انعقد يوم الأربعاء 3 شتنبر2014 بمقر عمالة إقليم جرادة اجتماع ترأسه السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، بحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي والسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والسادة رجال السلطة المحلية والسادة رؤساء المصالح الأمنية والسادة رؤساء المصالح الخارجية والسادة رؤساء الجماعات المحلية بمختلف الجماعات الترابية الحضرية والقروية إلى جانب السادة رؤساء المصالح بالنيابة  الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تمحور حول الإعداد للدخول المدرسي 2014-2015 .
وقد افتتح السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة الاجتماع بكلمة ركز فيها على ضرورة الالتفاف على قضايا التربية والتكوين بوصفه شأن الجميع في استلهام تام لروح الخطابات الملكية السامية مستشهدا بخطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين والذكرى الستين لثورة الملك والشعب، داعيا إلى ايلاء عناية مخصوصة للتعليم بالوسط القروي خصوصا، مستلهما ما يوليه جلالته من اهتمام بالغ برجال ونساء التعليم خصوصا العاملين منهم في الوسط القروي وهو ما أكده في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب الخالدة .
وقد نوه السيد العامل بالالتفاف القوي حول القطاع من طرف السلطات الأمنية والمحلية والمصالح الخارجية والجماعات المحلية والمجالس وفعاليات المجتمع المدني والمنعشين الاقتصاديين والشركاء الاجتماعيين بالإقليم، مشيدا بنتائج هذا الالتفاف المثمر الذي يعزز الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من خلال مصالحها المركزية والجهوية والإقليمية، مشيدا بتزايد عدد المدارس الجما عاتية بالإقليم  خلال السنة الأخيرة التي حققت مجموع ست مدارس موزعة على ست جماعات قروية من أصل إحدي  عشر جماعة بمجموع تراب الإقليم، إلى جانب بناء خمس وعشرين سكنية  للأساتذة العاملين بالوسط القروي في إطار برنامج التأهيل الترابي، فضلا عن المبادرات المختلفة للبناء والتجهيز والدعم الاجتماعي التي يتم إنجازها بشراكة  بين النيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ومختلف الشركاء الفاعلين .
عقب ذلك ألقى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كلمة عبر فيها عن امتنانه الشديد للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة لدعمه القوي وتدخله الناجع للارتقاء بقطاع التربية والتكوين، معتزا بمبادراته الوازنة في عدد هام من الأوراش الكبرى للقطاع، تهم بناء مؤسسات تعليمية، وتوفير الوعاء العقاري اللازم، وتقوية مجالات الدعم الاجتماعي المختلفة .
كما عبر السيد النائب الإقليمي عن تقديره لجهود المصالح الإقليمية بالعمالة ومؤازرتها الدائمة وجهود السلطات الأمنية والمحلية لتدخلاتها المجدية  في مختلف الجماعات الترابية، مشيدا بدعم مجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمجلس العلمي المحلي والمصالح الخارجية في مجالات الدعم الاجتماعي خصوصا، إلى جانب جهود الجماعات المحلية الكفيلة بتجاوز مختلف الإكراهات العارضة، مثمنا مجهودات نساء ورجال التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية، وجهود الشركاء الاجتماعيين النابعة عن غيرة أكيدة على القطاع ومكوناته المختلفة .
وقد ألقى السيد النائب الإقليمي للوزارة عرضا استهله باستلهام التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ضرورة إيلاء قطاع التربية والتكوين عناية مخصوصة بوصفه شأنا للجميع، مقدما معطيات دقيقة عن الدخول المدرسي 2014-2015 من بنيات الاستقبال و البنايات التربوية، وتوسيع العرض التربوي، ووضعية الموارد البشرية، ومجمل أعداد التلميذات والتلاميذ في الأسلاك المختلفة، مع الإشارة إلى المشاريع المحدثة وتلك التي هي في طور الإنجاز، ثم مجالات الدعم الاجتماعي من خلال عرض أعداد المنح المخولة وعدد المتعلمات والمتعلمين المستفيدين من المبادرة الملكية مليون محفظة والأسر المستفيدة من برنامج تسيير وتوسيع أسطول النقل المدرسي و أعداد المنح المخولة، خاتما عرضه بالإشارة إلى بعض الإكراهات المطروحة مع إعطاء الحلول والإجراءات المتخذة لتجاوزها .
وقد فتح باب المناقشة الذي سجل ارتياح الحاضرين للنتائج المحققة في القطاع خلال السنة الأخيرة خصوصا، إلى جانب ارتياحهم وتشجيعهم للجهود المبذولة على مستوى المجالات المختلفة، مع إبراز بعض الاقتراحات الهادفة إلى توسيع العرض التربوي وتحسين جودته المطلوبة.
واختتم الاجتماع بتعقيب السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وشكره للحاضرين اهتمامهم بشؤون القطاع وغيرتهم على أبناء الإقليم وتنشئتهم وتكوينهم لتمكينهم من استثمار طاقاتهم في التنمية، ثم كلمة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة أكد من خلالها استعداد مختلف المصالح والمكونات لدعم قطاع التربية والتكوين وتسخير الإمكانات والطاقات المتاحة للارتقاء به نحو الجودة المطلوبة.