رسالة مفتوحة إلى السيد: وزير التربية الوطنية والتكوين المهني

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية  نيابة بركان
باسيدي سفيان
ر.ت : 1114964
ر.ب.و: F614810
رسالة مفتوحة إلى السيد:
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني
سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد، يؤسفني سيدي ان أخبركم بأنني أتعرض لظلم واضح، وتعسف كبير من طرف رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية، بنيابة بركان . فبعدما فاجأني بتكليف مجحف وظالم بم/ م الجولان، وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها عبر أكثر من 14 كيلومتر عن بركان من طريق جبلية وعرة وغير معبدة، وتفضيل من هم أقل أحقية مني باعتباري أتوفر على 17 سنة من الأقدمية، إذا بي أفاجأ بإنذار استئناف العمل، وتهديدي بالطرد من الوظيفة على الرغم من أنني أتوفر على شهادة طبية من الدكتور محمد عزوزي وهو اختصاصي في أمراض الجهاز العصبي، ودون إجراء فحص طبي مضاد. ونظرا لرغبة السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية إلحاق أكبر ضرر ممكن بسمعتي وملفي المهني، فقد أضاف شهرا كاملا في الإنذار، إذ تبتدئ الرخصة المسلمة لي من 28/10/2014، بنما جاء في الإنذار  أن الرخصة تبتدئ من 28/09/2014.وإذ استغرب سيدي هذا التعامل من طرفه لا لشيء إلا أنني طالبته بحقي، وبعدم تفضيل  المحظوظين والمحظوظات في التكليفات، وإعطاء الأولوية للنقط والأقدمية.لقد بدأت الاقتطاعات تنهال علي، وأخشى أن يتمادى  السيد رئيس المصلحة في ظلمه، والاقتطاع من راتبي. أعاني سيدي من حالة عصبية منذ ماي الماضي، وقد خضعت للعلاج، وبدأت في التحسن منذ ذلك الحين، إلا أن ظروف العمل الجديدة بسبب هذا التكليف الظالم أدت إلى تدهور حالتي الصحية من جديد. لا أحد بجادل في أحقية أطفال تلك المنطقة في التعليم، ولكن يجب مراعاة الأقدمية والأحقية في إسناد التكليفات. إن م /م الجولان، رغم الخصاص التي كانت تعانيه، وهو الحاجة إلى أربعة أساتذة، لم يعلن في الحركة الانتقالية إلا عن منصب واحد، أما م/م بني موسي، وهي  المدرسة التي تتوفر على ثلاثة مناصب شاغرة، لم يعلن على أي أحد منها في الحركتين الوطنية والجهوية، وأسندت فيها ثلاث تكليفات. وما هذا إلا مثال بسيط على ما يقع في نيابة بركان.
ولذلك فأنا أتساءل عن جدوى الحركتين، أم أن هناك من يريد ان يبقي بعض المناطق شاغرة كمناطق تأديبية، وأخرى للمحاباة والزبونية. لقد راسلت النيابة والأكاديمية والوزارة عدة مرات، ولكني لم أتلق إجابات، وهو الشيء الذي دفعني إلى التوجه إلى نيابة بركان، و أكاديمية الجهة الشرقية حيث قابلت السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية هناك، لكن بدل إنصافي، فقد تلقيت إنذارا بالطرد من العمل بحجة أني أستعمل رخصتي المرضية لغرض غير الاستشفاء. إن توفري على شهادة طبية من طرف اختصاصي في الأمراض العصبية لا يعني أبدا عجزي عن التوجه إلى النيابة والأكاديمية لرفع الحيف عني، بل إن فعلي لذلك جاء بدافع حبي لعملي، ورغبتي في رفع الظلم عني حتى تتحسن حالتي الصحية، وأتمكن من تأدية عملي على أكمل وجه، ولذلك فأنا أطالب سيدي بلجنة وزارية للتحقيق فيما شاب عملية إسناد التكليفات من خروقات.
وتقبلوا سيدي فائق عبارات التقدير والاحترام

باسيدي سفيان