قال الحكيم قمقوم أن العفاريت و الأشباح تحتل المنازل الفارغة بعد 40 يوما من إفراغها من السكان،و تنهض ليلا للقيام بأعمالها،و ويل للبشر إذا اعترض طريقها.

الأشباح و العفاريت و التماسيح البشرية التي لها من يظلها،  أصبحت تحتل الوظائف العمومية،فرغم لجوء وزارة الوظيفة العمومية في عهد الوزير محمد بوسعيد إلى تنظيم المغادرة الطوعية المؤدى عنها، وكانت موجهة أساسا إلى هذه الفئة من الموظفين الأشباح التي استوطنت في كل دواليب الدولة.وخرج الموظفون الأشباح من جحورهم، وخرج  غيرهم من موظفين آخرين  الذين لهم اليد الطولى من المعارف و الأصدقاء و المناضلين في الوزارات، مسرورين بالكنز الذي نزل عليهم من سماء الدولة معززين مكرمين بما نالوا من امتيازات(ملايين  كل حسب الإطار و السلم،و ترجع الأجرة(منحة المتقاعد) إلى أصلها عند بلوغهم 60سنة). و قيل  في ذلك الوقت،  لقد تمت عملية تنظيف البيوت المحتلة من العفاريت و الأشباح و التماسيح إلى الأبد لان العملية شملت 60000موظف عمومي. و الآن نقرا أن السيد محمد نجيب بوليف عندما كان وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة و الشؤون العامة صرح أن عدد الموظفين الأشباح الموجودين بالوظيفة العمومية ما بين 70000 و90000 من مجموع 800000 موظف بالقطاع العام.من سمح و أدخل هؤلاء إلى هذه الأماكن ليمتصوا  دماء المغاربة كالقمل و البق و البرغوث ،من جديد…

الخبر منشور بجريدة « الوظيفة ماروك »…

 بدون الحديث  المكشوف عن الذين يحتلون أملاكا عمومية(منازل و فيلات…) و لم يخرجوا منها،أو يردوها الى الملك العام. و بعضهم توفى و لم يغادر القواعد…

و كان الله في عون العاطلين البطاليين من الفقراء الذين يرابطون محتجين أمام البرلمان و أمام الولايات و الوزارات،و يشاركون في المسيرات، رافعين كل العبارات في الشعارات…لا يطالبون بشيء سوى بعمل قار يضمن كرامتهم كبشر…

إنتاج:صايم نورالدين