احتضنت القاعة المغطاة بـدر بطنجة، مقابلة قوية بين متألقين ضمن صفوف صفوة كرة السلّة بالمغرب في مباراة محسوبة على ذهاب دور الربع من كأس العرش، حيث اشتعلت الندّية بين الفريقين في رغبة من المحليين لتأكيد فوزي الذهاب والإياب ضمن لقاءات الدوري على فريق إثري، وكذا رغبة الزوار في اقتلاع نتيجة إيجابية تمكنهم من خوض لقاء الإياب بارتياح نسبي على ضوء الفارق الضئيل الذي انتهت به مقابلتا الدوري لصالح الاتحاد.
اللقاء دار بقاعة مملوءة، وأداره الثلاثي التحكيمي المركب من السادة عبد الناصر وبلعموش ومسعودي شوقي إضافة إلى السيد محمّد الزابوري كمندوب مقابلة. وعرفت انطلاقة قويّة من كلا الطرفين مؤطرين بخطط المدربين نزار المصباحي وحسن بنخدوج، حيث عرف الربع الأول تسجيل خطأ تقني جراء احتجاج عدنان مسعدية، مما اضطر المدرب الناظوري لتعديل خطته المنهوجة التي أنهى بها الربع الأول متخلفا بنقطة واحدة بحصة 21 ـ 20 لفائدة المحليين.
الربع الثاني عرف دخول جول ريشار من جهة اتحاد طنجة من أجل فرض قوة هجومية لتوسيع الفارق مع نهج دفاع متقدّم وهو ما تأتي بتوسيع الفارق على حساب الناظوريين بأحد عشر نقطة في أولى الدقائق، ما حذا بالزوار إلى اعتماد دفاع رجل لرجل من أجل العودة في النتيجة أما الاتحاد ولاعبيه المتمرسين، مع ضبط اللم الدفاعي للزوار والرفع من فعالية التسديد وسرعة العودة للمنطقة، ليتمكّن فريق إثري من إنهاء النصف الأوّل من اللقاء متفوقا بنقطة واحدة على اتحاد طنجة بحصّة 38 ـ 37.
    النصف الثاني من اللقاء انطلق بربع ثالث حماسي، اختفى عنه اللاعب الناظوري رضوان أرزان ليعوضه أوشن في دور الموزع، وعرف بداية قوية من لاعبي الاتحاد المساندين بالحضور الجماهيري ومن تسرع لاعبي إثري لتوسع الفارق لصالح المحليين من أجل ختم الربع الثالث بحصة وصلت إلى 61 ـ 46.
    الربع الرابع عرف رهانا خاسرا من الزوار على الرميات الثلاثية زاده خروج الحاج سليمان لجمعه خمس أخطاء، إضافة إلى اللياقة البدنية العالية للطنجيين، وهو ما جعل الحصيلة النهائية لهذه المباراة الشيقة ترتفع إلى ثمانية عشر نقطة، بحصيلة 80 ـ 62، في انتظار لقاء الإياب الذي يبدو صعبا لفريق إثري الذي ينبغي أن يفوز بفارق أكبر من فارق الذهاب.