إقصاء نقابة مفتشي التعليم مؤشر على فشل التدبير
دأبت وزارة التربية الوطنية على نهج سياسة تجاهل وإقصاء نقابة مفتشي التعليم منذ نشأتها ، بعدما ظل صوت التفتيش مغمورا داخل التنظيمات النقابية التقليدية التي لم تنجح في إسماع صوته وإبلاغ رأيه للوزارة وللرأي العام الذي ظل إلى عهد قريب يظن أن جهاز التفتيش هو مجرد أداة في يد الوزارة للإجهاز على باقي فئات قطاع التربية و التعليم ، أو مجرد جهاز للعسس الليلي.
ومن المعلوم أن أسرار المنظومة التربوية في كل بلاد الدنيا بما فيها وطننا العزيز توجد بحوزة هيئة المراقبة على اختلاف اختصاصاتها، وهذا وحده كفيل بتوجس الوزارة من جهاز طبيعة عمله الغوص في شعاب قطاع التربية والتعليم والقرب من كل ما من شأنه أن يتسبب في تعثره أو فساده .
وعوض أن تعتبر الوزارة جهاز المراقبة جهاز صيانة وحفظ للمنظومة التربوية ولاؤه التام لها ، تروم ركوبه لتمرير تدبيرها وتحويله إلى جهاز يدين بالولاء لسياساتها وتدبيرها ، بل تتخذه مطية لتبرير اختلالاتها .
لقد ابتليت الوزارة منذ عقود بأخطبوط من الموظفين التف حول هياكلها بإحكام مركزيا وسن لها طرق العمل التي لا يجد الوزراء المتناوبون عليها بدا من الخضوع لها. فما إن يحل وزير جديد بالوزارة حتى يوافيه جهاز الأخطبوط بالتقارير الجاهزة المجرمة والطاعنة في هؤلاء و المبرئة والمزكية لهؤلاء. وما إن يتسلم الوزير حقيبته حتى تبدأ عملية توزيع الأدوار عند الأخطبوط ، كما تبدأ عملية تحقيق بعض رغبات السيد الوزير الذي لا بد أن يؤدي ما بذمته من وعود للفصيلة الحزبية التي تؤويه . وتحقيق رغباته رهين ببقاء الأخطبوط الذي يظهر الخبرة الكاملة للوزير بدواليب الوزارة بشكل يجعل الخوف ينتابه إذا ما سولت له نفسه التفكير في المس بمصالح الأخطبوط الذي لا يهدده إلا الموت المغيب بين الحين والآخر لبعض أذرع الأخطبوط ولكنها سرعان ما تجد البدائل على شاكلتها. والأخطبوط يمد أذرعه إلى الجهات والأقاليم ليمكن لنفسه في المركز عن طريق بطانة لا تفشي له سرا ولا تخالف له أمرا ولا تشق له عصا طاعة .
ولما كان جهاز التفتيش بمختلف اختصاصاته على علم بأسرار تدبير المنظومة التربوية خصوصا وأن بعض عناصر الأخطبوط المركزية كانت انطلاقتها الأولى من هذا الجهاز قبل أن تصير شيئا آخر يصعب تصنيفه أو توصيفه فإن أول وشاية تصل الوزير الجديد هي تحذيره من هذا الجهاز ، وهو جهاز إنذار مبكر لكشف تدبير الأخطبوط الفاشل. وما إقصاء نقابة المفتشين من المجلس الأعلى للتعليم وهو مقبل على مناقشة قضية فشل مسلسل الإصلاح سوى دليل قاطع على توجس الأخطبوط من حضور جهاز المراقبة الذي قد يشير إلى مسئولية الأخطبوط المباشرة عن فشل المنظومة مما يعني اقتلاعه من جذوره الغائرة في جسم الوزارة. وعوض أن يعتمد الوزير الحالي على التقارير المختلفة لجهاز المراقبة في تشخيص الاختلالات ، وهي المرآة الكاشفة للبشاعة فضل سياسة سد الأبواب والعزلة استجابة طوعية أو إكراهية لرغبة الأخطبوط الذي ليس من مصلحته الكشف عن سر الاختلالات ليظل الوضع على ما هو عليه إلى ما لا نهاية. ولا أحد يفكر وهو يريد حل معضلة التعليم في مراجعة وضعية الوزارة مركزيا وجهويا وإقليميا على مستوى مسئولية التدبير مع أنها السر وراء كل الاختلالات.
