نيابة جرادة : المحطة الاخيرة ضمن برنامج العمل السنوي لجماعات الممارسات المهنية
المعرفة والخبرة ليست مقصورة على جهة معينة؛ هي قاسم مشترك ،و حلقة حلزونية مستمرة، تتطلب التفاعل المستمر و التقويم ،وما لقاءات جماعات الممارسات المهنية الا وعاء لتصريف الخبرة و تصويب المعلومة و تقاسمها . لقاءات مبرمجة حسب الزمن و الهدف ضمن برنامج سنوي بنيابة جرادة اختتم بلقاءين ، الاربعاء 4 مارس بثانوية ابن خلدون « جماعة عين بني مطهر »، و الخميس 5 مارس 2015 بثانوية عمر ابن الخطاب « جماعة تويسيت قنفودة « .
المحور الموضوعاتي هو مشروع المؤسسة و اللقاءان برمجا لمناقشة اخر اللمسات و الترتيبات الخاصة بالمشروع و مناقشة العراقيل و الصعوبات بحضور منسق كل جماعة و السادة المواكبين الميدانيين .
لقاء عين بني مطهر قدم فيه السيد منسق الجماعة اهم المعايير المعتمدة للمصادقة على المشروع من حيث ،اشراك المتدخلين في التشخيص ،وضوح الانشطة وقابلية انجازها ، دقة الاهداف الاجرائية والقابلية لقياسها وتحديدها في الزمن ،و المتدخل و التقويم و التتبع ، وهي فرصة للسادة رؤساء المؤسسات لتدارك النقائص بناء على التوجيهات والعناصر التي تتضمنها بطاقة المصادقة .
لقاء تويسيت قنفودة اعتمد خلاله السيد منسق الجماعة نموذج يستأنس به للمقارنة و التموضع الجيد مع التقيد بفلسفة المشروع و النتائج المحددة و التي تتوافق و التوجهات الرسمية .
المواكبين الميدانيين ذكروا خلال اللقاءين معا على ضرورة اشراك كل المتدخلين في الانجاز و التنفيذ و التتبع و التقويم في اطار تشاركي يركز على النتائج بدل الوسائل ، تدبير بالنتائج يراهن على أولويات في مقدمتها تحسين جودة التعلمات، من خلال التتبع الفردي للمتعلمين والمتعلمات ،ودعمهم المستمر للتحكم الجيد في كفايات اللغات والرياضيات على المستوى الابتدائي، و الرفع من نسبة توجه التلاميذ والتلميذات إلى الشعب والمسالك العلمية والتكنولوجية بالاعدادي و التاهيلي ،و تحسين المؤشرات المرتبطة بنسب استكمال التمدرس والتكرار والانقطاع في كل المستويات دون اغفال نسبة تمدرس التلاميذ والتلميذات في وضعية إعاقة.
الاستراتيجية الحالية بالغة الاهمية و تستمد نجاعتها كما بين السادة المواكبين من اعتماد نظام فعال للتتبع و تقويم مشاريع المؤسسات على كل مستويات المنظومة من خلال لوحة للقيادة، مدمجة في المنظومة المعلوماتية المركزية- منظومة مسار- ، مما يتيح الفرصة لكل الجهات المسؤولة من تتبع جميع المؤشرات المتعلقة بالمردودية الداخلية ،ومستوى كل تلميذ في جميع المواد بكل مؤسسة .
هي فرصة لتفعيل حقيقي لأنشطة المشروع واستثمار النتائج من اجل معاودة التخطيط والإنجاز و التعديل ضمن حلقات مستمرة ومتواصلة تماشيا و الاهداف المسطرة كلما دعت الحاجة الى ذلك . هي فرصة للقطيعة مع مشاريع ظلت حبيسة مكتب السيد رئيس المؤسسة و فريق القيادة في احسن الاحوال ، هي فرصة ليشارك و يتحمل المسؤولية الجميع داخل المؤسسة وفق نهج تعاقدي يحدد المسؤوليات و المتدخلين، فالمشروع هو مشروع مؤسسة بكل مكوناتها ، و التجربة التي يتم بناؤها بفضل الاجتهاد الفردي والعمل الجماعي تكون قابلة للترسيخ والاستدامة و التطور الى الاحسن .
سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي و مواكب ميداني
Aucun commentaire