الأشياء الجميلة لا تموت و لكن تترك جمالا بالقلب لا ينسى
الوفاء صفة جميلة يتحلى بها كل انسان يقدر معنى الاخلاص ، الوفاء صورة راقية للتفاعلات الانسانية ، الوفاء ضرورة اجتماعية وخلق حميد لا يتقنه إلا ذو قلبٍ طاهر، تدفعه النية الطيبة الخالصة لا مصلحة فيها .
مناسبة هذا التقديم هو مبادرة فاجئني بها السيد رئيس جمعية الآباء حين أخبرني يوم الخميس و بعد حضوري لقاء تكوينيا بثانوية قنفودة الاعدادية أن مساء نفس اليوم سوف تحتفل ادارة المؤسسة بمناسبة ذكرى عيد المسيرة الخضراء المظفرة و ذكرى عيد الاستقلال المجيد ،وعلى هامش الحفل سيتم تكريمي من طرف جمعية الآباء و تلاميذ المؤسسة الذين ظلوا ينتظرون ويلحون على تنظيم حفل التكريم تعبيرا منهم على الحب
و التقدير و الاعتراف .انها عفويتهم ونقاء قلوبهم . انها الأخلاق الراقية و المشاعر الحقيقية التي تظهر عند انتهاء العلاقة و ليست الأحاسيس التي تسيطر في بدايتها. ولا المصالح التي تسيرها وتديرها وتزول بزوالها.
كم كانت فرحتي كبيرة و أنا اتبادل التحية مع الآباء الذين حضروا وعبروا عن مشاعرهم النبيلة و شكروا على حسن التعامل و التواصل داخل المؤسسة أثناء فترات العمل و خارجها في المسجد وفي مرافق القرية طيلة الفترة التي قضيتها بقنفودة. كم كانت فرحتي أكبر وأنا أسمع الكلمات الرقيقة من طرف المتدخلين، ادارة و جمعية الآباء و تلاميذ .كلمات كلها تقدير وعرفان وإطراء وثناء .شهادة رسمية أحتفظ بها وأفتخر بها وأستغلها حافزا وتشجيعا لمواصلة العمل بإخلاص وأمانة. إنها لحظات رائعة قضيتها رفقة أحبة يؤمنون أن التكريم ثقافة ، ثقافة الحب و الاحترام و التقدير و الاعتراف ، ثقافة لا يمارسها الى مخلص وفي ونبيل .فشكرا لكل من ساهم في هاته اللحظات . شكرا لكل أعضاء مكتب الجمعية ، شكرا لممثل السلطة ،شكرا لكل الآباء ، شكرا لكل الاداريين ،شكرا للسادة الاساتذة الذين حضروا و الذين اتصلوا و اعتذروا. شكرا للتلاميذ الاعزاء وحبكم تاج فوق رأسي .
إن الاشياء الجميلة لا تموت و لكن تترك جمالا بالقلب لا ينسى .
Aucun commentaire