بان غي مون عزى الصهاينة في قتلاهم ولم يزر في غزة إلا مؤسسة تابعة له
لقد تعودنا ممن يتبوأ منصب الأمين العام للأمم المتحدة بغض الطرف عن لونه بين بياض وسواد وصفرة أن يكون هواه مع الصهاينة والأمريكان عندما يتعلق الأمر بقضايا العرب والمسلمين . لقد ظل بان غي مون يتباكى على ضحايا غزة طيلة مدة العدوان ويطالب بوقفه وتطبيق قرار الوقف دون أن تكترث به إسرائيل التي كانت ولا زالت فوق قوانين وقرارات الأمم المتحدة، ولما توقف العدوان سارع إلى المنطقة ، وعوض أن يبدأ في زيارته بالضحية بدأ بالجلاد فعزى الصهاينة في قتلاهم من مجرمي الحرب من الجنود ، وذرف الدمع على من سقطت عليهم الصواريخ الفلسطينية التي لعنها أشد اللعن . ولما يمم صوب قطاع غزة اكتفى بزيارة مقر تابع للأمم المتحدة ناله القصف الصهيوني فعبر عن أسفه متفهما موقف الصهاينة ، ولم يفكر البتة في زيارة المنكوبين وهم فوق ركام بيوتهم ، ولم تحدثه نفسه بلقاء المسؤولين عن القطاع كما لقي المسؤولين الصهاينة وهو المفروض فيه الحياد التام لأنه يرأس منظمة الأمم المتحدة التي لا تميز بين المنتمين لها علما بأن مواثيق الأمم المتحدة تقر وتعترف بحق الشعوب المستعمرة في المقاومة مما يعني قانونا أن حركة حماس المسؤولة عن القطاع طرف يجب أن يحاور كما كان الشأن مع الصهاينة ، ولكن بان غي مون لا يلتزم بمواثيق الأمم المتحدة وإنما يخضع لسلطة الولايات المتحدة وإسرائيل التي تعتبر حركة حماس حركة إرهابية وليست حركة مقاومة.
لقد ابتلي العالم العربي والإسلامي بأمناء لمجلس الأمن يسارعون إلى تطبيق كل قرار يصدر في حق هذا العالم العربي الإسلامي ولا يتراخون ولا يترددون ، ولكنهم عندما يتعلق الأمر بالقرارات الصادرة في حق إسرائيل يصمون الآذان ويتلكئون ويسوفون ولا يبارحون عبارات الأسف التي لا تبلغ حتى حد التنديد والشجب. ولو فكر أحدهم في مخالفة ما تملي به عليه الإدارة الأمريكية لوجد التهديد قريبا منه كما كان حال كوفي عنان الذي اتهم مع نجله في ما سمي فضيحة البترول العراقي. إن بان غي مون قد حاز الخزي وفقد المصداقية أمام شعب غزة الضحية عندما آثار تعزية الجلاد الصهيوني ، ولم يكلف نفسه وقفة أمام شعب جريح دمرت أرضه وصارت أنقاضا.
وعلى العالم أن يسجل هذه الوقفة المخزية للأمين العام للأمم المتحدة كما سجل الوقفات المخزية لمن سبقه في حق الأمة العربية والإسلامية التي لا زالت ملتزمة بأمم متحدة لا تقيم لها وزنا.
1 Comment
ما دا ينتظر العرب من الامين العام والدي لا صلة له بالغالم المصحوق انا بفكري النحدود في السياسة أسغرب لما لم تنسحب دول العالم الثالثمن هدا الجهاز لأنه مفبرك من أجل حماية مصالح الدول الكبرىحتى قراراته لا تطبق الا غلى الضعفاء ولهدا كل الدول المستصعفة يجب ان تنسحب لانها مكبلة