حيثيات الخلاف بين المدير ورئيس مصلحة الامتحانات بأكاديمية التربية والتكوين بوجدة
حيثيات الخلاف بين المدير ورئيس مصلحة الامتحانات بأكاديمية التربية والتكوين بوجدة _القرار الوزاري بالإعفاء من مهام المسؤولية قرار جائر أم صائب ’؟_ فاطمة بوبكري في الوقفة الاحتجاجية التي جرت صبيحة يوم الجمعة 19اكتوبر الجاري بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية , عبر مجموعة من الموظفين وأعضاء النقابة الوطنية للتعليم عن تنديدهم بالقرار الوزاري الذي يقضي بإعفاء السيد الرمضاني من مهامه كرئيس لمصلحة الامتحانات بالأكاديمية,بل أكثر من هذا اعتبر بيان المكتب الافليمي للنقابة أن القرار جاء جائرا وتعسفيا , لان الوقائع المؤسسة لمضمونه عارية من الصحة , ولا تعدو كونها موضوعا شخصيا بين السيد الرمضاني ومدير الأكاديمية , ولقد جاء هذا القرار الوزاري المؤرخ يوم 10 أكتوبر الحالي , على خلفية الشجار الذي دار بينهما يوم 19 يونيو من السنة الجارية أي عشية الإعلان عن نتائج امتحانات الباكالوريا , حيث اعتبر القرار الوزاري تصرفات السيد الرمضاني لا مسؤولة إزاء رئيسه المباشر ( مدير الأكاديمية) واستهتاره بالمهام الإدارية الموكولة إليه والمتجلية أساسا في :*اقتحامه لمكتب مدير الأكاديمية دون استئذان وتلفظه بعبارات نابية إزاءه *نقله لمعلومات خاطئة لموظفي مصلحة الامتحانات عشية الإعلان عن نتائج الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا الشيء الذي أدى إلى انسحاب موظفي المصلحة دون إتمام مختلف العمليات المرتبط بالامتحانات * خلقه لعدة تشنجات داخل المصلحة خلال الدورة الاستدراكية وفي تصريح السيد الرمضاني "للمنعطف" نفى نفيا قطعيا صحة هته المعلومات الواردة في القرار الوزاري مؤكدا أن لا أساس لها من الصحة حيث عبر قائلا: "الواقعة بدأت في إطار التحضير لإعطاء النتائج يوم 19 يونيو كان هناك عمل شاق وجاد وبعد انتهائنا كان الموظفون ينتظرون بعض الوثائق من مجموعة تقوم بتحضير الشواهد وبعد انتهاء الأشغال وصلت ورقة الإرسال ووجدنا بها بعض الأخطاء الشيء الذي أثار عصبية الموظفين بالمصلحة وأرادوا الانسحاب حوالي الساعة السادسة مساءا ,فحاولت تهدئتهم وذهبت إلى المدير لإيجاد حل في انتظار توقيع ورقات الإرسال فارغة ونقوم بملاءها , فاستأذنت الكاتبة لرؤية المدير في مسالة جد مستعجلة لان الموظفين كانوا ينوون الانسحاب من المصلحة , فطلب مني الانتظار _ رغم تأكيده لنا مرارا انه عندما يتعلق الأمر بمسالة مستعجلة نأتي إليه على الفور_ فلما وضعت أمامه ورقات الإرسال أجاب بان الأمر ليس مستعجلا وغير مهم , فأجبته أنني استسمح ومن الآن فصاعدا سوف احضر ورقات الإرسال واتركها عند الكاتبة وبعدما توقعونها تأتي يها دون أن نأتي ونبقى في الانتظار , وعندها بدا في إطلاق الكلام النابي وهذا سلوكه المعتاد وبحضور النائي الإقليمي فقلت له انه مسئول غير تربوي ولا يشرفني العمل معه ,وحينه قال بأنني موقف من المصلحة ولا صلة لي بها بعد الآن وقام بتعيين شخص آخر ,ثم خرجت واحتج الإخوان وخرجوا معي نظرا لأنهم كانوا في درجة مسبقة من الغليان وأوراق الإرسال غير ممضية ). أما بخصوص مسالة الانسحاب , فاسترسل السيد الرمضاني مؤكدا أن ليس هناك انسحاب على اعتبار أن الوقت الإداري هو الرابعة والنصف , فمن الناحية الإدارية والقانونية ليس هناك انسحاب لان الموظفين انسحبوا على الساعة السابعة مساءا بعدما أتموا جميع أعمالهم ,كما انه لم ينقل لهم أية معلومات دفعتهم إلى ذلك. أما مسالة خلقه لتشنجات خلال الدورة الاستدراكية , فاثأر في نفسه الاستغراب على اعتبار أن التقرير يشير إلى 19 يونيو والحيثيات جاء فيها خلق التشنجات خلال الدورة الاستدراكية والتي كانت في شهر يوليوز ووقتها كانت المصالحة قد تمت بين المدير وكافة الموظفين بما فيهم رئيس المصلحة ويقول في هذا الصدد:"هناك تناقض صارخ في الحيثيات بمعنى أن النية كانت مبيتة وأضيف بان المسالة هي تصفية حسابات لا اقل ولا أكثر من طرف السيد المدير , فإذا كنت قد قمت يسلوك غير إداري أو لا تربوي فيجب أن يكون هناك استفسار أو لجنة , وأتحمل كافة المسؤولية وأتعرض لأية عقوبة تراها اللجنة مناسبة , أما أن يتخذ هذا القرار الغيابي والشخص موجود وجميع القرائن تفيد بان المدير هو الظالم في هذا الملف والوزارة على اطلاع بجميع حيثياته أطالب الوزارة بالتراجع الفوري خاصة ونحن في عشرية التعليم والمصالحة ودولة الحق والقانون ). وحول رده لما نسب إليه, ولان الموضوعية تقتضي الاستماع إلى الطرفين خصوصا وان الحالة هته تكتسي طابع الحساسية واللبس,وبعدما تراجع عدد من الموظفين الذين أدلوا بتوقيعاتهم تضامنا مع السيد رئيس المصلحة على اعتبار أنهم لم يكونوا متواجدين ساعة الشجار , اتصلنا بالسيد المدير لفك المبهم في هته القضية وتعقيبه في الموضوع ,فصرح قائلا :"إن المسؤولية تقتضي الإنصاف وعدم استغلا إي موقع للمسؤولية للانتقام ونحن هنا ليس من اجل ذلك والدليل على هذا كون السيد الرمضاني كان له تصرف معي غير لائق سنة قبل أن يعين كرئيس مصلحة الامتحانات , حيث طلبت منه أن يقوم بعمل وكان رد فعله عنيفا جدا في فترة الامتحانات , ثم جاءت بعد ذلك مرحلة انتقاء رؤساء المصالح والذي يعتمد فيها بقسط كبير على لجنة المقابلات ولكن بالأساس على رئيس المؤسسة والذي هو مدير الأكاديمية , فلو كنت أريد أن أقصيه وان اشخص العملية لما اقترحته كرئيس مصلحة بل أكثر من ذلك دافعت عنه لكي يكون رئيس مصلحة انطلاقا من قناعتي بمؤهلات أو بعض مؤهلات التي يتوفر عليها هذا أو
لا , هناك مسالة ثانية وتحص اقتراح بعض الأساتذة الذين سيتكلفون بالتكوين المستمر في إطار البرنامج الجهوي , وكان قد وقع السنة الفارطة إشكال في مشاركته أو عدم مشاركته في التكوين المتعلق بالتعاون المغربي الأمريكي وخلق لنا هذا نوعا من الارتباك فلو كانت الإدارة تنتقم من إي احد أو على الأقل أنا أتحدث عن نفسي , لما طلبت منه أن يكون ضمن هته اللجنة التي ستشرف على عملية التكوين). أما عن سيناريو الأحداث الذي وقع في مكتبه أجاب قائلا:"ما وقع في المكتب وحتى لا نقع في مزايدات ولكي نكون أكثر وضوحا ومن باب التنوير فالسيد الرمضاني جاء في وقت إعياء وكان في الكتابة لكن أنا لم ابلغ بأنه متواجد هناك من اجل توقيع بعض المحاضر الخاصة بعملية الامتحانات , صدفة جاء السيد النائب فدخل , بعدها مباشرة دخل السيد الرمضاني وقال أن لديه وثائق من اجل الإمضاء , بطبيعة الحال قلت له أن ينتظر بعض الشيء أو يتركها لأتكفل بها , فأجاب بان الأمر مستعجل فقلت له بأنني اعرف ذلك واستدبر الأمر ,فقال إني ربما أنسى توقيعها فقلت له عملي أنا أدرى به ,فماذا فعل ؟وبكل أمانة والسيد النائب حاضر حمل الملف الذي بيده ثم رماه وقال لي وقعه ثم آيتي به فثمة أجبته بان هذا كلام فيه قلة حياء فتفضل اخرج وهذه المسالة أنا سأعالجها , فاحتج , وبحكم ثقافتي الفرنسية أقول عبارة متداولة وتقال بطريقة عادية , فخرج وبدا يسب وابلغ طاقم الامتحانات بان المدير يقول أنكم لاتقومون بعملكم وتفوه ياشياء لايقبلها المنطق", هذا وقد استرسل مؤكدا لن الشيء الذي لا يغتفر لمسئول مهما كانت وضعيته هو الخطأ الإداري وهو هنا يكمن في انسحاب مسئول عن الامتحانات ليلة الإعلان عن النتائج , حيث اعتبر القرار الوزاري قرارا يجب أن يتقبل يروح رياضية ولكن هناك مزايدات في الموضوع لا علاقة لها بما هو شخصي ثنائي كما أكد انه تم الاتصال بالسيد الرمضاني ن طرف ديوان السيد الوزير ولايمكن أن ينكر ويعد هذا نوعا من الاستفسار والاطلاع على الواقع. وأمام هته المعطيات وتشبث كل طرف بموقفه ,يبقى الفرد منا حائرا خصوصا إذا كان الطرفان يشهد لهما بالكفاءة المهنية والتفاني في العمل ,
6 Comments
مهما قيل في الموضوع،فإن مدير الأكاديمية كان عليه أن يكون متسامحا و لا يلجأ إلى أحط الوسائل و أقصد بها مراسلة الوزارة لأن هذا سلاح الضعفاء خصوصا و قد علمنا قبل العطلة الصيفية بأن المشكل قد فض..عندي سؤال..لماذا لم يتكلم السيد النائب عن الحادث ما دام هو الشاهد الوحيد في القضية حتى ينصف المنظلوم؟
قصة عذر أكبر من الزلة قصة مشهورة تذكر كلما حاول صاحب خطأ الاعتذار بطريقة غير مقبولة
قول السيد مدير الأكاديمية حسب هذا المقال بالحرف الواحد : ( بحكم ثقافتي الفرنسية قلت عبارة متداولة وبطرقة عادية ) فهذا يسمى إقرار واعتراف بالخطأ . والخطأ لا وطن له ؛ ولا يمكن للثقافة الفرنسية أن تكون مبررا لصاحبها فيتلفظ بالكلام النابي الذي لا تقبله الثقافة المغربية. فالمعايير الأخلاقية تحددها الثقافة الوطنية وليس الثقافة الفرنسية.
والكلام النابي في حق السيد رئيس مصلحة الامتحانات كان بمثابة استفزاز غير مقبول ؛ وما صدر عن السيد رئيس المصلحة كان ردود أفعال ولم يكن افعالا وشتان بين الفعل ورد الفعل.
أما قول السيد المدير : (بأن الشيء الذي لا يغتفرهو الخطأ الإداري لمسئول عن الامتحانات وهو هنا الانسحاب عشية اعلان الامتحانات) فمردود عليه لأنه هو السبب المباشر في هذا الخطأ لسوء تصرفه وكان من المفروض ان لا يغتفر خطؤه أيضا . فإذا كان الانسحاب خطأ إداري فإنه لم يأت من فراغ ودون سبب ؛ كما أن الانسحاب كان من كل موظفي المصلحة فلماذا يعاقب واحد ويخلى سبيل الآخرين لو لم يكن في الأمر نية مبيتة للانتقام ؟؟
إن مدير الأكاديمية أمام محك حقيقي لانقاذ مصداقيته التي صارت في مهب الريح تبريراته أوهى من بيت العنكبوت
يا لالة فاطمة الفاضلة…إن البعض يتضامن مع السيد الرمضاني علانية,و يتواطأ ضده سرا, ويحرس على « شعرة معاوية » أشد الحرس , وعيناه مشدودة إلى الكراسي الشاغرة داخل الأكاديمية.إننا نتألم لما وقع ,ونأسف له, وكل ما نتمناه ونطالب به, هو الاحتكام إلى الحق والقانون , ونشجب سياسة « الأكل مع الذئب والبكاء مع الراعي » التي يمارسها البعض وبأسماء مستعارة.إننا اخترنا الحياد مكرهين, لاحترامنا وتقديرنا الكبيرين للطرفين لكافأتهما العلمية والمهنية و لا نفضل أحدا على الآخر, ولا نقف مع طرف ضد طرف , وكنا سكنون سعداء لو تم الإتزام بالصلح التي حدث في حينه ,وأما وقد حدث العكس, فلا حول ولا قوة إلا بالله… » وما ضاع حق وراءه طالب ».
شكرا جزيلا على هذا المقال التوضيحي، وجزاك الله عنا خيرا
صدقت أيتها الاخت فاطمة، لقد قدمت درسا في نقل موضوعي هادىء و دقيق للحقائق………… نسأل الله أن يجزيك عن العاملين بالإدارة و منهم قريبة لي حكت لي الامور تماما مثل ما حكيتها.
ما وقع لاستاذنا الفاضل الرمضاني يشير بشكل علني الى وجوب عدم القيام بالواجب ،فكلما كنت حريصا على الواجب ستتصادم مع المسؤولين ،فلو ان استاذي الفاضل يساير الركب باتباع سياسة كم حاجة قطضيناها بتركها لما تصادم مع مسؤوله و لكان من اقرب المقربين ،و لكننا نعرف ان الرمضاني لا يرضى بهذا.