نيابة وزارة التربية ببركان تنظم ورشة حول بلورة وتجريب برنامج استكشاف التكوين المهني والحياة المهنية
تنظيم ورشة حول بلورة وتجريب برنامج استكشاف التكوين المهني والحياة المهنية
بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببركان
في إطار تنزيل برنامج التعاون بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ومنظمة اليونسيف في شقه المتعلق بالتوجيه التربوي، نظمت بالمركز الإقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببركان الورشة الأولى لمشروع إرساء برنامج لاستكشاف التكوين المهني والحياة المهنية، وذلك يومي 6 و7 يناير 2015 بفضاء المركز الإقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه.
قام بتأطير الورشة فريق عمل تحت إشراف الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه التابعة للمركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه، وعرفت حضور مجموعة من أطر التوجيه التربوي، ومديري المؤسسات التعليمية، ومديري المؤسسات التكوينية وممثلي جمعيات الآباء بإقليم بركان.
بعد كلمات الافتتاح التي ألقاها كل من السيد مدير المركز الإقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه نيابة عن السيد النائب الإقليمي للوزارة، والسيد ممثل برنامج التعاون مع منظمة اليونسيف بأكاديمية الجهة الشرقية، والسيد ممثل الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه، والتي وقفت عند أهمية المشروع موضوع الورشة وموقعه ضمن برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونسيف، تم الاشتغال خلال اليوم الأول على مناقشة مختلف الإشكالات التي تعيشها منظومة التوجيه نحو التكوين المهني بشكل عام، والوقوف عند أهمية مشاركة المتعلم في تكوين فكرة واضحة ودقيقة حول منظومة التكوين المهني وآفاقها.
وبعد استعراض الإشكالية العامة التي يسعى مشروع « برنامج استكشاف التكوين المهني والحياة المهنية » للإجابة عنها، وتقديم مرتكزاته والتصور المؤطر له، تفاعل الحاضرون مع الوثائق المقدمة، وخلصوا إلى أهمية العمل المشترك بين المؤسسات التعليمية والتكوينية وأطر التوجيه التربوي وممثلي الآباء من أجل تصحيح بعض التمثلات السلبية تجاه التكوين المهني، وتوفير معلومات محينة يساهم المتعلمون في اكتشافها.
ويتوخى البرنامج مواكبة المتعلمين من أجل استكشاف منظومة التكوين المهني، والتعرف على خصوصيات المهن المرتبطة بهذا التكوين، وكذا اكتساب بعض الكفايات المؤهلة للاندماج في سوق الشغل… وسيتم العمل في باقي محطات المشروع على الاستفادة من واقع الارتباط التنظيمي بين التربية الوطنية والتكوين المهني، من خلال بناء تدخلات تربوية تسمح للمتعلمين من الاقتراب من واقع التكوين المهني بما يساعدهم على بناء اختيارات واعية ومسؤولية بشأن مستقبلهم الدراسي والتكويني والمهني.
أما اليوم الثاني، فقد نظمت خلاله ورشات لتعميق التصور العام المؤطر للبرنامج، واقتراح مجموعة من الأنشطة التي يمكن تنظيمها بالمؤسسات التعليمية بهدف تحقيق الأهداف المتوخاة، مع تقديم تصورات المشاركين بشأن بعض الخطوات التنظيمية التي يمكن الاشتغال عليها لإنجاز المهمة في أفضل الشروط التربوية. وبعد تقاسم نتائج أعمال الورشات وتقديم بعض الملاحظات والتعقيبات، قدم فريق العمل الخطوات الإجرائية المستقبلية لترجمة أفكار المشاركين على أرض الواقع.
في نهاية أعمال الورشة، ترأس السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لبركان أشغال الجلسة الختامية، حيث جدد التزام النيابة بتعميق التعاون مع مؤسسات التكوين المهني ومنظمة اليونسيف سواء في هذا المشروع أو في غيره من المشاريع التي تخدم مصلحة المتعلمين، كما أبرز أهمية الارتباط التنظيمي بين التربية الوطنية والتكوين المهني، وكذا التحول الإيجابي الذي يعرفه المجتمع المدرسي فيما يرتبط بالنظرة نحو التكوين المهني، وهي عوامل من شأنها المساعدة على نجاح هذا المشروع.
كما أشار السيد النائب كذلك إلى ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة المنصوص عليها في الدورية رقم 377/2014 لتجسيد هذا التعاون عمليا، واعتبر أن من شروط نجاح هذا المسعى التحسيسي والتوعوي لفائدة التلاميذ إصدار نتائج هذا العمل في شكل دليل للتكوين المهني موجه للمتعلمين والأطر التربوية على السواء.
كما تدخل في نفس الجلسة المسؤول الجهوي لبرنامج التعاون مع اليونسيف ليذكر بالمشاريع التي يتم الاشتغال عليها في الجهة الشرقية، وبأهم الشروط الموضوعية التي تجعل من نيابة بركان حاضنا للمشاريع التربوية، معربا عن عزم المنظمة التي يمثلها تطوير تعاونها مع هذه النيابة، كما بسط السيد ممثل الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه موقع هذا المشروع ضمن الخريطة العامة لمشاريع تطوير منظومة التوجيه المدرسي والمهني
Aucun commentaire