النائب البرلماني السيد عبد النبي بعوي يندد بتصرفات الشقيقة الجزائر اللامسوؤلية واللاواعية
باعتبار « الإحاطة علما » ألية تخول للسادة النواب والمستشارين إثارة بعض القضايا الطارئة اعتمادا على نص المادة 128 من النظام الداخلي، كحق مشروع وقانوني للبرلمانيين في مراقبة الحكومة.
وبعيدا عن مفهوم المراقبة، بل من باب المسؤولية التمثيلية لفئة عريضة من الشعب نيابة عن ساكنة مدينة وجدة وجوارها، واحساسا منه بما يقع على عاتقه من صعوبة وخطورة وهيبة هذه المسؤولية، فقد قام السيد عبد النبي بعوي النائب البرلماني عن فريق الاصالة والمعاصرة، بتقديم ورفع سؤال في شكل احاطة ليوم الثلاثاء المقبل 21 اكتوبر 2014 تحت قبة البرلمان الموقر، والتي تمت برمجته على الساعة الثانية بعد الزوال، بعد ما قام عسكر الجزائر بإطلاق النار على تجمع لمواطنين مغاربة قرب الحدود المتاخمة لمدينة وجدة في تصعيد خطير، حيث تعرض المواطن المغربي الصالحي رزق الله لاعتداء سافر من طرف عسكر الحدود في حادثة مقصودة ومتكررة، وقد نقل إثر هذا الحادث المأساوي السيد رزق الله في حالة مزرية وحرجة الى مستشفى الفارابي بوجدة، بحيث تتبع السيد عبد النبي بعوي حالته عن كثب في كل مراحلها، وقام بمساندته ومواساة أهله وذويه كما أخذ هذا الملف على عاتقه ولم يألوا جهدا في الدفاع عنه على جميع الأصعدة والمستويات بحيث اتصل بكل الجهات المعنية إحساسا منه بخطورة الأمر وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وقد طالب السيد النائب السلطات المعنية والحكومة ووزارة الخارجية باتخاذ اللازم لإيصال هذا الملف الى أسمى وأبعد المستويات ولو على صعيد هيئة الأمم المتحدة، كما طالب وزارة الداخلية بحماية المواطنين وتحمل المسؤولية في الدفاع عنهم امام هذا العدوان الغاشم الذي ترتكبه الشقيقة الجزائر ضاربة بعرض الحائط مفهوم المشترك الديني واللغوي والمغاربي والجوار وكذا البعد الإنساني الجامع والمواثيق والقوانين الاقليمية والدولية والعرف وغيره.
لذا، سيطالب النائب البرلماني السيد عبد النبي بعوي في إطار تدخله المبرمج يوم الثلاثاء المقبل، الجهات المسؤولة باتخاذ اللازم و بشكل حازم يليق بالدفاع عن المواطنين المغاربة والحفاظ على هيبة المملكة وكذا وضع حد لهذه المآسي والتصرفات الحمقاء واللامسؤولة، دون الوقوع في فخ الجارة الجزائر التي تحاول جهدا عبر هاته الأساليب تصدير أزمتها على حساب المغرب.
Aucun commentaire