Home»Enseignement»الدورة السادسة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية

الدورة السادسة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

جرأة الاعتراف بمشاكل الحقل وهفواته, وعزم قوي لمعالجة معضلاته والحفاظ على مكتسباته.

فاطمة بوبكري.

بعد ثماني سنوات من الاجراة المرتبطة بالعشرية التربوية التي لم تصل إلى نهايتها بعد, تبين من خلال السنوات الثمانية التي خلت بعض الخلل والخطأ في المنظومة التربوية ومدى تطبيقها على ارض الواقع التربوي , ولعل التقرير الأخير للبنك الدولي في تصنيف بلادنا ضمن المراتب الأخيرة رفقة الدول الأكثر تخلفا كان بمثابة ناقوس الخطر الذي نبه الوزارة إلى تقييم الميثاق الوطني للتربية والتعليم من خلال الثمان سنوات المنصرمة ,الشيء الذي حدا بها إلى إعادة النظر في المنظومة التربوية برمتها.

في هذا الإطار , إذن احتضنت رحاب دار الطالبة بوجدة يوم 19 فبراير الحالي أشغال الدورة السادسة للمجلس الإداري للأكاديمية بحضور السيد وزير التربية الوطنية , متخذة في ذلك كشعار:"الأسرة والمدرسة ,معا لترسيخ السلوك المدني" , ومن خلال هته الدورة تم التصويت على مخطط العمل ومشروع ميزانية الأكاديمية لسنة 2008 , انطلاقا من خصوصيات الجهة .

وفي هذا السياق أكد السيد الوزير من خلال كلمته أن الانجازات السابقة لاينبغي أن تخفي عنا مجموعة من الإشكالات التي ينبغي الانكباب عليها بالسرعة اللازمة والنجاعة المطلوبة , فبالرغم مما تحقق خلال العشرية الحالية ,فمازالت مؤشراتنا ونتائجنا دون مستوى طموحاتنا , فمؤشرات التكرار التي تبغ 10,5 بالمائة في الابتدائي و 18,3 , في الثانوي الاعدادي15,2 في الثانوي التاهيلي , ونسب الانقطاع عن التمدرس التي تبلغ 5,7 بالمائة في الابتدائي و13,6 في الثانوي الإعدادي و 13,9 في الثانوي التاهيلي ,تسائلنا عن مصير 11,7 من أطفال الفئة العمرية المتراوحة بين6 و11 سنة الذين لم ينالوا حظهم من التعليم , وعن مصير 38 بالمائة من أطفال الفئة العمرية 12 و 14 سنة الذين لم يستطيعوا إتمام تعليمهم, هذا بالإضافة إلى نسب هامة من المدارس الابتدائية والاعداديات في الوسط القروي لاتتوفر على الماء والكهرباء والمرافق الصحية والتجهيزات الأساسية , ومن هنا تتبين لنا صعوبة الظروف التي يجري فيها التمدرس الشيء الذي يحيلنا على مبدأ تكافؤ الفرص الذي مازال في حاجة إلى مجهودات مكثفة ومقاربات جديدة ليتجسد على ارض الواقع, وفي هذا الصدد أحال السيد الوزير الحضور إلى نفس الأرقام والمؤشرات على المستوى الجهوي , فنسبة التمدرس بالنسبة للفئات العمرية مابين 5و6 سنوات و 6 و11 سنة و17 و 15 سنة هي على التوالي 45 بالمائة و 96 بالمائة و 72 بالمائة و 44 بالمائة , ونسب التكرار المسجلة في التعليم الابتدائي وفي الثانوي الإعدادي والثانوي التاهيلي هي على التوالي 14,74 بالمائة و 16,02 و 28,14 , في حين أن نسب الانقطاع تبلغ على التوالي 1,59 و6,92 و 9,69 كما أن نسب الأقسام المكتظة ـ وهنا اعتبرا لسيد الوزير أن القسم لايكون مكتظا إلا إذا تجاوز عدد تلاميذه 41 تلميذا فلنهمس في أذن السيد الوزير أن القسم يكون مكتظا إذا تجاوز عدد تلاميذه 30تلميذا؟ـ تبلغ على التوالي 6,05 بالمائة و 15,32 و22,8 مع الإشارة إلى أن نسبة التلميذات والتلاميذ المسجلين على الصعيد الوطني , ومع هذا النقص في تعميم ونشر التمدرس , نجد أن نسب التكرار مرتفعة وتتجاوز ما هو مسجل على المستوى الوطني ما عدا بالنسبة للثانوي التاهيلي , كما أن نسب الاكتضاض تفوق المتوسطات الوطنية ماعدا بالنسبة للثانوي الإعدادي هذا بالإضافة إلى ربط مؤسسات التعليم الابتدائي بالماء والكهرباء والمرافق الصحية لاتتجاوز على التوالي 37 بالمائة و 55 و 33 ونسبة الاستفادة من خدمات الإطعام المدرسي بالتعليم الابتدائي لاتتجاوز 43,15 ومن جهة أخرى ابرز السيد الوزير أن هذه المؤشرات العامة تخفي الكثير من التفاوتات بين عمالات وأقاليم الجهة أولا وبين جماعات نفس العمالة أو الإقليم ثانيا

