حكومة بنكهة فاسية وعطور سوسية
قد يلوح في الأفق بشرى للمتحزبين الذين سيكونون الحكومة ،اقتراب موعد تكوينها وستكون بنكهة فاسية (بنكيران) وعطور سوسية (عزيز اخنوش).و لقد انتظر الفاسي (بنكيران) السوسي (اخنوش) كثيرا من الوقت ليكون الحكومة. فحضور السوسي في الحكومة ضروري و إلا تعرضت لزلزال مرعب قد يأتي على الأخضر و اليابس.فالكل يعلم أن عزيز اخنوش هو صمام الأمان ونافذة الإغاثة لحكومة بنكيران.فهو مقرب من دوائر القرار،وصديق مقرب جدا من ملك البلاد.وضم عزيز اخنوش ضرورة ملحة لاستمرار الحكومة.ونعلم نحن المغاربة أن وجود العائلة الفاسية في كل الحكومات القديمة و الحديثة و المعاصرة ، يشبه الى حد بعيد وجود العائلة البرمكية في الملكية العباسية قبل نكبتهم.كما نعلم إلى أيضا أن التجاذب بين أهل فاس الذين يعتبرون أنفسهم من طينة بشرية أخرى: متحضرة في اللباس و الكلام…و الطعام …ومتعلمة واهل علم ومناصب عليا (راجع كتاب الوزراء في النظام السياسي المغربي من 1955 إلى 1992 للأستاذة أمينة المسعودي ) و هم لبقون في الكلام… وهم كانوا وما زالوا من أهل الحل و العقد في الحكم … وأهل التعامل الرطب الناعم …وبين بقية سكان المغرب الآخرين الذين يعتبرون في نظر أهل فاس الحقييين الطيبين(أهل الموسيقى الاندلسية و الطرب و الشعر …) من البدو و القرويين وأهل الريف و الجبل المتخلفين عن ركب الحضارة والمتوحشين الخشنين في التعامل، و الجهلة و البلداء والمغفلين و الأميين… و يظهر ذلك من الذي ذكرناه من خلال النكت و القصص و الحكايات و المسرحيات و الروايات المفبركة عن أهل فاس(المطورين) و معاملاتهم لسائر القبائل المغربية الأخرى الأدنى في الفهم و الذكاء (هذا حسب زعم أهل فاس الحقيقيين و ليس المزورين)…
سيارة الحكومة الآن متوقفة وموقووفة التنفيذ تنتظر حلول أخنوش وهو من أهل (أغراس أغراس) من أهل سوس ماسة…و إلا تعرضت لأعطاب كثيرة قد تجعلها خارج الخدمة في القريب العاجل …
Aucun commentaire