قاضي التحقيق باستئنافية وجدة يأمر باعتقال مساعد أول سابق بالدرك اغتصب طفلا قاصرا بأغبال

اهتزت ساكنة دوار لمريس بجماعة أغبال مساء أول أمس الثلاثاء على دوي فضيحة اغتصاب طفل في ربيعه العاشر ( أ ـ ر ) من طرف سبعيني ( ف ـ ع ) ، استدرجه إلى داخل حمام منزله الكائن بالدوار نفسه حيث اقدم على اغتصابه بالقوة ، ثم عمد إلى غسل تبانه جيدا حتى لا يبقى اثر لجريمته النكراء ، قبل أن يمنحه 50 درهما مهددا إياه :  » غادي نقتلك لكان تخبر لشي حد .. شد هذ لفلوس واسكت كي سكتوا ألي سبقوك  » .

إثر ذلك ، عاد الطفل إلى منزله في حالة يرثى لها ، شاحب الوجه ، و القلق والخوف يسيطران علي جوانحه ، ما حدا بأمه المحتارة لأمره إلى الإستفسار عما الم به ، فلم يجد الطفل المكلوم أمام إلحاحها حيلة إلا الإعتراف بما تعرض له على يد جارهم الذي استغل غياب زوجته ليفجر فيه مكبوتاته الجنسية الشاذة.

وقد قام الأب بنقل ابنه المغتصب على وجه السرعة إلى مستشفى الدراق ببركان ، حيث سلمت له في الغد شهادة طبية تثبت آثار الإغتصاب على جسده . كما تقدم في اليوم نفسه بشكاية في الموضوع لدى المركز الدركي بمدينة أحفير ضد هذا البيدوفيلي المتقاعد ، الذي اشتغل في سلك الدرك الملكي بالرباط سنوات طويلة.

وإزاء بشاعة هاته الجريمة اللاأخلاقية ، تجمهر العشرات من المواطنين أمام منزل المتهم مطالبين بالعدالة و الإقتصاص من هذا الوحش الدمي حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الخبيثة العبث ببراءة الطفولة ، ليتم إثرها اقتياد الفاعل ليلا إلى مركز الدرك بمدينة أحفير ، و ليطلق سراحه فور انتهاء البحث معه حول المنسوب إليه لكن تعليمات صدرت بفرض حراسة أمنية مشدة على منزله خوفا على حياته ، سيما أن أهالي الدوار هددوا بالإنتقام لأسرة الضحية من الجاني.

وفي اليوم الموالي ، حلت عناصر من المختبر العلمي للدرك بمنزل المتهم للبحث عن اي دليل يفك لغز هذه القضية الخطيرة ، فيما استمع الوكيل العام للملك باستئنافية وجدة إلى الطفل المغتصب ووالده ، قبل ان يقرر زوال اليوم إحالة المتهم على قاضي التحقيق الذي أمر بوضعه رهن الإعتقال الإحتياطي على ذمة التحقيق.

وفور ذيوع خبراعتقال المتهم ، عمت أجواء من الإرتياح داخل الأوساط الجمعوية والحقوقية والسياسية بمدينة أحفير وجماعة أغبال ، بعد أن انتابتها حالة غليان عقب إطلاح سراح المتهم في اليوم الأول بالموازاة مع ترويج إشاعة حول دخول جهات نافذة على الخط لإقبار القضية.