ولو كنا نتصرف تصرف الأمم ذات التجارب الرائدة و التي سبقتنا في مجال التدبير لتمت إقالة كل ذي مسئولية واستجوابه. والغريب أن تعلق مهام رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حين استجوابه بسبب اختلالات ،ولا يحصل عندنا مجرد تعليق مهام العناصر الأخطبوطية ، ولا مجرد استجوابهم بل تتم تزكيتهم وتوكل إليهم مهام إعداد الخطط الاستعجالية بعدما عرفت خططهم العشرية الفشل الذريع وهم خصوم وحكام في نفس الوقت .
أعلم علم اليقين أنني لا أخاطب من كان حيا وأنه لا حياة لمن أنادي، ولكني مجرد مذكر ما دام الله تعالى قد جعل الذكرى تنفع المؤمنين.
26 Comments
سلام الله عليكم أستاذي الفاضل سيدي محمد شركي، لقد قلت قولا حقا، حفظكم الله ورعاكم، دمتم لي منهل عطاء. لكم الدعاء بالصحة والعافية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كنتم على إلمام بأسرار تدبير المنظومة التربوية فلماذا إذن لا تشيرون الى بعض نقائصها في ثنايا تقاريركم التفتيشية » النمطية » ،وتكتفون حصرا بحراسة المناهج الرسمية والتحذير من مغبة الزيغ عنها .
شكرا الأخ محمد شركي على المقال الذي أصبت فيه بالإشارة إلى إخطبوط المنتفعين على مستوى الإدارة و دورهم في فشل المنظومة التربوية، و أتفق معك كما يتفق معك العديدون على أن إقصاء نقابة مفتشي التعليم مؤشر على فشل تدبير منظومتنا التربوية. بالمقابل أود أن أطرح السؤال التالي على الزملاء المفتشين و على أعضاء الهياكل التنظيمية وطنيا و جهويا لنقابة مفتشي التعليم: ما موقعنا و موقفنا من هذا الإقصاء؟ سؤال أرى أهمية طرحه في الظرف الراهن و لا أبغي من ورائه إلا إصلاحا بعيدا عن أي نوع من الخلفيات و الحسابات. أطرح بعض النقط بعجالة على زملائي لإثراء النقاش:
•أحاول أن أتتبع مظاهر الإقصاء من خلال دراسة الوثائق الرسمية و المذكرات التنظيمية في علاقتها باختصاصات المفتشين و أن أتواصل مع بعض الزملاء و بعض المسئولين في النقابة قصد الإخبار و التحسيس بخطورة هذا المسار التغييبي لأني أعتبر لامبالاتنا تجاه هذه المسالة تقصيرا منا في الدفاع عن هويتنا المهنية؛
• كنت قد أشرت في يناير 2008 و على موقع وجدة سيتي- أي بعد صدور المذكرة الوزارية رقم 141 بتاريخ 15 نونبر2007 حول تنظيم عمليات الإحصاء المدرسي السنوي- إلى الإقصاء الذي تمثله هذه المذكرة شكلا و مضمونا للمفتشين في التخطيط التربوي على مستوى النيابات من ممارسة مهمة المشاركة في الإشراف التقني على عملية الإحصاءات الرسمية السنوية، حيث ألغت عضويتهم في اللجنة الإقليمية التي تقوم بمهام الإشراف و التأطير و المراقبة ؛
•لا زلت أرى ضرورة ابتداع آليات تنظيمية و تشكيل خلايا لبلورة تصورات المفتشين و آراءهم بشكل مؤسسي و علمي لنواكب المستجدات الأخيرة التي بينت أن مشاركة هيئتنا حيوية لا يمكن الاستعاضة عنها ببدائل مزيفة؛ فرغم المجهودات الفردية و المتفرقة لمجموعة من الزملاء التي تسد بعض الفراغ ، لا أفهم هذا الصمت المعرفي الرهيب لنقابة مفتشي التعليم الذي يعطي الانطباع للعموم أن هيئة التفتيش غير قادرة على بلورة و طرح تصورات حول اختلالات المنظومة وحول بعض مداخل الحل؛ وهذا غير صحيح؛
•في الوقت الراهن و بكل وضوح ما هو موقف المفتشين و نقابة مفتشي التعليم من تفعيل أدوار هيئة التفتيش؟
•كيف نقرأ ما جاء في المذكرة 60 بتاريخ 24 أبريل 2008 حول الدخول المدرسي 2008-2009 بخصوص دور و موقع هيئة التفتيش قياسا باختصاصاتها و بمسار الملف المطلبي لنقابة مفتشي التعليم؟
و الله الموفق.
لست متفقا تماما مع الطرقة التي يحاول بها هذا المقال اعطاء دور هيئة التفتيش اكثر مما يستحق.
لقد جاولت النقابة الركوب على مفهوم الاستقلالية كمطلب اساسي و مذخل لاصلاح دور الهيئة لكن سرعان ما تبين انه مطلب يذخل في خانة: « حق يراد به باطل ».
و اليوم يروج بان فشل التعليم راجع لعدم اشراك الهيئة في الشادة و الفادة ويوحي هذا المقال بأن الهيئة تتوفر على جميع اسرار فشل المنظومة وهذا يذخل كذلك في خانة: »حق يراد به باطل »
فالهيئة اخطأت التقدير عندما » رفضت » الانخراط الفعلي لتطبيق المذكرة الاطار لتنظيم الهيئة و التي حاءت بمستجدات يمكن تطويرها لتحقيق مكاسب تربوية لمنظومتنا التربوية لكن الوضعية الحالية للهيئة » لا حسيب و لا رقيب » تعنبر مكسبا هاما لا يجب المساس به كيفما كانت الاحوال و المطالب المزعومة و التي يروج لها تارة بالترغيب و اخرى بالترهيب لدليل على ان الهيئة خارج سياق الاصلاح . فكيف يمكن الكلام عن الجودة و المفتش « المؤطر » لا يزور الاستاذ لمدة خمس سنوات علما ان المفتش يقطن مثلا بوجدة و الاستاذ بالذاخلة؟ و كل مفتش يتقاضى على اقل تقدير 10000 درهم شهريا « زاده الله » لو ادمج الوزير الحالي و المجلس الاعلى هذه الخسائر المادية لخسائر الشواهد الطبية » و بالمناسبة السادة المفتشون لا يدلون بالشواهد الطبية » لتبين العجب العجاب. واذا اضفنا لهم فئة المستشارين في التوجيه التي اصبحت تنافس هيئة التفتيش في » الاستقلالية » حيت استفادت من خدمات المذكرة الاطار 91 الخاصة بميدان التوجيه و قد تم انجازها من طرف « خبراء » التوجيه لوحدهم على مقاسهم و قد اصبحوا ينافسون »ضرة » هيئة التفتيش و على حساب التلاميذ. وكل هذه الامور لم يتطرق لها تقرير المجلس الاعلى. »وكل عام ووزارتنا في غفلة من الهيئتين: »التفتيش و التوجيه » و لتذهب الجودة الى الجحيم .
و ماذا قدم المفتشون لنقابتهم ؟ هل تتحرك النقابة باعتبارها شبحا فارغا ليس به سوى بعض العناصر من الابتدائي ..بينما فضل الكثيرون الركون إلى جمعيات أخرى و تقاصير أخرى .
..إلخ؟ لا تضربوا غيركم بالحجارة و انتم بيوتكم من زجاج
النقابة تزعم انها أقصيت..و الإدارة التربوية تصدر بلاغا تقول فيه إنها اقصيت، و كذلك قال المدرسون ..و من أين نزل هذا المجلس الذي نسمع به من دون ان نراه؟ أم أننا نظل مكتوفي الأيدي و نصيح » لقد أقصيتمونا »؟ إن السماء لا تمطر ذهبا….فلا مجال للكلام و الانتظار. و من أراد الحق سعى إليه سعيا حثيثا..
إلى من انتسب إلى هيئة التفتيش ووقع التعليق باسم مفتش بينما مضمون تعليقه يكشف أنه لا علاقة له بمهمة التفتيش اقول يشرفني ان أعرف اسم سيادتكم لنستفيد من طريقة عملكم المخالفة لما جاء في تعليقكم من انتقاد
اشكر الاستاذ المحترم والغيور على المنظومة التربوية فان مقالك بين الحقيقة وقد يبرر تواطىء الاخطبوط مع الوزير الذي لم يرد على مراسلة نقابة هيئة التفتيش من اجل التحاور والاستماع الى رأيهم فيمايخص المنظومة التربوية .
لقد أصبح المفتش عصى في يد الوزارة وبيد من يخطط لهدا التعليم الفاشل أصلا وآخر الابداعات هو الصاق الفشل برجل القسم وهدا ما سمعناه من السيدة لعبيدة على شاشة التلفزيون . لدا فهده الفئة التي تدعي الاستقلالية وغيرها من الشعارات لاتني في أن تكون وسيلة طيعة في يد الادارة.
ثم ان القول بفشل التعليم باقصاء المفتشين فيه حيف وظلم لفئة المدرسين والمدرسات الدين انخرط اغلبهم في الاصلاح عاملين على القيام بالواجب أحسن قيام الا في أحيان قليلة كانت الاكراهات أكثر وأصعب كما هو الشأن في البادية وليس كل البوادي .
اعتقد أن المنظومة التربوية بدون دعامة المفتش تبقى ناقصة وعرضة للمشاكل بما يقدمه من تاطير ومساندة معنوية.ولكن هل كل السادة المفتشين لهم هدا التصور ؟ طبعا لا ولكن التعميم أيضا له منزلقاته . لقد توصلت الوزارة باقتراحات وتوصيات رجال التعليم وما عليها الا أن تحقق ما جاء فيها . هدا ادا كانت تروم الاصلاح حقيقة أما سياسة در الرماد في العيون فلا تجدي في شيء.
لكل طرف في المنظومة مسئولية من الوزير الى العون البسيط فكفانا من رمي الكرة في ملعب الآخر . والسلام
Il est probable qu’on néglige le syndicat des inspecteurs de l’enseignement car le rôle de l’inspecteur est malheureusement non productif sauf le retrait du mandat à la fin de chaque mois je crois que c’est clair
أضم صوتي إلى صوت زميلي المتدخل الرابع هو وحده جهر بصوت الحق المتفرد في عالم الوهم والاستقلالية أو الحكم الذاتي الذي يرجوه صاحب المقال
يا للعجب كلما قام السيد الشركي ليتحدث عن مشاكل التعليم وماساته ويظهر العيوب واصحابها ويهدي الجهلة الى حقيقة ما يجري في التعليم الا وانطلق النعيق من بعض المعلقين ينتقدونه في شخصه وهم يجهلون ما يدور في التعليم . لكن اصحاب هذا النعيق اقل ما يقال عنهم انهم فئة فاشلة في عملها .
تحية إلى الأخ الشركَي:
أدام الله عليك نور الحق الذي يصدح به قلمك.
أما عن الأخطبوط فحدث ولا حرج، فلا يتوانى المنتمون إليه عن مطالبهم في احتلال المناصب والأماكن، ولا يتوقفون من حرب المواقع، حتى وهم يعلمون أن ما يطمعون إلى احتلاله هو مؤسسات مخربة بلا طاقة ولا مؤونة. وما زالوا يطمعون في امتصاص ما تبقى من قطرات ماء في صحرائها.
فإلى متى يخلف متهاون متهاونا آخر، وقد استمر الوضع على ما فيه من ارتجال لمدة تفوق الخمسين سنة ؟
وإلى فرصة أخرى، والسلام.
إن وزارة التربية الوطنية لن تتوجه إلى المفتشين إلا عندما يصبحون فئة واحدة في كتلة واحدة وعمل موحد ومتواصل وتضافر الجهود والتكامل وليس التنافر. أما إذا كانوا ثلاث فئات كما صنفهم أخونا فإن الوضع سيستمر على ما هو عليه والإقصاء سيزيد حدة، والتهميش سيبقى هو التهميش.
علينا إذن أن نوحد صفوفنا ونتكلم لغة واحدة ونضع أهدافا موحدة ولا نعارض من أجل المعارضة ولا ننتقد بشكل هدام ولنساهم في البناء.
ملحوظة:
إن ما يرد عن بعض المعلقين من مفردات وعبارات، من قبيل :أستاذي الفاضل سيدي…، لا يشرف الأطر التربوية والإدارية!!!! ما دلالة هذا الأسلوب؟ وما المقصود من هذا الإطراء المبالغ فيه؟ فلنلتزم بقواعد التعليق والخطاب ، ولنركز على الوضوع لا الأشخاص. إن التوجه إلى الأشخاص هو خروج عن الموضوع المطروح للنقاش، وبالتالي لن يفيد في إغناء المناقشة.
إننا في غنى عن مثل هذه العبارات.
الأقوال ليست هي الأفعال، إن تشبث المفتشين بالمستحيل من شأنه أن يزيد الهوة اتساعا بينهم وبين الأطر الإدارية والتربوية الأخرى، من جهة، وبينهم وبين الوزارة من جهة أخرى.
فكم من زيارة تفتيش يقوم بها السيد المفتش التربوي خلال السنة؟
وكم من دورة تكوينية يشرف عليها؟ وكم من مدرس يستفيد من توجيهاته؟ وكم من تقرير يرفعه إلى المسؤولين عن الأوضاع التي آلت إليها المنظومة التربوية؟ وكم من دراسة يجريها في مختلف المجالات للتعرف على المشاكل والصعوبات التي يعاني منها نظام التربية والتكوين؟
فكيف يؤخذ برأي من لا وجود له في الساحة التربوية؟
ياللعجب! ألايزال ضمن منظومتنا التربوية من يراقب ويمارس سلطة المراقبة؟
أو عاد بهم الحنين إلى ممارسة سلطة الضغط والهيمنة والمحسوبية والزبونية باسم المراقب؟
إنه ليس مفتشا ولا مراقبا، بل مشرف تربوي وبشروط كثيرة: التمكن من المعارف والمعلومات والمناهج والطرائق والتقنيات والتحلي بالسلوك القويم والأخلاق الفاضلة والنزاهة والتواضع والإشعاع والتحرر وليس الخنوع والركوع.
إن من لا يزال يتفوه بكلمات المدح والتمجيد في حق مراقب لا يمكن أن يكون إلا مراقبا وليس مشرفا تربويا. عودوا إلى جادة الصواب من فضلكم.
« ولما كان جهاز التفتيش بمختلف اختصاصاته على علم بأسرار تدبير المنظومة التربوية » أي اطلاع تشير إليه ؛ ألم يكن هؤلاء المفتشون الذين أحيلوا على التعاقد قبل الوقت معلمين واساتذة يقومون بنفس السلوكات التي يقوم بها رجال التعليم اليوم ؛ فرق واحد أن المفتش تفرغ وانكب على المتابرة والبحث عن التميز لأنه بميارات واحدة أصبح خبيرا في علم التربية بل وعلم البرامج . ماذا يقدم المفتش للمعلم وللمدرس . لا شيء سوى البحث عن هفواته وترصده ؛ من أوصل البرامج التربوية الى هذا الوضع سوى هيئة التفتيش التي كررت وعبر سنين طويلة تجارب تربوية لا صلة لها بطبيعة التلميذ المغربي . في هذه الجريدة كانت تعرض وباستمرار الطرق التربوية : ومثلت مادة خام « للباحثين » النتيجة التلميذ في واد والطرق في واد ؛ ولننظر الى المقررات التي أصبحت بئيسة في المحتوى فقط العنوانين المثيرة للإنتباه . من أنجز المقررات ؟ مفتشون بالدرجة الأولى الى جانب الأساتذة . اعتقد أنه آن الاوان لوضع المفتش في اطاره الصحيح وبل اعادته الى حجمه الحقيق الذي هو معلم أو استاذ غير اطاره واحيل على التعاقد . إذا كانت هيئة التفتيش في فرنسا مثلا تضيف لأنها تنخرط في العملية التعليمية وتقوم بتأطير الأستاذ وتوفير المادة التعليمية ؛ » أخي يمارس مهنة التأطير التربوي بفرنسا » لفإن المفتش بالمغرب لا يبحث سوى على التميز ويقضي جل وقته في المدارس الحرة و لايضيف أي شيء للعملية التربوية ونفس الشيء لجيج من المخططين الذين تقاعدوا قبل الوقت . أزمة التعليم تأتي من الجسم التعليمي ذاته من رجالاته ونساءه . تأتي من نقابات دأبت على الدفاع عن متقاعسين ومتخادلين ؛ نقابات لا هم لها سوى تغطية المساحة السياسية المنتظرة منها . « ولو كنا نتصرف تصرف الأمم ذات التجارب الرائدة و التي سبقتنا في مجال التدبير لتمت إقالة كل ذي مسئولية واستجوابه. » صحيح لكن لنبدأ بالمفتش أولا . على الأقل المعلم والأستاذ يقوم بنصف الواجب وهو حراسة التلاميذ والبقاء في القسم .
أخيرا على الوزارة أن تفكر مليا في الغاء مصاريف لا معنى لها بإلغاء هيئة التفتيش والتفكير في مؤطرين تربويين يشتغلون نصف حصة ويقومون بالتأطير التربوي …
إلى من نعت نفسه ب »مرقب تربوي »؟؟ ، الا زلنا في زمن الحجر على الرأي؟ ، عبر عن رأيك و دع الآخرين يعبرون عن آرائهم ..و لا تبحث عن تزلف لن تنال منها شيئا….
إلى السي Ahmed بلا علم فرنسا إذا كان المفتش يتقاضى أجرا بدون مجهود فقد شاهدنا واد الناشف يدفق من عرق السي أحمد من شدة العمل عجبا لك يا سي أحمد المقال في واد وأنت في واد فهل أنت ممن يزعجهم التفتيش ؟؟ ويريدون التخلص منه ولو عبر أحلام اليقظة المتنفس الوحيد أمام المتهاونين ؟
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
عندما أفكر في واقع الحياة أجده أزمة إنسان، ولعل ملامح تلك الأزمة تظهر هنا. هو الوجود في إطار أزمة الإنسان يفقد وجوده الحقيقي ويفرغ من كل معنى، أتأسف جدا عندما أطالع مظاهر الوجود اللاموجود …
يا سي أمين أتريد التخلص من المراقبة ؟؟ لا يوجد شيء في الدنيا لا يراقب بما في ذلك المراقبة نفسها إنك تعمم أحكامك مما يدل على أن تعليقك وراءه نية غير سليمة وتحامل على المراقبة
ولا يتحرج من المراقبة إلا المتهاون في عمله أما الجاد فهو يتمنى أن يراقب ليرى الله عمله ورسوله والمؤمنون
je sais bien ce que je dis et puisque tu es autoritaire tu baratines dans tes paoles que vient faire « oued ennachef » dans ce sujet ce qui dénote la médiocricité de ta personnalité dis-moi et réponds-moi franchement est-ce que que le rôle de l’inspecteur est productif comme les années d’antan où l’inspecteur était compétent et dirigeait l’enseignant pourque son travail soit louable ce qui donnait un très bon rendement par contre aujourd’hui l’inspecteur vient que pour la notation pas plus
je t’informe que j’ai bien compris le contenu de ton article voire la lecture entre les lignes où tu l’as parsemé de fausses accusations je te mets au courant que je ne suis pas fainéant comme tu le prétends et les rapports des inspections sont les seuls témoins de ma besogne que j’adore et j’apprécie malgré que je suis sur le seuil de la retaite CELA EST à monsieur Chargui
أعتقد أنه من فضائل الأخلاق عدم الرد بشكل تهجمي على الأخوات والإخوة المعلقين الذين يساهمون في إغناء النقاش، لأن الردود العنيفة تعني الاستبداد بالرأي وفرضه بالقوة وإقصاء الآخر وعدم الأخذ بملاحظاته وتصوراته وآرائه. إن المواضيع المبثوثة على هذا المنبر المحترم مطروحة للنقاش، أما إذا كان الإخوان الذين يكتبون مختلف المواضيع يرفضون التعاليق فليحتفظوا بما لديهم عندهم ولا يعني ما يكتبون إلا هم فقط. إن السيد المفتش، عفوا المراقب، مهنيا وأخلاقيا عليه أن يناقش ويحاور ويتلقى ملاحظات من أعلى هذا المنبر. إن رفض الملاحظات ليس من أخلاقيات مهنة المفتش بل هي من ممارسات المراقب. إذا كان المراقب يفرض رأيه على الأستاذ فقد انتهى كل شيء ولم يبق ما يجمعهما، وهو الأمر الذي أوصل المنظومة التربوية إلى ما هي عليه حاليا. لقد مر زمن الاستبداد بالرأي وحمل الآخر على الانصياع والركوع. نحن اليوم نعيش زمن حرية الرأي والتعبير والحوار الحضاري وتبادل المعرفة. إن المفتش أو على الأصح المشرف التربوي ليس إلا أستاذا استفاد من تكوين، فعليه إذن أن يستغل هذا التكوين في ما هو إيجابي وليس في التهجم وفرض الرأي.(يتبع)
لن أجد أحسن من هذا الرد
Ahmed
je sais bien ce que je dis et puisque tu es autoritaire tu baratines dans tes paroles que vient faire « oued ennachef » dans ce sujet ce qui dénote la médiocricité de ta personnalité dis-moi et réponds-moi franchement est-ce que que le rôle de l’inspecteur est productif comme les années d’antan où l’inspecteur était compétent et dirigeait l’enseignant pourque son travail soit louable ce qui donnait un très bon rendement par contre aujourd’hui l’inspecteur vient que pour la notation pas plus je t’informe que j’ai bien compris le contenu de ton article voire la lecture entre les lignes où tu l’as parsemé de fausses accusations je te mets au courant que je ne suis pas fainéant comme tu le prétends et les rapports des inspections sont les seuls témoins de ma besogne que j’adore et j’apprécie malgré que je suis sur le seuil de la retaite CELA EST à monsieur Chargui
ما كنت لأعود إلى التعليق ولو جهل أحد المعلقين بآداب الطالب والأستاذ في تراثنا وما يجب على الطالب في حقه أستاذه من أدب واحترام. لهذا أنصه أن يتعمق في أدابيات العلم حتى يتعلم كيف يتأدب مع الأستاذ مهما اختلف معه في الفكر، ومهما كا ن في الاتجاه المعاكس، وليكن في علمه أن المتعلمين حاليا لا يحترمون أستاذتهم، لأننا نحن الأساتذة لا ندرسهم أداب الطالب. فالأدب شيمة الإنسان بل قيمة مطلوبة. لكن فالمعذرة جارية في غياب أدبيات الحوار، والمعذرة جائزة في حق من لم يع ما قيمة وجود القيم في حياة الإنسان. والسلام
أعود مرة أخرى وأناشد الإخوة الذين تجاوزوا كل حدود اللياقة، فانصرفوا نحو التفاهات وأخذوا يتراشقون، وكنا ننتظر من الأطر التربوية نقاشا هادئا حضاريا لكن النزاعات طغت ولم يتم احترام القراء الكرام كما طغى النقاش الثنائي والخطاب المباشر والنعوت البذيئة التي لا تليق بهذا المنبر المحترم الذي ترتاده نخبة مثقفة تود الحوار والنقاش وتبادل المعلومات وليس تبادل « اللكمات » أمام الملأ. إن هذا الأسلوب الذي ولى منذ زمان لن يؤدي إلى أي نتيجة ولا ينم عن رجال التربية الذين يفترض فيهم اللباقة واحترام الآخر والالتزام بالحياء خصوصا من أعلى هذا المنبر الذي يتيح الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم بكل حرية في ما بناء ويمكن من إغناء المعرفة وتهذيب النفس والتحلي بالأخلاق الفاضلة. الهدوء من فضلكم، الاحترام الحوار ومناقشة المواضيع المطروحة وليس الأشخاص حتى تعم الفائدة ولكم جزيل الشكر. (يتبع).