إثري الريف ينتفض واتحاد طنجة يتأهّل
احتضنت القاعة المغطاة بالناظور، بعد زوال يوم السبت 28 فبراير 2009، مباراة في كرة السلّة برسم دور إياب ربع نهاية كأس العرش، بين فريقي إثري الريف الرياضي الناظوري وندّه اتحاد طنجة، وذلك أمام جمهور متوسّط ملأ نصف مقاعد القاعة في ممارسة قرأت بمثابة لوم للفريق الناظوري على تواضعه في اللقاء الأخير أمام جمعية سلا برسم بطولة الدوري الممتاز.
مباراة إثري والاتحاد جرت على رصيد 18 نقطة تقدّم بها الزوار خلال لقاء الذهاب، والذي قدم إلى مدينة الناظور بكافة عناصره الأساسية تحسّبا لأي مفاجأة في مقابلة تكلّف بقيادتها طاقم مكوّن من الثلاثي زوينة و كرجمي والحديد، واستهلّت بقراءة الفاتحة ترحما على روح أحد أقارب السيد حسن بنخدوج مدرّب المحليين.
بداية المباراة عرفت سيادة الترقّب من طرف لاعبي الاتحاد بقيادة اللاعب مصطفى الخلفي، في حين حاول المحليون الاعتماد على لعب جماعي لأداء مقابلة صلح مع الجمهور مع محاولة إحراج فريق كبير من حجم اتحاد طنجة، ما جعل أصحاب الأرض ينهون أولى أرباع اللقاء لصالحهم بحصّة 23 ـ 18، والثاني 40 ـ 34، والثالث 53ـ 54 والرابع 73ـ 68، ما أفرز تأهّل الاتحاد الطنجي رغم هزيمته بخمس نقاط كفارق، مستفيدا من فارق الذهاب.
وفي قراءة لآداء فريق إثري الريف لوحظ اعتماد المدرّب على 9 لاعبين أشركوا خلال اللقاء وهم: أرزان، جويبو، دودو، سليمان، الأخوين العفوي رضا وصلاح، مسعدية، أوشن، ورزوق، حيث عرفت نسبة تسديداتهم نجاحا بنسبة 41% لنجاحهم في 24 رمية من أصل 59، منها 6 رميات ثلاثية من أصل 25، و18 رمية ثنائية من 34، مرتكبين 12 خطأ و21 لمّا دفاعيا و6 لمّات هجومية وتضييع 13 كرة، مع تسجيل اسم اللاعب الحاج سليمان كهدّاف بمجموع 30 نقطة بفاعلية 64%.
الفريق الطنجي أدخل 11 لاعبا هم عبد المالك، آو جوليس، برزي، بوستوت، ديوف باب، الفتح، كرماطي، إدريسي، كشريد، الخلفي، الزعيتري، حيث عرفت نسبة نجاحهم 39% لنجاحهم في 25 رمية من أصل 64، منها 7 ثلاثيات من 23، و18 ثنائية من أصل 41، مرتكبين 22 خطأ و25 لمّا دفاعيا، و6 لمّات هجومية، مع تضييع 12 كرة، وسجّل أعلى حصّة مصطفى الخلفي بـ 11 نقطة بفعالية 47%.
ورغم هذا الإقصاء المشرّف لفريق إثري الريف الرياضي أمام المارد الاتحادي المنافس على اللَّقبين، إلاّ أنّ نجاحه في إحاق هذه الهزيمة بالطنجيين يعدّ إعلانا عن عودة الفريق إلى مستواه المعهود الذي يجعله من بين الفرق المتميّزة بالدوري الوطني لكرة السلّة، خصوصا وأنّه يبقى مرشحا فوق العادة للعب البطولة المصغّرة داقّا لناقوس الخطر في وجه الكبار. في حين يرتقب أن يصعّب اتحاد طنجة مهامّ مواجهيه بحكم الآداء الجيد والتفاهم الكبير الباصم لآداء لاعبيه الاحتياطيين والرسميين.
Aucun commentaire