وتبعا لهذا فان مشروع ميزانية الأكاديمية يجب أن ينطلق من تشخيص دقيق للوضعية التعليمية بالجهة وان يأخذ بعين الاعتبار حاجيات مختلف الجماعات أينما كان موقعها.

وهذا بالذات ماعبرت عنه مداخلات السادة أعضاء المجلس وتقارير اللجان الممثلة لكل المتدخلين في القطاع بمختلف مشاربهم , الذين اقروا بالوضعية المزرية التي أصبح عليها واقع التعليم ببلادنا خاصة تلك المرتبطة بالقرى وما يصاحبها من هشاشة في البنيات التحتية واللوجيستيكية والضعف الكبير في عدد المتمدرسين وعدم كفاية الأساتذة المدرسين وحتى المفتشين, للنقص الحاصل والخصاص الملح مسجلين استياءهم من الأقسام المشتركة وانعدام الداخليات والتجهيزات مع الإشارة إلى المناطق التي يكثر فيها الرحل – مدينة فجيج نموذجا – مطالبين بالتالي بالمدرسة الجماعاتية والرفع من الميزانية واعفاء القطاع من الرسوم خاصة التعليم الأولي , والتدخل في إعادة النظر في بعض المواد القانونية ودفتر التحملات.

ومن جهة أخرى أشار احد المتدخلين حول ضرورة إعادة النظر في بعض البرامج والمناهج في المدرسة العمومية , والكتاب المدرسي الذي يتنوع إلى أربعة أنواع في المكان أو الجهة الواحدة ,هذا مع عدم إغفال ضعف الميزانية المخصصة وتفاوتها خصوصا تلك المتعلقة بالمناطق البعيدة كجرادة مثلا نسبتها هزيلة جدا في الموسم الدراسي 2006-2007 وصلت إلى 1,36 بالمائة , كما تساهم الحركات الانتقالية التي تأتي في أوقات غير مناسبة في تفاقم مشكل الهذر المدرسي , وبالمقابل طرح الحاضرون مشكل الساعات الإضافية التي تعد سرطانا يلتهم الأسر ويستنزف ميزانياتهم وفي ذلك استهتار بالنصوص القانونية.

وارتباطا بالموضوع استعرض مدير الأكاديمية بالمناسبة عرضا قيما ومستفيضا حول حصيلة الموسم الدراسي المنصرم والخطوط العريضة لمخطط عمل الأكاديمية للموسم الجاري مع بنود ميزانيتها لسنة 2008 مع جرد لمختلف الجهود المبذولة على مستوى الجهة وما حققته من منجزات ميدانية متواصلة , ولا أدل على ذلك مايرتبط بسبل تطوير الشراكة والتعاون مدللا ب 328 اتفاقية شراكة على مستوى أكاديمية الجهة الشرقية تهدف إلى تجويد المنظومة التربوية والارتقاء بها , مع ربط جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية ومختلف الفعاليات المحلية والجهوية والوطنية والدولية.

إن مجال التعليم مجال واسع وشائك , وتستلزمه إمكانيات كبيرة وميزانية ضخمة واطر جيدة وتكوينها جيد , وكذا تخطيط جيد وهنا يبقى دور الدولة مهما وضروريا , لان المنظومة التربوية هي كل متكامل يستوجب أستاذا متمكنا, أجرة محترمة , قسم مريح وتلاميذ عددهم قليل ثم إدارة جيدة…..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. رجل تعليم
    02/03/2008 at 20:59

    لا تعليق جفت الأقلام ورفعت الصحف ، ومزيد من القهقرى في ترتيب الأمم

  2. عضو بالمجلس الاداري للأكاديمية
    05/03/2008 at 19:05

    لم تجف الاقلام ولم ترفع صحف بعد ..الخ، ونفس تعليقي على تغطية سابقة لصاحبها الذي أصبح هنا « رجل تعليم  » ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم وقولو هنيئا لكل من يبذل مجهودا كيفما كان ولكل شيئ إذا ماتم نقصان ولكن العبرة بالخواتم ،طوروا المراقبة التربوية قليلا بالنيابات المعزولة ك »جرادة » على سبيل المثال.

  3. مفتش في التوجيه
    05/03/2008 at 19:05

    سبحان الله لقد تم تدجين السيد الوزير منذ الوهلة الاولى. فجميع النسب التي تقدم له لا اساس لها من التربية. فوصف السيد الوزير من طرف الكثيرين بالجريئ و هو يفصح عن الحقائق و الارقام الكارتية فهذا طريق غير مسلوك. وعلى السيد الوزير المحترم ان يعرف ما يلي:
    1- نسب النجاح و التكرار و…و… كلها مزورة و لا علاقة لها بالواقع التربوي وهي من صنع الخريطة المدرسية و حسب ما تتماه الاكاديمية و الوزارة لا غير.وعلى الوزير أن يطلب نسب الناجحين من مستوى الى آخر بالمعدل ليعرف الحقيقة رغم ما يشوب منظومة التقويم من تشوهات.
    2-الميثاق الذي حضي بتوافق وطني في واد و الواقع التربوي في واد.
    3- رغم ان الميثاق و قوانين الامتحانات الاشهادية تشترط الحصول على المعدل او المداولات للحصول على الشهادة فإن جل التلاميذ يحصلون على الشواهد خارج هذا السياق و بالتالي الارقام المقدمة للسيد الوزير هي كذلك خارج السياق.
    4-و لو بند واحد من بنود الميثاق الخاصة بالتوجيه لم يفعل بالمفهوم الذي جاء به الميثاق.

    وفي الختام على السيد الوزير ان يعمل على تفعيل دور مجالس المؤسسات بالشكل و المضمون الذي نص عليه الميثاق وكفى بمحاسبة الميثاق بألإختلالات التي هو برئ منها. وننتظر بفارغ الصبر الاعلان على الخطة « الاستعجالية « التي سيعلن عليها الوزير قريبا لتصحيح مسار الاصلاح او خطة اصلاح الاصلاح و نتمى الا تكون الخطة كسابقاتها و بالتالي يتبث بالبرهان ان هناك لوبي خفي يعرقل الاصلاح و الحل هو كشف هذا اللوبي و التصدي له بحزم و ازالته من طريق الاصلاح حتى لا نكون مضطرين لأصلاح إصلاح الإصلاح و هكذا الى ما لا نهاية.

  4. عضو بالمجلس الاداري للأكاديمية
    05/03/2008 at 19:05

    لم تجف الاقلام ولم ترفع صحف بعد ..الخ، ونفس تعليقي على تغطية سابقة لصاحبها الذي أصبح هنا « رجل تعليم  » ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم وقولو هنيئا لكل من يبذل مجهودا كيفما كان ولكل شيئ إذا ماتم نقصان ولكن العبرة بالخواتم ،طوروا المراقبة التربوية قليلا بالنيابات المعزولة ك »جرادة » على سبيل المثال.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *