما قالت كلمة في حقها ووصفتها بالصارمة في قسمها والصديقة الحميمة خارج فصلها.إ

نها نموذج قل نظير له وبل ومن النوع الفريد ,لا تعرف الكلل ولا الملل ولا تعتبر عملها خارج القسم إضافيا بل من صميم عملها ,إنها أستاذة تستحق كل الاعتبار ان كان في هذا البلد من يعتبر من يستحق الاعتبار, و شاعرة مميزة تكتب بلغة فرنسية أصيلة مدعمة كلها وجدان ووئام.ان العبارات لا تكفيها ,حتى أن الأستاذات لم يحتملن فراقها بكين بين أحضانها من شدة حبهم واحترامهم لها.
المكرم الثاني حارس عام .انه السيد الشتواني الرجل اللبق الغيور على مؤسسته,ساهم بصدق في البناء رغم كثافة المهام والأعباء,متخلق حلو الكلام مرح بشوش ,تكاد لا تشبع من كلامه من عذب لسانه .خلف أثرا بالغا وفراغا لامعا.وكم تأثرت عندما ذكر في كلمته أنه كان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .
المكرمة الثالثة الأستاذة الدقاق وان لم أخطئ في التسمية.كلهم تركوا بصمات وومضات ولمسات .
إن ما أتمناه أن يكرم رجال التعليم بعضهم البعض حفاظا على هذه السنة الحميدة التي إن كان البعض يستهين بها فان لها تأثير عميق في نفوس المكرمين الى درجة أن جل من حضرت تكريمهم ,بكوا علانية من شدة تأثرهم.انه انتقال من حياة قضوا فيها كل وقتهم وعلاقات حملت ورسمت معالم شخصيتهم . ان التكريم لا يقاس بما يقدم من هدايا,وإنما بما يعبر عنه من حب واحترام لرجال قضوا زهرات عمرهم بيننا ,ثم شاءت الأقدار أن نفارقهم ولو داخل محيط عملهم .

اتمنى للمكرمين معاشا كله هناء بعد طول عناء , راجيا من العلي القدير أن يجازيهم خير الجزاء لما قدموا وساهموا به في العلن والخفاء .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. زهير ابو بسملة
    13/07/2010 at 13:46

    مقال جميل رقيق على القلب والله بكيت بتاثري من هده الشهادات الصادقة في حق الاساتدة المحتفى بهم والحقيقة للتاريخ ان اي انسان يعمل باخلاص وتفاني يجب ان يكرم تكريم يليق بكل التضحيات والجهود التي بدلها من اجل خدمة المؤسسة والرفع من مردوديتها نشكر كل من ساهم في انجاح هدا التكريم…..زهير

  2. مغربي غيور
    15/07/2010 at 00:46

    نتمنى من المصالح المختصة بالنيابة أو الأكاديمية الاهتمام أكثر بالتشجيع المعنوي.لما له من أثر و مردودية.دون تكلفة مادية.شكرا أخي على هذا المقال الرائع

  3. houria
    15/07/2010 at 00:47

    هنيئا للمكرمين بعد تحيتهم الحارة
    اسال الله منح الاستاذة الكريمة الصحة و النشاط لتواصل انشطتها الفنية وان لم يكن بالمؤسسة فبفضاءات خارجها لاننا بحاجة ماسة لمثيلاتها و ما اكبر نذرتهن
    في رعاية الله
    استاذة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *