Home»Correspondants»شكرا لك سيدي رئيس مجلس المستشارين على عطفك على المال العام

شكرا لك سيدي رئيس مجلس المستشارين على عطفك على المال العام

0
Shares
PinterestGoogle+

من الطبيعي أن نوجه لكم و لكل المستشارين الشكر الكثير ،أكياس  كبيرة من الشكر الممدود في الزمان و المكان على وطنيتكم الصادقة المصداقة،انتم و فريقكم النيابي.فقد تبين مقدار الاهتمام من طرفكم بالشعب المغلوب على أمره،عندما قدمتم مشروعا يلزم الأثرياء على مساعدة الفقراء،ضدا على قرار رئيس الحكومة الذي جعل الفقراء يؤازرون بعضهم بعضا عن طريق قرار سيادته الهجوم بالعيارات النارية على صندوق الدعم الاجتماعي في مادة السكر،بعد أن عرفت مواد كثيرة استهلاكية زيادات صاروخية، كالزيت و الدقيق و الشاي و القهوة، والمشروع  الآتي في الزيادة في غاز البوطان، والزيادة في الضرائب بنوعيها و كل الخدمات بما فيها الصحية،و الزيادة في اقتطاعات الموظفين لفائدة صندوق التقاعد، والزيادة في سنين العمل للموظفين حتى يبلغوا الرشد الثاني ( الشيخوخة:63 الى65) و الاقتطاع من منح المتقاعدين حاليا و من ذوي الحقوق  زيادات صاروخية هي المنهج وهي الهدف أيضا.

ومن الزيادات الصاروخية و إلغاء صندوق الدعم الاجتماعي إلغاء تاما وتحرير أثمان المحروقات. تلك هي حصيلة العهدة الرئاسية لسيادته(5سنوات من الإفقار و زيادة في التفقير).أما النظر إلى الزيادات في أثمان المواد الكمالية من عطور فاخرة و سيارات فارهة و طائرات شخصية وألبسة مستوردة رفيعة(آخر صيحة في الموضة) و تجهيزات منزلية من النوع الممتاز أو الزيادة في أثمان السجائر الرفيعة و الخمور و الكحول و الأكلات المستوردة و غيرها كثير و الذي تستهلكه الطبقات الموسرة ذات الثراء الفاحش فذلك مما لا يوافق عليه سيادته لأنه مس و تعدي على امتيازات الأثرياء و خوفا  عليهم من أن يهربوا إلى دول أخرى محملين بثرواتهم . أما الفقراء فليس لهم من مفر(البحر أمامهم و الفقر وراءهم،و ليس لهم و الله إلا الصبر أو الانتحار، فوسائله متعددة) .

نشكر السيد رئيس المستشارين على تقديمه طلبا يحدد  إلى رئيس الحكومة الزيادة في نفقات مجلس المستشارين بما قيمته 7 مليارات سنتم كان  وزير الاقتصاد قد قلصها من ميزانية المستشارين الطيبين بعد أن تقلص عددهم من 270الى 120 مستشارا.و أراد سيادته أن يحتفظ بكل البقرة مع حليبها المركز(31.2 مليار سنتم). فرواتب المستشارين و الموظفين و الأعوان تكلف قرابة 20مليار،4.5مليار نفقات مختلفة،6مليار لاستعمال السيارات الشخصية لحاجات المصلحة و التأمين …تنقلات المستشارين خارج المملكة لتقوية أواصر الإخوة  مع إخوانهم البرلمانيين والبرلمانيات من دول أخرى تصل إلى 1.5 مليار، و 300مليون تنقلات داخل الوطن+تذاكر الطرق السيارة 302 مليون في السنة +شراء أوراق و عتاد المكتب 110مليون سنتم +225 مليون سنتم نفقات مختلفة….(ملاحظة لم نذكر كل المصاريف لمجلس المستشارين الموقر و المحترم عملا بالمبدأ الشعبي « ما يحسب غير المزلوط ». والمغاربة بعون الله و رحمته ليسوا من المزاليط المدمنين على الزلط،  و لا يشبهون سكان حارة  « زقاق المدق « المصري الذين كتب عنهم الروائي المشهور نجيب محفوظ،و  من شخصيات روايته المثيرة « زيطة صانع العاهات » و المعلم « كرشة »…

