Home»National»المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة ينظم المنتدى الرابع للشباب ‎

المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة ينظم المنتدى الرابع للشباب ‎

0
Shares
PinterestGoogle+

جرادة تعيش فعاليات المنتدى الرابع للشباب

شهد النادي الثقافي و الرياضي للكهربائيين بحاسي بلال يوم الأحد 18 ماي  2014 فعاليات المنتدى الرابع للشباب الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة بشراكة مع النيابة الإقليمية للتربية الوطنية ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة و بتنسيق مع النادي الثقافي والرياضي للكهربائيين بحاسي بلال تحت شعار  » الشباب و صناعة الحضارة » حيث شمل هذا النشاط ثلاثة عروض علمية ولقاءات مفتوحة مع نخبة من تلاميذ الثانويات التأهيلية بإقليم جرادة. وهكذا وبعد جلسة افتتاحية تضمنت كلمات الجهات المشاركة التي أشادت بثمرات التنسيق والشراكة ومن ضمنها نجاح النسخ الثلاث من المنتدى الشبابي خلال السنوات الماضية و تنظيم المنتدى الرابع للشباب و ما لشعار المنتدى هذه السنة  من دلالات الانفتاح على الشباب وقضاياهم و إشراكهم في عملية الإصلاح حفاظا على القيم السمحة التي يدعو إليها ديننا الحنيف، و غرسا لمعاني القدوة والاستقامة والصلاح في النفوس من أجل تمكين الشباب من القيام بدوره الحضاري المنشود في الإسهام في  بناء حضارة راشدة لأمة الخيرية و الشهود الحضاري، و قد  أكد جميع الشركاء في كلماتهم على استعدادهم التام لمواصلة التنسيق و التعاون إنجاحا لإستراتيجية العمل المشترك المندمج التي تهدف  إلى تبني الشباب توجيها و تأطيرا و تسخير قدراته و مؤهلاته في خدمة وطنه و دينه و أمته،جاء العرض الأول بعنوان “مظاهر تأثر الحضارة الغربية بالحضارة الإسلامية” قدمه الدكتور سمير بو دينار رئيس مركز الدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية بوجدة  حيث بدأ عرضه ببسط بعض التعريفات الفلسفية لمفهوم الحضارة الإنسانية مشيرا أثناء حديثه عن العناصر الأساسية للحضارة  إلى قيمة الجهد الإنساني في صناعة الحضارات على مر العصور باعتبار العنصر البشري أهم العناصر على الإطلاق في  عملية البناء الحضاري لينتقل بعد ذلك للحديث عن أهم خصائص الحضارة الإسلامية التي مكنتها من بسط نفوذها على بقاع واسعة من العالم في زمن قياسي و أهم تلكم الخصائص حسب رأيه قدرتها الهائلة في تلبية حاجات العقل و الروح و الجسد بشكل متوازن،ليشير بعد ذلك كله إلى بعض مظاهر تأثر الحضارة الغربية بمثيلتها الإسلامية من الناحية الفكرية و العمرانية (نموذج الكراسي العلمية )  مستشهدا ببعض المراجع الفكرية في العالم الغربي من فلاسفة ومفكرين و علماء عظماء أمثال : محمد أسد و روجي جارودي …الذين اعتنقوا الإسلام و دافعوا عنه بسبب تأثرهم بهذا الدين الحنيف و حضارته خاتما مداخلته القيمة بأن الإسلام هو أمل  العالم و لكن على المسلمين أن يقدموه لأبناء الحضارة الغربية بصورة مشرفة و انه لا بد من الانتقال من مرحلة التنظير و العرض الفكري إلى مرحلة الفعل الحضاري المؤثر و الإنتاج الفكري الإقتصادي البناء . بعد ذلك أتى دور الدكتور عبد الله بوغوتة و الذي بدوره قدم مجموعة تعاريف فلسفية لمفهوم الحضارة  متبنيا لنظرية أن الحضارة هي نتاج ذلك التفاعل الذي يتم بين عناصرها الثلاث: (التاريخ و الجغرافيا و الإنسان ) و أن  هناك حضارة إنسانية واحدة ساهمت في بنائها جميع الأمم  و ترك المسلمون بصماتهم المشرقة على صفحاتها منتقدا نظرية صراع الحضارات التي روج لها كثير من فلاسفة الغرب و مؤكدا حقيقة: (ضرورة وجود تكامل حضاري لبناء الحضارة الإنسانية) خاتما مداخلته بعرض نماذج شبابية إسلامية ساهمت بشكل مؤثر في بناء الحضارة الإسلامية من أمثال عمر بن عبد العزيز الذي اعتبره  ومضة من ومضات الإسلام و هارون الرشيد  رائد النهضة الفكرية في العصر العباسي و صاحب بيت الحكمة تلكم المعلمة الحضارية التي تخرج منها عظماء الإسلام في المجالات العلمية و الفكرية و الأدبية….و الأميرة زبيدة  زوجة هارون الرشيد  صاحبة أول مشروع مائي في التاريخ الإنساني و فاطمة الفهرية المغربية بانية جامع القرويين ذلكم الصرح العلمي الذي كان له أبلغ الأثر في تشكيل الثقافة الإسلامية بل وحتى الإنسانية، موجها الشباب إلى ضرورة تصحيح مسألة القدوة و اتخاذ النماذج الإسلامية الناجحة مثلا أعلى من أجل تحقيق الإنجازات العظيمة و انه لا بد من العمل الجاد و الاجتهاد المتواصل و اتخاذ الأسباب الحضارية لرفع شأن الأمة و تمكينها من استرجاع مكانتها المفقودة.   تلا ذلك فتح باب المناقشة للتلاميذ الذين أثروا هذا الجانب بتساؤلاتهم التي تركزت حول الأسباب الحقيقة التي أدت إلى تراجع الدور الحضاري للأمة الإسلامية و كيف السبيل إلى استرجاع الأمة مكانتها بين الأمم المتحضرة و النهوض من كبوتها. فجاءت ردود السادة الأساتذة لتشير إلى ضرورة امتلاك قناعة ذاتية بالقيم الإسلامية وتبني روح الإيجابية بدل التباكي على تراث الأمة والانفتاح على منتجات الحضارة الغربية في جانبه الإيجابي مع امتلاك الحس النقدي والاهتمام بالكتاب والقراءة بوصفهما مصدر المعرفة الموثوقة و امتلاك أسباب التقدم العلمي و التكنولوجي .. ثم وزعت الجوائز على التلاميذ المتفوقين الحاصلين على أكبر معدل بالإقليم وختم النشاط بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين نصره الله والأمة الإسلامية بالتوفيق والسداد والتمكين.

 يشار أن هذا الملتقى حضره بالإضافة إلى الكاتب العام لعمالة الإقليم و السيد الباشا، السيد رئيس المجلي العلمي المحلي لإقليم جرادة، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الحسيمة ، والسيد النائب الإقليمي للتربية الوطنية وممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية و بعض مدراء الثانويات التأهيلية، وجمهور من التلاميذ المشاركين من ثانويات الإقليم بكل من جرادة وحاسي بلال ، وبعض الأساتذة وجمع من الضيوف و قد حظي هذا النشاط بتغطية إعلامية متميزة من طرف طاقم قناة السادسة بعض مراسلي الصحف والجرائد الإلكترونية حيث أجريت على هامشه حوارات صحفية مع بعض المشاركين من الشركاء و الأساتذة المؤطرين و بعض التلاميذ الحاضرين الذين أبدوا سعادتهم و ارتياحهم لنجاح هذا النشاط.

                                       وكتبه عضو المجلس: عبد المولى مالكي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *