وجدة: ميلود بوعمامة.
دخل عدد كبير من المخرجين المغاربة قمطرات المونطاج لأجل توضيف آخر أعمالهم السينمائية، وبالتالي وضع آخر اللمسات على هذه الأفلام، وهناك من المخرجين من دخل في مرحلة أخيرة، وهي عملية تصحيح الألوان المعروفة          « بـ: طالوناج »، وقد وصل عدد هذه الأفلام المطولة عشرون عملا سينمائيا، حصلت معظمها على دعم المركز السينمائي المغربي من خلال صندوق الدعم الذي يخصص سنويا مبالغ مالية لدعم الإنتاج السينمائي المغربي بما فيه الأفلام السينمائية القصيرة.
شريط « الوشاح الأحمر » للمخرج المغربي محمد اليونسي، يندرج ضمن خانة أفلام « القضية » أو الموضوعاتية، وهو ثالث فيلم مطول لهذا المخرج، كتب له السيناريو اليونسي بمعية المخرج جيلالي فرحاتي، ويناقش الفيلم في قالب درامي اجتماعي قضية ترحيل المغاربة من الجزائر في سنة 1975، من خلال قصة زوجين (لويزا من الجزائر ولحبيب من المغرب) الزوج الذي ينتظر مولودا جديدا، وهو عائد من السوق، بعد أن اقتنى بعض الحاجيات بطلب من الممرضة التي تشرف على توليد زوجته في المستشفى، وبينما هو في الطريق للمصحة، فرحا بالحاجيات التي اقتناها للمولود الجديد، ويوقفه أحد العساكر في مفترق الطرق، يستفسره عند هويته، فيكتشف أنه مغربي الجنسية، فيلقى عليه القبض ويضعه في شاحنة عسكرية ثم يتم طرده من التراب الجزائر عن طريق الحدود البرية، ومن  هنا تبدأ معاناة الزوجين، حيث كانا يجمعهما الحب والمودة وفرقت بينهما السياسية والغطرسة، يشار أن هذا العمل السينمائي يعد ثاني شريط يناقش العلاقات المغربية الجزائرية في شقها الاجتماعي بعد فيلم « الصوت الخفي »  للمخرج المغربي كمال كمال الذي حصل على ثلاثة جوائز دفعة واحدة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الأخيرة، وحصل أيضا على جوائز أخرى في مهرجانات سينمائية وطنية. شريط « الوشاح الأحمر » صور بكل من مدن » وجدة، جرادة، وتازة، ولعب بطولته كل من كريم السعيدي، ومحمد بسطاوي، ونورة القرشي، ويسرى طارق، وحسنة الطمطاوي، وجمال الدين دخيسي، وفريد ركراكي، ومحمد الشوبي، وسعيد ايت باجا، وعماد فجاجي وآخرين.
ويعد هذا الشريط ثالث شريط روائي في ربيرتوار هذا المخرج بعد فيلمي « الو 15 » و »بنيكس »، كما سيعرض هذا الشريط ضمن سلسلة من الأفلام السينمائية الجديدة التي ستخرج في القاعات السينمائية المغربية في غضون الشهور القليلة القادمة من سنة 2014 وبداية سنة 2015.