الحمد لله وحده، و الشكر لله وحده، أن أطال العمر حتى نرى نماذج من المستشارين (الطيبين النزهاء الغيورين على الوطن)، الذين لا يكتفون بما لهم من أطيان من المال و الذهب و الفضة و الخيل المسومة، وما سهل لهم منصبهم من الامتيازات  و الفرص النادرة للانقضاض على كل مناسبة فيها الغنائم من كل صنف و التي لا تجود بها  حتى أغنى و أرقى الدول من العالمين  الغربي و الشرقي. بل إخواننا المستشارين يطلبون المزيد لأنهم كالتماسيح و الضباع و الذئاب و الفيلة المشهورة بالنهم، وأما السباع فهي تفضل النوم ببطن شبعان وممتلئ،وتنام 20ساعة  بدون أحلام مزعجة و لا كوابيس.

المستشارون و النواب لا يشبعون من المال،هم كالحيوانات المفترسة لا تشبع من افتراس الصيد السمين.

إنهم يحبون  افتراس مال الشعب لأنهم يحبونه حبا جما(المال و البنون زينة الدنيا) إنهم ينعمون بأجرة سمينة و تقاعد سمين و امتيازات واصطياد فرص للاستيلاء على الأملاك العمومية أو الخاصة لوجودهم قرب منابع الغنائم ،أما الفقراء  فلهم نصيب من الباقيات الصالحات وحصص من الدعم في الاستخارة و التسبيح و التحميد و التكبير و الاستغفار و التهجد و القنوت وبركة النساك و المعتكفين بالليل و النهار.

فمادامت البقرة المغربية الشعبية في ضرعها الحليب المركز، فلم يتركونه يضيع؟أليس  ضياع قطرة من الحليب هو إسراف و كل مسرف هو أخ للشياطين؟ المسرفون إخوان للشياطين؟.

 و حليب البقرة المغربية  الضاحكة نعمة من النعم التي يجب أن تكون حكرا لهم وحدهم نظرا للمجهودات المضنية التي يقومون بها طول الليل  وآناء النهار، وينامون  كالأسود على كراسي الاستشارة. فأكثرهم يحسنون الكلام،ويحسنون طلب امتيازات أخرى،  و يحسنون الابتزاز:الزيادة في النعم مقابل الموافقة على قرارات رئيس الحكومة.و سيادة المستشار كبيرهم اقترح للمستشارين زيادة 800 درهم عن كل حضور لمن يحضر من المستشارين الجلسات؟…  يشجعهم على الحضور بابتزاز مالي(الكل يبتز منك يل وطني) عوض اقتراح اقتطاعات من أجورهم، كما يحدث لإخواني الموظفين…

نقول لهم :طوبى لكم وقد نزلت عليكم  موائد من النعم من السماء السابعة.

و عندما انتهى الفقراء من شرب الشاي بدون سكر توجهوا إلى الباري تعالى  الحق العادل الرحمن  الرحيم، له الأسماء الحسنى ما نعرفه من كتابه منها،  وما نجهله(وخصها لنفسه لا يعلمها إلا هو سبحانه) متضرعين متوسلين طالبين في سجود لعظمته وجلاله:اللهم متعنا بمستشارين يخافون الله و الوطن و يراعون فقر المواطنين السعداء بفقرهم و المبتهجين بنور الزلط المحيط بهم هم وأولادهم و بناتهم وعشيرتهم من المعدمين و البطاليين  و المطرودين من العمل،و وفرج عنا بمن يحافظون على المال العام و يتقشفون في صرفه إلا للضرورة و للضرورة أحكامها و بعدل، و أنت العدل الحكم.ولا تجعل منهم و فيهم من يؤمن بالتطاول على أرزاق الناس تحت مبرر » الضرورة تبيح المحظورات » كما قال الفقهاء الأجلاء من الذين لا يمسهم غرور الجاه  و الغنائم والمناصب و المكاسب…آمين

انتاج :صايم نورالدين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *