السعيدية /19/9/2014 (و م ع)
احتضنت مدينة السعيدية، مساء أمس الخميس، لقاء دراسيا، حول موضع « تقييم المخطط الأزرق.. المحطة السياحية للسعيدية نموذجا »، أكد خلاله المشاركون من فاعلين ومسؤولين في القطاع، على ضرورة النهوض بهذا القطاع الذي يعد أهم نشاط اقتصادي بالمنطقة.
وتوخى هذا اللقاء، الذي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إبراز المؤهلات السياحية الطبيعية الغنية والمتنوعة بالجهة الشرقية، والتي من شأنها أن توفر كل الامكانيات لتطوير المنتوج السياحي بالمنطقة التي تزخر بأكثر من 32 موقعا سياحيا، وتجعل منها قطبا سياحيا بامتياز.
وبهذه المناسبة، استعرض المدير الجهوي للسياحة بالجهة الشرقية السيد أمين عبد اللاوي الانجازات التي تحققت على مستوى المحطة السياحية للسعيدية، خاصة من حيث إيجاد الطاقة الايوائية للتسويق الدولي والوطني، وتوفير التنشيط، لاسيما بالمرفأ، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسواق المستهدفة التي تمنح الثقة لهذه الوجهة السياحية، خاصة الأسواق التقليدية الاسبانية والفرنسية والبرتغالية، إلى جانب أسواق صاعدة يعول عليها المغرب في إطار تسويق المنتوج الشاطئي ككل، من بينها الأسواق المرتبطة بأوروبا الشرقية.
واعتبر السيد عبد اللاوي المحطة السياحية آلية من آليات التنمية، مؤكدا على ضرورة تتظافر الجهود على مستوى المتدخلين المحليين من أجل دعم المنطقة خاصة على الواجهة الخلفية.
كما شدد على ضرورة تأهيل القطاع السياحي على مستوى المنطقة ككل، مبرزا أن البرنامج التعاقدي الجهوي للتنمية السياحية يوفر حاليا هذه الإمكانية غير أن الأمر يتطلب من الجميع العمل على تفعيل البرامج المبرمجة التي تتجاوز 118 مشروعا في أفق جعل هذه المنطقة وجهة سياحية حقيقية ومستقلة.
من جهته، أكد رئيس المجلس الاقليمي للسياحة ببركان السيد يوسف الزاكي، في كلمة باسم الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أن المغرب حقق إنجازات كثيرة على مستوى القطاع السياحي، بفضل الاستراتيجية التنموية « الطموحة » لرؤية 2010، التي انطلقت في يناير 2001، مشيرا في الوقت ذاته إلى بعض الاخفاقات التي عرفتها هذه الرؤية.
وعزا هذه الإخفاقات بالأساس إلى مسألة الحكامة وغياب آليات وهياكل مؤسساتية للتوجيه والتنزيل، مشيرا إلى أن الكونفدرالية تسعى بالخصوص إلى إنشاء آلية مؤسساتية تسهر على التوجيه المشترك مع السلطات الوصية من أجل تنفيذ أهداف الرؤية الجديدة 2020.
وأكد رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب السيد نور الدين مضيان، أن الهدف من هذا اللقاء، الذي يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها هذا الفريق النيابي بالمنطقة الشرقية حول عدد من المواضيع، يتمثل في فتح النقاش والحوار والتواصل مع كافة الفعاليات حول وضعية المخطط الأزرق والمحطة السياحية للسعيدية.
وأشار إلى أن هذا اليوم الدراسي، يشكل أرضية للقاء الذي سينظم  قريبا على الصعيد الوطني حول نفس الموضوع، وكذا مناسبة لتدارس واقع هذا القطاع ومناقشة الإشكالات والاخفاقات التي عرفتها عدد من البرامج والمشاريع، وذلك من أجل الخروج بتوصيات تساهم في البحث عن الحلول، داعيا الحكومة في هذا الصدد إلى التدخل العاجل من أجل النهوض بهذه المحطات السياحية واستكمال الأوراش المفتوحة بها بغية تحقيق الأهداف المرجوة منها.
وقد تم خلال هذا اللقاء التذكير بالمراحل الرئيسية لنشأة محطة السعيدية، والاستثمارات المنجزة وانعكاساتها على النشاط السياحي، والمحاور الاستراتيجية للبناء الجديد للمحطة المتمثلة في الرفع من الطاقة الإيوائية ووحدات التنشيط، وتنويع العرض السياحي والحد من الموسمية، وتحسين البنيات التحتية والمشهد الحضري للمحطة، وكذا وضع برامج وآليات جديدة للتسويق والتواصل.